تصفح الوسم

إيناس ونوس

صراخٌ وشتائم.. عراكٌ دامٍ.. عنوان طفولتك يا بلادي!

إيناس ونوس: بعد عناءٍ مريرٍ، تمكَّنتُ من إدخال ابنتي إلى باحة المدرسة، إذ إن التَّجمُّع البشري لحظات دخول التَّلاميذ، إلى المدرسة وانصرافهم منها، هائلٌ بما لا يمكن تخيُّله، وفي خضمِّ محاولاتنا الحثيثة لتجاوز هذا الحشد بأقلِّ الخسائر

أطفالنا المشردون يستحقّون استعادة إنسانيتهم!

إيناس ونوس: كنتُ بصحبة ابنتي في الشارع فصرختْ مبتهجةً برؤيتها لأحد الكلاب المنزلية، النظيفة والجميلة المنظر، واستوقفتني لتلاعبه وطلبت مني أن أصوّرها معه، وبعد أن أكملنا مسيرنا سألتني: (ماما! لماذا لا تشتري لي كلباً أربّيه في

بالقلق مسوّر بلدي!

إيناس ونوس: في كلِّ صباح وكلِّ ظهيرة، أذهب إلى عملي مصطحبةً ابنتي الصَّغيرة إلى مدرستها، تتقاذفنا أمواج التَّلاميذ صغاراً وكباراً، سيلٌ من الكائنات البشرية يرافق صباحاتنا ومساءاتنا، بعضها مرحٌ ومنطلقٌ في هذه الدُّنيا التي تحمل له

(قدّيش حلوة هالشيبة!)

إيناس ونوس: تتشبَّث عيناي بهما، يسيران الهوينى في الاتجاه المعاكس لي، يرمي بثقله على عكَّازه كي لا يثقل بكلِّ كاهله على رفيقة عمره التي تمسك إحدى يديها بساعده، بينما تحمل بالأخرى كيساً من الأدوية، كم يبدوان جميلين معاً! وكم تخيّلت

نحن من يستجلب مسبِّبات التَّخلُّف الاجتماعي

إيناس ونوس: بعد أن استقرَّ الإنسان الأول، وأخذ يلاحظ ما يجري حوله، بات يُعمل العقل لتفسير مسبِّبات أيَّة ظاهرةٍ أو أي سلوكٍ من قبل الطَّبيعة نحوه، ورويداً رويداً تطوَّر هذا الإنسان وتطوَّرت أدواته في محاولة الاستكشاف والتَّفسير تلك،

لا أزال أميةً وجاهلة

إيناس ونوس: أمضيتُ سنواتٍ طوالاً من عمري في الدِّراسة والتَّحصيل العلمي والأكاديمي، رغبةً منِّي بأن أكون جديرةً بالحياة وملمَّةً بكلِّ مفاصل اختصاصي، وفعلاً نلت أعلى المراتب العلمية وحصلت على الشَّهادات التي طالما حلمت بها، وصرت ما إن

المتة… وما أدراك ما المتة؟!

إيناس ونوس: كنتُ في الصف السابع حينما سمحت لي والدتي أن أشرب المتة، يومذاك.. شعرتُ بأنّي أصبحتُ كبيرة، ومنذئذٍ صارت رفيقة صباحاتي ومساءاتي، أعدِّها صباحاً قبل الذَّهاب إلى المدرسة، وكم أسعدتني جارتنا حينما رتَّبت برنامجها ووقتها بأن

(وحبوب سنبلة تجف…. ستملأ الوادي سنابل)

إيناس ونوس: يقول الأديب محمد الماغوط ما معناه: ( يولد الإنسان حرَّاً أوَّل خمس ثوانِ من عمره، ويعيش طيلة حياته ليحارب ما فُرِض عليه) هذه المفروضات المجتمعية أو السِّياسية أو الدِّينية تُفرض عليه قسراً ولا إرادة له باختيار أيٍّ منها،

من حقّهم أن يكونوا مختلفين

إيناس ونوس: تعتبر التربية من أخطر وأهم المهام الواقعة على عاتق الأهل، لاسيما الآباء الذين يسعون لتكوين شخصيات متميّزة في أسرة متوازنة، ولهذا التوازن عدّة مقوّمات من المفترض أن يعيها ويتقبّلها كلا الأبوين وإن اختلفت أو تناقضت ربما مع

احفر قبرك بيدك!

