تصفح الوسم

عماد نداف

السوري… وهو يجلس على ضفة نهر بردى!

وأنت تدخل إلى دمشق من جهاتها الأربع، تواجهك الحقيقة دفعة واحدة، فأنت في مدينة التاريخ، والتاريخ صورة حضارة، وأنت أمام إنسان سوري هو نموذج في التعاطي مع وطنه، لكنه بسيط طيب يحلم بطيوف حكايات يحبها.  من هنا تستقبلك ساحة الأمويين،…

المذيع الأول مهران يوسف… ينعى نفسه قبل الأوان!

تعرفتُ عليه قبل أكثر من ربع قرن.. كنا في كونترول الأخبار المصورة في التلفزيون العربي السوري في الطابق الأرضي، وكان هو من قرأ نشرة الأخبار، فاحتج على وضع صورة جريس نيريري بدلاً من صورة بوكاسا، والاثنان زعيمان إفريقيان معروفان. ولكنه…

آخر طيور الهضبة الأسيرة!

كلما وصلتُ إلى القنيطرة أو إلى أي أرض تشرف على هضبة الجولان المحتلة انتابتني مشاعر غريبة تكاد تدفعني للبكاء. وأنتم تعرفون جيداً أن البكاء حالة استثنائية، لايمكن أن يقوم الإنسان بها إلا في أقصى حالات القهر أو الحزن، وخاصة إذا كان مثلنا…

متحف الفنان أحمد المفتي!

عندما ظهرت محطة (نور الشام) الفضائية، وبدأت تبث برامجها، عرفت سريعاً أن الفنان المتعدد أحمد المفتي كان وراء الأفكار الفنية التي راحت تظهر عليها. فقد اعتمدت برامجها  الخط العربي هوية لها، علماً أن قسم الخط في التلفزيون العربي السوري وهو…

المسحراتي الوطني (فقدان الصوت الذي يوقظنا!)

في آخر يوم من أيام شهر رمضان المبارك، سنفتقد صوت المسحراتي، وعملياً نحن لسنا بحاجة إليه، فبإمكان كل منا أن يستخدم الجهاز الخلوي لإيقاظه، أو الهاتف العادي، أو حتى ساعة اليد، بل يمكن لمن بقي ساهراً أن يوقظ النائمين، لأن السحور كان بحدود…

مروان صواف.. والقمر عندما يغني!

كتب الإعلامي السوري الشهير مروان صواف على صفحته في موقع الفيس بوك يخبرنا أنه سيجري عملية القلب المفتوح للمرة الثالثة في الشارقة.. وبالطبع فإن مشاعر إنسان في لحظات كهذه ستكون مبررة عندما يتحدث عن أهله وأسرته وأحبته، فكيف إذا تحدث عن…

الإذاعة في رمضان!

لا أحد يشعر بمتعة أن يكون في الإذاعة في شهر رمضان المبارك، إلا إذا كان قد عاشها وتآلف معها سنة بعد سنة.. فالإذاعة تنبض كقلب كبير.. العاملون فيها يتوزعون في المكاتب والاستوديوهات والممرات وغرف المونتاج والمكساج والمراقبة، وكلها تتحرك في…

هوية الكرم والكرامة والشجاعة: الخبز السوري!

عندما تصل إلى خارج حدود بلدك سورية، فاسأل عن الخبز أولاً، ثم دع السبحة تدحرج حباتها، لتتعرف على بقية الأشياء. لايهم ما الذي ستحدثك عنه حبات السبحة، ولايهم ما الذي سيجعلك تتوقف عن المقارنة، فقصة الخبز هي قصة أخرى، أقل ما فيها أنها…

صاحبة الجلالة صحافتنا.. دعوة لنهضة صحفية تليق بنا!

بين فترة وأخرى نقرأ عن الصحافة السورية في صورة من صور تطورها. ومما قرأت عنها في الشهور التي مضت، ما أوردته الكتابات المنشورة في وسائل إعلامنا أن هذه الكتابات تؤرخ للصحافة السورية منذ ظهور أول صحيفة عام 1865 حتى العصر الحديث، وهي صورة…

حدث في صباح المدينة الآمن! «إبلاغ عن حادث سير»

أجمل الحركات التي يقوم بها طفل صغير، هي تلك التي يقوم بها عندما تضع عصفوراً صغيراً بين يديه، فيخاف الطفل أن يخنق العصفور، ويخاف العصفور أن يخاف الطفل منه، فيأتلف الاثنان في تعايش من نوع سحري في حضن آمن يتشكل من يدَيْ الطفل الصغيرتين…

عندما جرحني الدكتور غسان الرفاعي! «محاولة للوفاء»

جميل جداً أن يبحث القارئ عن كاتب يحبه، ليقرأ له كل جديد. ونحن كنا نفعل ذلك، سواء كان الكاتب محلياً أم عربياً، وحتى عالمياً.. فكثيرون من جيلنا كانوا يتابعون كتّاباً عرباً في الصحف أو بين الإصدارات الحديثة، وآخرون كانوا يهتمون بما يترجم…

لكي ننجو.. «الغزل على مغزل الأمل!»

فعلت الأزمة في سورية فعلها الكبير في النفوس، تركت الكثيرين يئنون تحت وطأتها، فما من مواطن سوري إلا شدت الأزمة الخناق على عنقه، وما من مواطن سوري إلا طرقت المأساة بابه بشكل أو بآخر! ومنهم من اشتكى، ومنهم من كفر، ومنهم من سار في دروب…

أجراس ذلك العيد القديم!

