المجد لشهداء الوطن!

(النور):

أدرك السوريون منذ مطلع القرن العشرين أن طموحاتهم إلى الاستقلال والسيادة والحياة الكريمة تتطلب التضحية ونكران الذات في مواجهة الاستعمار التركي، ثم الفرنسي، ونالت بلادنا استقلالها بعد أن قدّم خيرة أبنائها أغلى ما يملكون فداء للوطن، لكن أعداء الشعوب ومشعلي الحروب بزعامة الإمبريالية الأمريكية، وفي سياق مخططهم للهيمنة على المنطقة العربية، زرعوا الكيان الصهيوني، ليهدّد سيادة واستقلال الشعوب العربية، وأعادوا شعبنا إلى المتاريس خلف جيشهم للوقوف في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني، ثم سلّطوا إرهابيّي العالم لإركاع بلادنا التي قالت: لا للهيمنة ولا لاستباحة الكيان الصهيوني للشرق الأوسط برمّته!

وتوالت قوافل الشهداء من أبناء شعبنا دفاعاً عن الوطن السيد، عن سورية الواحدة.. الموحدة، التي تضم جميع السوريين، وتحقيق طموحاتهم التي سعوا إليها منذ أن علّق السفّاح رواد النهضة والتنوير والاستقلال على أعواد المشانق عام 1916.

لقد دفع الشعب السوري الثمن الأغلى من أجل سيادة بلاده.. ووحدتها، وكرامة المواطن السوري، وهذا ما يستدعي- حسب اعتقادنا- توحيد كلمة السوريين بجميع أطيافهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي، واستعادة وحدة سورية أرضاً وشعباً، وتحقيق طموحات الشعب السوري السياسية والديمقراطية.

المجد لشهداء الوطن!

العدد 1107 - 22/5/2024