تصفح التصنيف

من القلب الى القلب

أجراس ذلك العيد القديم!

غطت أزهار شقائق النعمان الحمراء وجه السهل كله، وكان السهل يطوق الجهة الجنوبية من القرية الرابضة على تلة عالية. كان المشهد ساحراً، فقد اختلط اللون الأحمر بخضرة العشب الندي، وكان السنونو قد شرع بموجات طيران ولهو أثارت الانتباه.. فتحت…

noitcejbO أوبجكشن!

هطلت المصطلحات على العرب بدل المطر، إلى درجة ازداد التصحر من حولنا في الأرض والشجر، وأيضاً في النفوس، وأزهرت في مجتمعاتنا تلك المصطلحات المرعبة! هل هو العصر؟ أم ضياع الهوية؟! تراجعت همة العمل والتضحية عند الناس. صارت حقوق العمال…

الإذاعة والتلفزيون.. وربيع القصة القصيرة جداً!

أنشأ عدد من الصحفيين وكتاب القصة الشباب صفحة على الفيسبوك للقصة القصيرة جداً، ينشرون فيها قصصاً وطنية شفافية تدخل إلى القلب بسرعة، وقد بدأت تنشر فيها كتابات شابة مختلفة السوية، خاصة أن الصفحة مفتوحة للمشاركين فيها، أي لا تحتاج إلى تحرير…

هناك.. على مقربة من يافا! هنا على مقربة من القلب..

     قال لي جدي، وكان قد خاض عدة حروب في القرن العشرين: نحن ننسى، وهم لاينسون! وكنت أعرف أنه يقصد الإسرائيليين والصهيونية في العالم، فقد خاض جدي الحرب العالمية الأولى، أو حرب (الأربتعش) كما يسمونها مع الأتراك مرغماً، وشارك…

شيك بلا رصيد.. وقراءة التاريخ بالمقلوب!

هل تذكرون عبارة (عزيزي اللورد روتشلد)؟! إنها العبارة التي بدأ بها أرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا رسالته التي يَعدُ فيها بإعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين. في القانون، في أي قانون بالعالم، تشبه هذه الرسالة قضية أمام المحكمة…

تنبيه خاص جداً بالغرباء! تذكير مهم جداً للسوريين!

إذا كنت مسافراً وعدت، أو كنت زائراً وجئت.. فأهلا بك في سورية! هاهي ذي الطائرة تحط بك على أرض المطار.. طمأنتك المضيفة إلى أنك وصلت بسلام إلى سورية، وصار من الممكن أن تنطلق إلى العاصمة دمشق العاصمة لتراها، أو لتستعيد لقاء معها!…

أول أوراق الحرب.. أول أيام المدرسة!

لم أصدق ما حصل تلك الليلة.. كانت الحرب في جبال الجولان قد بدأت قبل ساعات، وكانت دمشق تستعيد صدى ذلك الدوي البعيد المتتالي لقصف المدافع السورية التي انطلقت تقصف المواقع الإسرائيلية بلا هوادة. قالت أمي: - هي الحرب إذن! وقال…

المدينة عندما تتزين لعشاقها!

هل تعرفونها؟! اسمها دمشق.. أربعة حروف من ورد وماء وشجر وجمال. عروس مدن التاريخ، تلك الجميلة التي لاتخاف، على أبوابها رسمت قرنفل جمالها، وياسمين اسمها، وأشجار غوطتها.. بالتأكيد تعرفونها، فهي عروس العواصم في مهرجان السلام الذي…

لكي تعرفوا قصة القمح السوري

هل لعبت على أرض البيدر في قريتك  عندما كنت صغيراً؟ هناك تشم رائحة من أطيب روائح العالم على الإطلاق، هي رائحة القمح، رائحة الخصب عندما يزيّن هذا الكوكب من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. يقول السوري، وهو يرنو إلى الحقول التي…

سورية في قلب العالم..

إذا كان الله يحب سورية، فلماذا تكرهونها أنتم أيها المعتدون؟ إذا كان الله قد بعث رسله وأنبياءه وقديسيه إلى هذه الأرض، فلماذا تريدون تدنيسها بوقع خطواتكم الثقيلة على إيقاع صواريخ التوما هوك واليورانيوم المنضب الذي يحرق الأخضر…

تلك الأرض المقدسة التي نحبها!

تلك هي حكاية الأرض التي حباها الله بنعمة القداسة، فهل تعرفونها؟! تذكّروها جيداً.. تذكروها، وفي كل بقعة فيها اسم وحجر وحكاية، ووراء كل اسم أو حجر أو حكاية وصية  من السماء أو تاريخ وحضارة وخبر من الأرض التي نحبها؟ كل منا قرأ…

حرب ومراجيح..

أيها الطفل العنيد.. لماذا تعاند أمك.. لماذا تقول لها: لابد أن أخرج إلى العيد.. لابد أن أركب في أرجوحة العيد.. لابد أن أشتري لعبة.. لابد أن أركض في شوارع بلادي ولا أخاف. اسمع.. أمك تقول لك: لاتخرج.. ها.. هل سمعت؟ ستؤنبك لو خرجت..…

طريق العودة من جنيف إلى دمشق!

يكتب الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول، وكان قائداً عسكرياً في القوات الفرنسية التي كانت تستعمر سورية قبل الاستقلال، يكتب عن خصوصية الشعب السوري، فيؤكد صلابة هذا الشعب في التعامل مع قضاياه الوطنية.. والسوريون لايفصلون، في…

هكذا.. الثقافة بحاجة اليوم إلى موقف!