إيناس ونوس: غير راغبٍ في الذَّهاب إلى بيته، ظلَّ طوال اللَّيل يتنقَّل من مكانٍ إلى آخر، مستعيداً مراراً وتكراراً الصُّور التي تتالت أمام ناظريه، محاولاً التأكُّد من أنها ليست مجرَّد ذكرياتٍ أو تخيُّلات. أخذ يدور في مركز عمله

اقضِ على الأسباب تختفِ النَّتائج!

إيناس ونوس: ما إن تسير في الشَّارع حتى تتوالى أمام ناظريك مشاهد كنت تخالها خاصَّةً بالسِّينما أو بالرِّوايات فقط: أطفالٌ بثيابٍ باليةٍ وهيئاتٍ مبعثرةٍ يفترشون الأرض، غير آبهين بحرٍّ أو برد، بليلٍ أو نهار، منهم من يمدُّ لك اليد

يداً بيد لبثِّ الرُّوح من جديد

إيناس ونوس: منذ أن اعتاد البشر على العيش المشترك والحياة الاجتماعية، ظهرت بوادر المساندة وتبادل تقديم الدَّعم فيما بينهم، لاسيما في الأزمات والنَّكبات والكوارث التي تُحدق بهم جميعاً، كشكلٍ من أشكال الصِّراع من أجل البقاء على قيد

أريدُ أباً

إيناس ونوس: وإن سألوكَ عن الأبِ، قلْ: هو البيتُ... أعودُ إليهِ عند التَّعبْ هو اليدُ الصَّلبةُ التي تُمسكُ بيدي كي لا أسقطْ فإن سألوكَ عنهُ مجدَّداً، قلْ: لا أريدهُ مَصرِفاً ولا صورةً ولا اسماً في هويةْ أريدهُ:

أمل المستقبل في مهبِّ الرِّيح

إيناس ونوس: ما إن أسير بضع خطوات في الشَّارع، حتى أبدأ بتلقي التَّحيات والسَّلامات من هنا وهناك، غالبيتها من تلامذتي الذين أُدرِّسهم في المدرسة، كلٌّ منهم يعمل في مكان، هذا في محل السَّمَّان، وذاك في المصبغة، والآخر في مغسل

وإذا الموءودة سُئِلت… بأي ذنبٍ قُتِلتْ؟

إيناس ونوس: الآية القرآنية التي اخترتها عنواناً تمثِّل حال غالبية السُّوريين، الذين لم تكفهم سنواتُ الحرب التي أنهكت قواهم وطاقاتهم، فجاءت هذه الأيام بكلِّ ما تحمله من متاعب، بل وكوارث ومصائب ما أنزل الله بها من سلطان عليهم، لتقضي

الزَّواج… ومفترق طرق

إيناس ونوس: انتظرها إلى أن يقول لكما الليل لم يبقَ غيركما في الوجود.... تتوق الرُّوح لمن يُقاربها، يُلامسها، ويتقبَّل نقصانها ويكمّله، وهذه أول خطوة في طريق الحب المؤسِّس للزَّواج، هذا الارتباط الرُّوحي والجسدي واليومي،

طائر الفينيق ينفض رماد الخيبة والخذلان مرة أخرى

إيناس ونوس: في كلِّ عامٍ وعلى مدار أعوامٍ متتاليةٍ، يأتي الصَّيف ويحمل معه كوارث للفلَّاحين متمثّلةً بالحرائق التي تأتي على كلِّ المحاصيل الزِّراعية التي تعبوا من أجلها عاماً كاملاً، وعلَّقوا عليها الآمال بأن تسندهم مادياً بعد طول

