تصفح الوسم

رولا بوز الجدي

أجراس.. وحلم.. وأمل

على أرصفة الحنين مشى متعثراً بذكرياته، ارتسم الحزن في عينيه، وطغى الضياع على ملامحه، يمزقه  صراع عنيف بين الأمل واليأس.. بين الواقع والحلم.. بين الحب والحرب، في قلبه حنين إلى عينيها.. إلى صوتها.. إلى كل ما فيها. نظر إلى السماء تراءى…

ثلج.. وخيمة

(تلج تلج عمّ تشتّي الدني تلج) راحت تدندن بشفتيها المرتجفتين من شدة البرد، ضمّت كفيها الصغيرتين بقوة وبدأت تنفخ فيهما لعلها تحظى بشيء من الدفء.كان زمهرير الشتاء يقتحم عروقها الناعمة بلا رحمة، كاد قلبها يتوقف، أحست لوهلة أنها تحولت إلى…

شامي.. تنهض من جديد!

عزيزي يا صاحب الظل الطويل: اليوم كعادتي استيقظت فجراً.. ونفضت غبار اليأس عن قلبي.. صحوت وأنا أرتل ابتهالاتي متوسلة الفرح كي يخيم على وطني..  ابتدأت يومي بإلقاء تحية الصباح على مدينتي.. وآه منها مدينتي.. إنها عروس ساحرة.. ملكة مترفعة..…

رحيلهم كبرياء

سآتي غداً فلا تنامي.. وافرشي ليل الفراق بساطاً مخملياً من قُبل.. وهيئي لي صدرك وسادة من أشواق.. .انتظري قدومي فالحنين يلتهب في قلبي كما البركان. كيف للمتيّم في الهوى أن ينام؟! دارت الدنيا فيها دورة فرح لم تعهده.. فمسحت عن وجنتيها…

ثلج.. وقلوب حجرية

اعتدت دائماً الاحتفال بهطول الثلوج على أنغام هذه الأغنية الفيروزية، أستمتع بقهوتي و المدفأة تصدر أشعة الدفء في صالة منزلنا.. لطالما ترقبت بشغف زيارة الثلج لمدينتي..انتظرته بلهفة طفلة تترقب قدوم العيد..وهل هناك عيد أجمل من عرس ترتدي فيه…

سيأتي الحب أيضاَ

في موطن غدا ملعباً تستعرض فيه قوى الدمار والحقد أسلحتها البغيضة، وهجرته مواسم الفرح والأعياد، عاشت سليلة الياسمين الدمشقي أحلامها البريئة.. النقية كنقاء الزهور، صبية صدحت بترانيم الفرح مع الطيور الراحلة والآتية، تنتظر بشوق فارس أحلامها،…

نسّم يا هوا بلادي!

جفت في غياهب الوحدة شرايينه، علا أنينه، تناثرت على جدران الوحشة ذكرياته، فحملته مخيلته عائدة به إلى وطنه... وقف في محراب الأشواق يتلو صلواته بقلب خاشع ونفس مكسورة، ارتجف خافقه عندما داهمه عبير الياسمين، فضج في روحه صخب الحنين..خيم…
العدد 1107 - 22/5/2024