بين فترة وأخرى نشعر أن الصورة الحضارية في المجتمع السوري تهتز، وهذا الشعور مرده إلى أصالة الإنسان السوري واعتزازه بتاريخه وهويته، ورغبته الشديدة في أن يبقى النموذج السوري هو النموذج الذي يبحث عنه العرب،  وخاصة أن الهوية الحضارية التي…

لماذا يخاف البعض من التقاعد؟!

لا أحد يتصور أن موضوع الإحالة على التقاعد في بلادنا يثير الكثير من الهواجس والقلق، لابسبب الأزمة التي تعيشها سورية، فهذه الهواجس موجودة من قبل، وكل من يحال على التقاعد يحس أن شيئاً ما أغلق في هذه الحياة، أو أن أوان الرحيل قد اقترب. فأية…

في الألفة والألاّف حديث في كتاب «طوق الحمامة».. والوطن!

هل يمكن أن يكره الخائن والفاسد والغشاش والمحتكر والمرتشي.. هل يمكن أن يكره هؤلاء  المواطن ابن بلدهم، فيكيلوا له من المعاناة ما لا يطاق؟! أو ربما يكون السؤال على نحو أوضح : هل يمكن أن يكره الناس بعضهم بعضاً من أجل مصالحهم الخاصة التي…

بابا نويل.. وهو يحمل كيسه الأبيض!

إيه.. يابابا نويل! ماذا تحمل لنا في عيد الميلاد المجيد؟! ماذا تحمل في كيسك الأبيض الذي اعتاد الأطفال على هداياه ومفاجآته السارة والسعيدة؟! قال طفل من حارتنا إنك أعطيته علبة حمراء مليئة بالشوكولاه الطيبة، وقالت طفلة تلثغ بحرف…

مظاهرات غير مرخصة هل سيقرأ الناس قصصي القصيرة جداً؟!

شجعتني صفحات التواصل الاجتماعي، وتحديداً (الفيس بوك) على الشروع في إصدار مجموعة قصص قصيرة جداً، فهذا الحجم من القراء على تلك الوسيلة، جعلني أتحمس، وكانت باكورة حماستي مشروع مجموعة القصص التالية، التي عنونتها بعنوان جريء هو (مظاهرات غير…

عريف الصف؟!

انتخب الطلاب، سعد الدين عريفاً لصفهم. أشرفت المعلمة على عملية الانتخاب. قالت لهم: يجب أن يكون عريف الصف واحداً من المجتهدين الذين نحبهم، وهذا لايكفي، يجب أن يكون أيضاً ممن يحرصون على حضور الدروس والاعتناء بالمقاعد والنوافذ والمدفأة.…

تلك الضحكة الشابة.. وهذه النظرة الغاضبة!

هل تعرفون جميلة بوحيرد؟! لقد غنينا لها، وكنا في مقتبل العمر! كانت صورة من صور شبابنا الذين يطمحون إلى رفض الاستعمار بكل أشكاله، وتحرير فلسطين كلها وإقامة زمن جميل لأمة، كان اسمها الأمة العربية! قدمت جميلة بوحيرد شبابها…

ذاكرة المحارب!

كان الليل في آخره، وكان الفجر الطالع  أغنية طوّحت بكل الخوف الذي أحاط بتلك القرية، بعد شهور طويلة من المعارك بين الغرباء الذين جاؤوا من كل مكان، وأهلها الذين دافعوا عنها حتى آخر لحظة. لم ينم الجندي محمود تلك الليلة أبداً، وكيف ينام،…

تقاليد السوق.. وأخلاق السوريين! اتركوا لنا سمعة السوري في العالم..

روى أحد الضباط الفرنسيين، الذين كانوا يخدمون في جيش الاحتلال الفرنسي في سورية أيام الاستعمار الفرنسي، أنه دخل متجراً للقماش في أحد أسواق دمشق، وكانت زوجته معه. عرض لهما البائع مجموعة عيّنات من القماش الجميل الذي أعجب بعضه زوجة…

لن يحدث في مثل ذلك اليوم!

في شهر نيسان عام ألفين وثلاثة، وتحديداً في التاسع منه، دخلت قوات الاحتلال الأمريكي العراق بقوة الحديد والنار، وكان حدثاً مخجلاً في التاريخ العربي، لأن الإعلان الذي صدر وقتئذ عن بداية النظام الديمقراطي في العراق كان إعلان مذلة في التاريخ…

عندما يتسع «يوم الأرض» ليصبح مرحلة!

أخفت الذاكرة العربية والفلسطينية معاً، معلماً مهماً في الكفاح الوطني اسمه (يوم الأرض)، يحتفل العرب به كل سنة، لكن معانيه تغور في أعماقهم وكأنها ضاعت. هو يوم من أيام كثيرة مليئة بالمآسي والمصاعب والموت والقهر، لكنه رمز من أهم رموز…

كيف عاد القلم بطلعته البهية إلى الصدارة؟!

أيام زمان كانت الصحافة تنشر كتابات الزملاء الصحفيين مع أسمائهم، وقد سبقت كل اسم كل كاتب أو صحفي عبارة: بقلم .. وكان النقاد، وأحياناً القراء، عندما يريدون الثناء على كاتب النص أو المقالة، يقولون:      -  إن قلمه كان سيالاً، أو…
العدد 1105 - 01/5/2024