تصفح الوسم

محمود حامد

أصوات بهشاشة العشب… ولكن؟!

مرحلة تنهمر بها النصوص علينا، كما ينهمر المطر الموحل، غداة يسقط كسفاً من سماء غاضبة... تهز وجدان الأرض، لتنهض نقية صافية من جديد! تمر النصوص بنا ذاك المرور العابر الذي لا يضفي على الشعر شيئاً جديداً، ولا يترك عبقاً من أثر في الروح…

النقد بين الإبداع والتبعية

من المفترض أن النقد يشكل قيمة إبداعية لا تقل أهمية عن تلك القيمة التي تتركها القصيدة الحقيقية في وجدان القراء، نظراً للعلاقة الحتمية والمطلقة القائمة بين الشعر والنقد. من المؤسف تماماً أن نلاحظ في الفترة الراهنة الغياب الجزئي للنقد…

القصيدة وإشكالية النص

هل يمكن أن يظل المشهد الشعري بحاله الراهنة متجهاً إلى مسارات غامضة ومفتعلة، تجعله أكثر إيغالاً في أزمة الحضور والغياب، أزمة التمكن من أن يستعيد قدرته الخلاقة على أرضية ساحة ثقافية تعاني خللاً لا على مستوى الشعر فحسب، بل على المستوى…

الأرض بتتكلم عربي

 لعل قدر الحياة الأجمل، وروعة الأشياء في كمال تجلياتها فوق خارطة الوجود اللامتناهي، حتى قبة ذلك الفلك الكوني الذاهب باتجاه زرقته المطلقة، مع ذلك الوشاح الأرجواني المثبوث بين الوجود واللاوجود، والمعقول واللامعقول والمرئي والخفي في حضرة…

لعلك الشعر وأكثر

 وهكذا تصبحين سرير الغمام.. لكل من يود الانعتاق من الحياة إلى شرفة من الندى.. بليلة رطبة وادعة في ذلك الممر الوحيد إلى لحظة راحة وسعادة، تشعر الروح من خلالها أنها خارج إطار ذلك القيد الدنيوي الذي يعبث بمكنونها البهي كما تعبث الريح…

تكلم كي أراك

 لعل الحقيقة الأجمل تبرز قيمة مفردة ومتميزة في أم لغات الدنيا، لغتنا العربية، التي تحمل من الصفات والسمات مالا تحمله لغة أخرى من لغات الأمم والشعوب المبثوثة فوق خريطة فلكنا الكوني الشاسع والرحيب بلا نهاية. لغة طيّعة تماماً بشفافيتها…

لك المجد أيتها الكلمة

حتى إذا هلّ الكلام.. نقول: كم.. روّى بنا شجرَ الأناشيد الدّمُ!! حتى كأن الحبر.. نزفُ جراحنا.. وبكل جرح.. رعشةُ الحبر الفمُ!! هكذا عشاق الكلمة، لا يذهبون بعيداً عنا، إذ يغادرون، ولا يغادرون، لأن رعشة حبرهم القاني ستظل…

شوارع القدس الحزينة

عندما لا تبزغ شمس القدس على الوجود، ولا يتنفس ترابها روح الحياة من هديل الحمام على قبابها، ومن فنحات الله أكبر الهادرة فوق مآذنها صعوداً إلى حدائق الله الشاسعة على امتداد البحر السماوي الأزرق، ولا يترنم الكون بتسابيح أجراس كنائسها…

جيل facebook

هكذا يذهب الجيل إلى الخراب، ونحن نضحك ببلاهة، واندهاش، وهكذا تغوص البراعم بالوحل، ونحن مستمتعون بوحل الطفولة، يأخذنا إلى البراءة الضالة، ونحن في غيبوبة الفرح، نفرح بأفعال الصغار على أنها خربشات ملائكية محببة، والحقيقة أن تلك الأفعال…

العشاق لا يموتون

أليس كذلك يا دمشق، أن عشاقك لا يموتون؟ ولا يذهبون بعيداً أبداً؟ إنهم بجوارك على الدوام. يسقطون، ثم ينهضون باكراً على عجل، وهم يحيونك تحية الصباح الجوري المضمخ بالدم والزعفران، ونداوة الوجد المعتق كحبيبات المطر التي تسّاقط بضراوة…

قطارات باتجاهات متعاكسة

أرصفة الأحلام عندما تغص بالمسافرين في قطارات الأحلام، فنحن أكثر شعوب الأرض توقاً للأماني، وقطارات الليل العابرة فوق وسائد التخيلات والسكينة، والتي تحمل مسافريها إلى حيث المتع والصبابات الدافئة عبر تلك المساءات الندية المتخيلة في ظنون…

الدمعة التي توشك أن؟؟!