غطت أزهار شقائق النعمان الحمراء وجه السهل كله، وكان السهل يطوق الجهة الجنوبية من القرية الرابضة على تلة عالية. كان المشهد ساحراً، فقد اختلط اللون الأحمر بخضرة العشب الندي، وكان السنونو قد شرع بموجات طيران ولهو أثارت الانتباه.. فتحت…

noitcejbO أوبجكشن!

هطلت المصطلحات على العرب بدل المطر، إلى درجة ازداد التصحر من حولنا في الأرض والشجر، وأيضاً في النفوس، وأزهرت في مجتمعاتنا تلك المصطلحات المرعبة! هل هو العصر؟ أم ضياع الهوية؟! تراجعت همة العمل والتضحية عند الناس. صارت حقوق العمال…

الإذاعة والتلفزيون.. وربيع القصة القصيرة جداً!

أنشأ عدد من الصحفيين وكتاب القصة الشباب صفحة على الفيسبوك للقصة القصيرة جداً، ينشرون فيها قصصاً وطنية شفافية تدخل إلى القلب بسرعة، وقد بدأت تنشر فيها كتابات شابة مختلفة السوية، خاصة أن الصفحة مفتوحة للمشاركين فيها، أي لا تحتاج إلى تحرير…

هناك.. على مقربة من يافا! هنا على مقربة من القلب..

     قال لي جدي، وكان قد خاض عدة حروب في القرن العشرين: نحن ننسى، وهم لاينسون! وكنت أعرف أنه يقصد الإسرائيليين والصهيونية في العالم، فقد خاض جدي الحرب العالمية الأولى، أو حرب (الأربتعش) كما يسمونها مع الأتراك مرغماً، وشارك…

شيك بلا رصيد.. وقراءة التاريخ بالمقلوب!

هل تذكرون عبارة (عزيزي اللورد روتشلد)؟! إنها العبارة التي بدأ بها أرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا رسالته التي يَعدُ فيها بإعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين. في القانون، في أي قانون بالعالم، تشبه هذه الرسالة قضية أمام المحكمة…

تنبيه خاص جداً بالغرباء! تذكير مهم جداً للسوريين!

إذا كنت مسافراً وعدت، أو كنت زائراً وجئت.. فأهلا بك في سورية! هاهي ذي الطائرة تحط بك على أرض المطار.. طمأنتك المضيفة إلى أنك وصلت بسلام إلى سورية، وصار من الممكن أن تنطلق إلى العاصمة دمشق العاصمة لتراها، أو لتستعيد لقاء معها!…

أول أوراق الحرب.. أول أيام المدرسة!

لم أصدق ما حصل تلك الليلة.. كانت الحرب في جبال الجولان قد بدأت قبل ساعات، وكانت دمشق تستعيد صدى ذلك الدوي البعيد المتتالي لقصف المدافع السورية التي انطلقت تقصف المواقع الإسرائيلية بلا هوادة. قالت أمي: - هي الحرب إذن! وقال…

المدينة عندما تتزين لعشاقها!

هل تعرفونها؟! اسمها دمشق.. أربعة حروف من ورد وماء وشجر وجمال. عروس مدن التاريخ، تلك الجميلة التي لاتخاف، على أبوابها رسمت قرنفل جمالها، وياسمين اسمها، وأشجار غوطتها.. بالتأكيد تعرفونها، فهي عروس العواصم في مهرجان السلام الذي…

لكي تعرفوا قصة القمح السوري

هل لعبت على أرض البيدر في قريتك  عندما كنت صغيراً؟ هناك تشم رائحة من أطيب روائح العالم على الإطلاق، هي رائحة القمح، رائحة الخصب عندما يزيّن هذا الكوكب من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. يقول السوري، وهو يرنو إلى الحقول التي…

سورية في قلب العالم..

إذا كان الله يحب سورية، فلماذا تكرهونها أنتم أيها المعتدون؟ إذا كان الله قد بعث رسله وأنبياءه وقديسيه إلى هذه الأرض، فلماذا تريدون تدنيسها بوقع خطواتكم الثقيلة على إيقاع صواريخ التوما هوك واليورانيوم المنضب الذي يحرق الأخضر…

تلك الأرض المقدسة التي نحبها!

تلك هي حكاية الأرض التي حباها الله بنعمة القداسة، فهل تعرفونها؟! تذكّروها جيداً.. تذكروها، وفي كل بقعة فيها اسم وحجر وحكاية، ووراء كل اسم أو حجر أو حكاية وصية  من السماء أو تاريخ وحضارة وخبر من الأرض التي نحبها؟ كل منا قرأ…

طريق العودة من جنيف إلى دمشق!

يكتب الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول، وكان قائداً عسكرياً في القوات الفرنسية التي كانت تستعمر سورية قبل الاستقلال، يكتب عن خصوصية الشعب السوري، فيؤكد صلابة هذا الشعب في التعامل مع قضاياه الوطنية.. والسوريون لايفصلون، في…

هكذا.. الثقافة بحاجة اليوم إلى موقف!

بين فترة وأخرى نشعر أن الصورة الحضارية في المجتمع السوري تهتز، وهذا الشعور مرده إلى أصالة الإنسان السوري واعتزازه بتاريخه وهويته، ورغبته الشديدة في أن يبقى النموذج السوري هو النموذج الذي يبحث عنه العرب،  وخاصة أن الهوية الحضارية التي…
العدد 1104 - 24/4/2024