تصفح الوسم

عباس حيروقة

تلك الشتاءات

عباس حيروقة: هذه الأيام الشتوية الباردة نسبياً من شهري كانون الأول وكانون الثاني تحملني بشكل لا شعوري إلى أيام الشتاء القاسية في أريافنا النائية البعيدة، في قرانا الممعنة في النقاء والبراءة والعفوية. فشتاء الأرياف يختلف عن شتاء

أُناسٌ من مطر

عباس حيروقة: ثمّة لحظات وحالات ومشاهد نعيشها، نتحسس تفاصيلها فتضعنا أمام ذواتنا الهشة الضعيفة، ذواتنا المأخوذة في دروب الحياة فتستهلكنا.. تستهلك قوانا وطاقاتنا.. حالات ومشاهد نعيشها.. نمر فيها وعلى مدار يومنا ولكن لم ننتبه إلى

من أسئلة العقل السوري

عباس حيروقة: بغضّ النظر عن موقف الدين من التنجيم والفلك هل يتعارض أم يت فق.. وبغض النظر أيضاً عما أتت به وعليه القوانين الوضعية الناظمة لسياسات الدول من دعم وتشجيع مختلف العلوم من فيزياء ورياضيات وطب وفلسفة ورصد ميزانيات كبيرة لدعم

حينَ يكونُ الموتُ وراءَ الباب

عباس حيروقة: لقد قيل الكثير في الموت، في فلسفته، أسئلته الكبرى.. ألغازه التي حيّرت العلم والعلماء والأدباء والمفكرين، فعجزوا عن حل بعض أسئلته، بل على العكس كلما حاولوا إيجاد بعض جواب تعود وتطرح أمامهم أسئلة وأسئلة. ونحن كسوريين

كم يلزمنا من جرأة.. وكم نحتاجها؟!

عباس حيروقة: تحدّثنا في مادة سابقة عن المبدع والإبداع، أسئلة الإبداع، نعود اليوم ونسأل عن المعايير الأهم المُتبعة في تحديد ماهية المبدع أو النص؟ ثمة جوائز أدبية تطلق هنا وهناك ويفوز بها هذا وتلك، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه

ما الذي يمكن أن نقول حين نرى؟!

عباس حيروقة: ما الذي يمكن أن تقوله غمامات السماء وهي تنظر من علٍ إلى تلك النيران التي هبّت وشبّت دون هوادة أو رحمة في غابات مصياف، التي نمت وترعرعت وكبرت تحت أنظارها وسقتها من رحيق روحها لألف ألف عام من رعد ومن برق ومن زغردات،

كم أتوق لأن أعود طفلاً.. ولكن!

عباس حيروقة: كثيراً ما أُصاب كغيري من السوريين، ولا سيما أبناء جيلي، بالإحباط الشديد والألم والقهر الناتج عن شعور بالظلم والعجز عن القيام بشيء ما يخرجنا مما نحن فيه من ظلم وظلام. ولكن رغم كل هذا لم ولن أيأس، ما دام ثمة طفل يؤذن

الشعر بين ما هو كائن.. وما يجب أن يكون

عباس حيروقة: لن أدخل هنا في تعريف الشعر لغةً واصطلاحاً، ولن أبحث في تجارب أساطينه وسدنته، ولا في أنواعه، ولن أتطرق لعناصره الفنية وخصائصه وأقسامه ومدارسه ولن .. ولن .. الخ، لأنني أخال أنني لن آتي بجديد. ولكن ما يمكن الحديث عنه

ثقافة القيم وتعزيزها في زمن (قيصر)

عباس حيروقة: من البداهة أن تفرز الحرب، بسنواتها الطوال العجاف، طبقة طفيلية شبّت في الظلام وفي الأقبية الرطبة، فنمت وتطاولت وطالت الكثير الكثير مما حولنا، إلى أن وصلت في الأشهر الأخيرة حدّ الرغيف. نعم، طبقة طفيلية مخيفة متجردة من

كالعيس في البيداء…

عباس حيروقة : في كل مرّة أزور فيها مدن وقرى اللاذقية وطرطوس، تنفرد أمامي بإلحاح بعض أسئلة الوطن الأهم، حين أرى ما أراه من هدر مميت وقاتل وشنيع لمياه الأنهار والينابيع العذبة، من خلال تركها تمشي الهوينى وعلى مرأى ومسمع أهل المكان

(اتحاد الكتاب العرب) بين المشروع الثقافي والمصالح الذاتية النفعية

عباس حيروقة: في مرحلة تولّي الدكتور علي عقلة عرسان الطويلة لرئاسة الاتحاد (1977-2005) كان الأصدقاء آنذاك يتبادلون مقولة مفادها: (وكان الاتحاد مفصّلاً على مقاسه وحسب) وكأن سوريتنا العظيمة طوال هذه المدة لم تنجب أديباً من مقام رئاسة

صنّاع الحياة وعشّاقها

عباس حيروقة: لأن أسئلة الحياة كثيرة وكبيرة وصعبة جداً وغير متوقعة أبداً، لا، بل تخالها خارج التصورات والتخيلات. حياة فرضت علينا في السنوات العشر الأخيرة برامج وسلوكيات وأفعالاً وأعمالاً وعلاقات جديدة لم نعهدها من قبل بمفردات جديدة

