تنبيه خاص جداً بالغرباء! تذكير مهم جداً للسوريين!

إذا كنت مسافراً وعدت، أو كنت زائراً وجئت.. فأهلا بك في سورية!

هاهي ذي الطائرة تحط بك على أرض المطار.. طمأنتك المضيفة إلى أنك وصلت بسلام إلى سورية، وصار من الممكن أن تنطلق إلى العاصمة دمشق العاصمة لتراها، أو لتستعيد لقاء معها!

الحمد لله على السلامة..

إيه.. أيها الغريب.. إيه يا ابن سورية.. هل جئت مرة إلى دمشق من طريق المطار؟! هل لاحقك إحساس غريب بأنك تحادث جبل قاسيون الذي يطل على المدينة التي تزورها، أو التي تحبها، أو التي شغلتك في أحلامك وفي كتبك، وفي الأخبار التي تسمعها عبر كل محطات العالم؟!

سأقول لك شيئاً:

وأنت تأتي بسيارتك من مطار دمشق الدولي باتجاه دمشق، تشاهد جبلا يواجهك. تشعر أنه يتحداك، فتسرع.. يبتسم.. فتسرع من جديد.. يقول لك: انتبه! أنت تدخل التاريخ. تسرع أكثر، والجبل يهجم عليك.. تخاف من السيارات المسرعة التي تتجاوزك وتخاف منه أن يبتلعك.. يرتفع صوت الجبل: انتبه! أنت تدخل التاريخ.. تسرع.. تحس أن شيئا ما يشتعل في جسدك.. تحس أن الجبل صار واضحاً أكثر، لكنه لم يعد يتكلم!

تظهر المدينة..

تدخل فيها..

تشعر بالدهشة.. وأنت لاتصدق أنك في قلب التاريخ!

على أرصفة الشام يمكنك أن تنصت لحكايات الزمن الماضي، والأنكى أن تلك الحكايات لايمكن أن تضاهي الزمن الحاضر، فكلا الزمنين زمن لمدينة المجد التي يطل عليها قاسيون شاهداً.. والزمن الحاضر الذي يبدو صعباً هو تكرار السنين وهي تشهد على الغزاة يأتون ويرجعون مهزومين..

أما الزمن القادم..

أتدري ما ذا يمكن أن يكون الزمن القادم..

دعني أقل لك شيئاً..

الزمن القادم هو زمن المدن العظيمة التي يقول لك جبل يطل عليها:

 انتبه، أنت في قلب التاريخ!

انتبهوا!

العدد 1105 - 01/5/2024