والدمعة التي لم تنفجر، أو أوشكت، غابت بعيداً في العين لتتحجر هناك على مشاهد لم يستطع العقل أن يستوعبها، ولا الوعي أن يحتملها، ولا الضمير أن يقبلها؟! تمر المشاهد في المرويات التي تتناقلها الألسن والروايات على الأسماع وكأنها شيء من…

يضحك كثيراً من يضحك أخيراً

يتبعنا الحزن كظلنا، ويحوم حولنا كتلك الطيور السوداء القاتمة كعتمة الليالي القاتمة، ويوشك أن يجعل من رعشة ابتسامتنا البعيدة الغائبة دمعة شاحبة الوميض كآخر شهقة في فتيل القنديل المعلّق تذكاراً أثرياً عبر جدران نسيت ذلك القنديل في زحمة…

وجع الكتابة

هذا الوجع الأرق القاني، هو الذي يتحكم الآن بنا، وبما حولنا، وبتفكيرنا الذي اصطبغ بلون الدم والمأساة، فإذا بنا أسرى ذلك النزيف الأحمر الدامي، والذي ملك حواسّنا، ومشاعرنا، وأفكارنا، فحولنا إلى مجرد شخوص تقف على حافة أحمرها الموجع القاني،…

فردوس الخراب

ولما كان قدر الدهر أن تكون منطقتنا فردوس الوجود، وأن تحمل قداسة اسمها على مر الزمان، وقيمة جلال تاريخها عبر نضالاتها المتعاقبة على امتداد حقب الحياة، ولسمتها المفردة باعتبارها مهدَ الأنبياء والشعراء والشهداء، وكينونة هذا الفلك، حيث تمثل…

الانتماء والهوية… وتراب فائق العذوبة

انتماؤنا وهويتنا هما انتماء وهوية متفردان في المواصفات والخصوصية، متفردان في القيمة والمعنى والنكهة التي تحتضن ذاك الانتماء، وتلك الهوية.. نكهة لها علاقة خاصة بتراب فائق العذوبة، ننهض من سريره الطيني المعجون بالدمع والعرق والدم، نصول…

ربيع الأحلام المؤجلة

كأننا، ونحن المتعبون على حافة الجرح، نستبصر الأشياء، فنراها أكثر منا حزناً وتعباً وعتاباً، وأكثر منا إيغالاً في الصمت، والندى بالطراوة والاخضرار، غدا في ربيع الدم العربي العابر أشبه بقرص الشمس الدامي، يحمل بين جنبيه لوعة اللون الذي كان…

محمد الحوراني في مؤلفه «الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا ـــ السودان أنموذجاً»: البدايات وثيقة تاريخية…

يكشف محمد الحوراني، في كتابه (الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا - السودان نموذجاً): حقائق وتفاصيل مذهلة للتغلغل الإسرائيلي في السودان، ... الفصل الأول يتعلق بجغرافية السودان: موقعاً، وأهمية للدخول في تفاصيل المقدمة: الأهمية، والأطماع…

المثقفون: بين الدردشة العابرة والنوايا

في الأحاديث العابرة، وعبر تلك الجلسات الودية التي حولها يتجمع المثقفون، على مستوى الصحبة المقاربة للهموم اليومية الواحدة، والجمعي المشترك، يحسّ المشارك في تلك المسامرات الموجعة، والمؤرقة، والمؤثرة للغاية عمق الأسى والعزلة التي يعيشها…

ضحكة الريحان

وإن في الأطفال لعبرة! اكستبناها منهم، نحن الكبار، أيام عيد الفطر، عندما فلسفوا ما حولنا بصخبهم، وضجيجهم، وإشراق بسماتهم الطفولية البريئة، التي تشبه ضحكة الريحان في عيون الشام، وغوطتها، وشوارعها، وحواريها، وياسمينها، وكل ما يمت إلى الشام…

حرية الاختيار

هكذا يبرز السؤال بقسوة: لماذا تبقى حرية الاختيار بحدود ما يفرضه الآخرون عليك!؟ حتى إن الكلمات التي نستعملها أثناء تبادل الأفكار بيننا، (لم تتخذ دائماً الدلالة ذاتها)! إن ما نبدعه في التفاصيل، مغاير تماماً لما نريد التعبير عنه بجمل…

مشاهد نابضة بالتضاد

هي دمشق التي عهدناها، وتعودنا على ياسمينها وكبادها، ومشاوير غوطتها، وضحكات عصافيرها، وثرثراتها، وهي على غصونها تموج فرحاً وصخباً لدى استقبال حدائقها ومنتزهاتها جموع الناس الزاحفة باتجاه لحظة مرح وسعادة في تلك المنتزهات الغاصة بروّادها،…

يا سليل الطيور المهاجرة!

وجعي بك لا ينتهي، وحزني عليك.. حزن النخيل الذي هجرته الطيور، وخلّفت له صدى صوتها الشجي، كلما عاوده الحنين إليها، حملته آه الذكريات إلى صدى غنائها.. فبكى وأبكاها..، واسترجع صداها في مواويل المساءات الموجعة! يا موجعي بك قتلتني بذلك السفر…

أيها العابرون.. في الدمعة الأخيرة

  سلاماً أيها العابرون في التلويحة الأخيرة، في الدمعة الأخيرة، في الرعشة الأخيرة!  تترك جمرة الآهِ في بقايا شالها الملوح على سياج الروح، وترحل إلى حيث آخر العابرين في الدمعة الأخيرة يرحل، يترك على السياج بسمة، ودمعة، ومقلتين…

وصمة عار بنك الأهداف

تلك الصرعة المجنونة، وصمة عار بنك الأهداف، التي تقوم على فكرة استهداف شخصيات وقيادات عربية وفلسطينية، فكرة قامت مع  قيام مجموعة الأفكار ونهوضها لتنفيذها على النطاق العملي من قبل صهاينة الشيطان، بدءاً من موضوعة المحرقة المزعومة من قبل…
العدد 1105 - 01/5/2024