موسم الامتحانات… والتَّخبُّط المستمر

إيناس ونوس: في كلِّ عامٍ نتناول موضوع الامتحانات (شهادتي التَّاسع والبكالوريا، وامتحانات الجامعات) لعلَّنا نُسلِّط المزيد من الأضواء على كواليس هذا الموسم وما تتخلَّله من قراراتٍ وإجراءات ... إلخ. تأتي امتحانات هذا العام في ظلِّ

حبسٌ قسريٌّ لكنّه ضروري

إيناس ونوس: قالت صديقةٌ لي: لم يكن قلقي من فكرة الحجر المفروض صحيحاً، فبالرَّغم من اعتيادي على غياب زوجي الدَّائم عن البيت بحكم عمله، إذ لا نراه إلّا ساعةً أو اثنتين في آخر اليوم، ومع أن أبنائي منشغلون بأعمالهم ودراستهم وأمورهم

العمل من المنزل… فوائد ومتطلَّبات

إيناس ونوس: تتطوَّر البشرية حين تستعين بالمنطق الذي يتطوَّر أيضاً، بما يُحاكي ويتناسب مع الواقع واحتياجاته ومتغيِّراته، من خلال استخدام العلم والفكر، والعمل على تطويرهما المستمر، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وقد نالت أساليب وأشكال

فليرحل اللُّصوص ومصّاصو الدِّماء!

إيناس ونوس: مرَّت سنوات الحرب على المواطن السُّوري مشابهةً للمثل الشَّائع ( مثل قرط الصُّوّان)، فقد ترافق الرُّعب والهلع من الموت بنيران الحرب وقذائفها المباغتة، مع الخوف المتواصل من الموت جوعاً وبرداً، وانقطاع الكهرباء، وفقدان

وباء الجشع يخيِّم على اليوم العالمي للصِّحة

إيناس ونوس: ينتشر ذوو الرِّداء الأبيض ملائكةً في جميع أنحاء الأرض، حاملين البهجة والأمل بعلاج الأمراض المستشرية، والوعد باستعادة التَّاج الذي فقده كلُّ مريض، حتى بات همُّهم همَّاً عالمياً، تراهم يتنقَّلون هنا وهناك خدمةً للإنسانية،

أمسينا أخيراً متساوين، فهل نبقى؟؟

إيناس ونوس: لكلِّ حدثٍ في هذه الحياة وجهان، وجهٌ إيجابيٌّ والآخر سلبي، وما يحدث اليوم في حصار فيروس كورونا للعالم برمَّته، وبلدنا ضمناً، يثبت ذلك. إن السَّلبيات معروفةٌ للجميع ولا داعي لتكرار رصدها أو عدِّها، إنما ما يمكننا الحديث

أزمةٌ جديدةٌ.. لنكن أكثر وعياً وتعاوناً!

إيناس ونوس: لكلِّ مجتمعٍ معاييره ومعتقداته ورؤاه المعرفية والفكرية التي يبني عليها عاداته ومسلكياته بمختلف مناحي الحياة، سواء الصِّحية أو التَّربوية أو الثَّقافية، وهي تختلف من مجتمعٍ إلى آخر، ومن مكانٍ إلى آخر، غير أن بعضاً من هذه

تيَّاران… ولعبة الأقوى؟

إيناس ونوس: يعتبر الفن إحدى أهم آليات الإنسان للتعبير عن مكنوناته الدِّاخلية، وإيصال وجهة نظره وأفكاره إلى الآخرين، مستخدماً هذه الطَّريقة منذ عصور غابرة إلى يومنا هذا، مطوِّراً إياها مع تطوُّر الوعي والتِّقنيات والتُّكنولوجيا.
العدد 1107 - 22/5/2024