صرخة في وجه الغطرسة الأمريكية

عباس حيروقة: بعد توقف دام ثلاثة أشهر نتيجة الحجر الصحي بسبب جائحة (كورونا) التي غزت العالم، ها هو ذا اتحاد الكتاب العرب يعاود فعالياته الثقافية واجتماعات جمعياته الدورية، فكان اجتماع جمعية الشعر في الثامن من هذا الشهر، وقد اتسم

المثقف .. الحضور الخجول

عباس حيروقة: مما لا شك فيه أن ثمة مشاهد، خلال الفترة القليلة السابقة، مثلت أمامنا وإلى العيان ككل توضح صورة ما نحن عليه على صعد عدة، هذه المشاهد تأتّت على شكل أسئلة هامة وخطيرة، أسئلة تشي بالصورة الحقيقية التي شِيء لها أن تكون

وفاء لمنابرنا الثقافية.. للمتلقي

عباس حيروقة: كان وما زالَ (غوغل) يبيحُ المعرفةَ للجميع، فوضع بين أيدينا كلَّ ما ذخرت به المكتبةُ العربيةُ والعالميةُ من فكر وثقافة وعلوم. وها هي ذي الشبكة العنكبوتية بكل جبروتها تواصل بسطَ هذا الكمّ الهائل من وسائل التواصل الاجتماعي

إشراقيةٌ

ومضةٌ عباس حيروقة: إن الحديث عن التصوّف ماتع جداً من حيث هو حالة إبداعية نصيّة تمتلك ما تمتلكه من الأمداء والأنداء التي تحار النفس في أيّ وافرات الظلال تحطّ لتنهل من عمق المعاني والدلالات، ومن وحي العبارة والإشارة.. الرمز والمرموز،

الشعر شغف الإنسانية وبوصلة العالم

عباس حيروقة: يحتفل العالم كل العالم في الحادي والعشرين من شهر آذار (مارس) بأعياد ثلاثة، أولها عيد الأم، وثانيها عيد الربيع أو ما يسمى عيد (النيروز)، وثالث هذه الأعياد وموضوع مادتنا هذه هو عيد الشعر أو اليوم العالمي للشعر. تحدثنا

لذّة الرّوح.. وبلوغ المُثل

عباس حيروقة: ما من متتبع للحراك الحياتي الدنيوي الاجتماعي لدى معظم المتصوفة، إلا ويدرك أنهم ابتعدوا كلّ البعد عن السعادة والتلذذ بها كمفهوم عام قائم على التمتّع بالطيّبات مما أحلّه الله لهم. بل نرى أنّهم في شقاء وتشرّد، حزن

يا لضعفك يا إنسان!!

عباس حيروقة: في ضوء ما شهده وما زال يشهده العالم كل العالم من تداعيات هذا الوباء الغريب الخطير (كورونا) يقف المرء مدهوشاً قلقاً متوجساً خائفاً هلعاً، ولا سيما حين يرى ويسمع عن تلك الأرقام المتزايدة بشكل يومي أو على مدار الساعة

عيد الخير والجمال والحياة.. عيد المرأة العالمي

عباس حيروقة: يحتفل العالم كل العالم في هذه الأيام، وبالتحديد في الثامن من هذا الشهر بمناسبة عيد المرأة العالمي، هذا اليوم الذي يعتبر تكريماً للمرأة وتقديراً لإنجازاتها على الصعد كافة السياسية والفكرية والاقتصادية. ودون الخوض في

مسؤوليات جمّة تقعُ على عاتقنا

عباس حيروقة: إن ما يعانيه المشهد الثقافي السوري حقيقة أُسِّس له منذ عقود، وما هذه الأمواج من النصوص الآسنة إلا نتيجة حتمية لمقدمات خاطئة. وقد يكون التعميم تعتيماً لا شكّ، وأنا هنا لا أعمم بل على العكس أقول إن هناك الكثير من أصحاب

في الهويّة والماهيّة في اللغة

عباس حيروقة: إن المتأملَ لهذا الإنسان وما خلّفه من حضارات هنا وهناك و قدرته العجيبة على الكلام، على الكتابة، على الرسم والرقص وممارسة كلّ أنواع الفن والإبداع والخلق، لا تدعونا كثيراً للدّهشة بل للإيمان بأنه قام ويقوم بالدور

أسئلة في المشهد الثقافي

عباس حيروقة: في السنوات القليلة الماضية ثمّة ملتقيات نهضت وتنامت وتطورت وحذت حذو مثيلاتها من ملتقيات ذاك الزمان، نعم عملت على رسم اسمها بعيداً عن الأضواء والبهرجة لسبب بسيط جداً ألا وهو أن القائمين عليها كجهة إشرافية وإدارية هم من أهل أو…

نحو التأمل لا الشرود

عباس حيروقة:  لم يكن أرسطو ميتافيزيقياً عندما اعتبر في (فلسفة الأخلاق) التأمل أعلى صورة للنشاط العقلي،  إنه الذي قال فيه هيغل (لو أن هناك مهذباً للبشرية لكان أرسطو). والتأمل حسب الموسوعة الفلسفية للأكادميين الروس ترجمة سمير كرم هو…

في الهويّة والماهيّة.. في اللغة…

عباس حيروقة: إن المتأملَ لهذا الإنسان العظيم، هذا المخلوق الربّاني وما يكتنزه من حيوية وطاقات دفعته بجدارة، لأن يكونَ تماماً كما شاء له باريه، خليفته على هذه الأرض الطافحة بالنور وبالظلمة.. بالخير وبالشّر بالحبّ والجمال والسلام والإيمان…
العدد 1105 - 01/5/2024