تصفح الوسم

حنان يوسف علي

الهند.. وللعالم دروب حياة أفضل!

(الوعي ازرعه في حياتك، كن يقظاً، ركز على اللحظة الراهنة)، مفهوم جذري في الفلسفة الهندية القديمة كسب نصيبه العادل من الاهتمام في العالم فأضحى الناس يمارسون التأمل وباتت كلمات مثل (المعلم)، (كارما)، (السكينة)، و(أوم) تستخدم بكثرة ضمن…

غيرةُ المرأة.. صياغة شريكها!

امرأتكَ العاشقة، فوق طاقتها لا تحملها، لا تصفعها باللومِ والتجاهل، بالتبريرات غير المقنعة، بالمديح المبالغ به، أو بالصمت. هي تغار من فيض حبها، تنوء بحزنها، تثور وتغضب وتفقد أعصابها، وأنتَ البريء المتهم أيها الرجل. منهن التي تشغلُ…

من جوري البستان

ابن (أبو ضرغام) بياع الحليب، الفتى القصير القامةِ! زميلُ حصةِ الرسم، منافسي. مدهشٌ كان تآمره وخياله على اللون، يغلباني. لمَ لُمتني، أمي، حينَ قبلتُ هديته؟ بستانهم القريب يكتظ به، أخبرني أن الورد يفوحُ بيدي. ومن يومها (جوري)، يناديني.…

لستِ من ضلعهِ..

معشوقة أبي! دعيه معنا أيتها الجميلة، ألستِ من جمعْنا الياسمينَ وإياها ذاتَ مدينة! سألتكِ كيف لشعركِ الطويلِ ألا تحرقه الشمس؟ من سلبَ خماره؟ الأسود ينوح هنا متهدلاً يتسع، تضيقُ القاماتُ به. وقدّكِ الأهيفُ زاهي القماش حوله يطوفُ، ألا…

للحرب عدْ أيها الجندي..

ما وجدوه في جيبك، بنيّ، سواهما قليلُ النقد وفضيُّ القلادة: ساعة أبيك القديمةِ، بالنبض تعمل. نبضكما متوازي الهدير، لا تتوه محطات الزمن بعده بيدك، المواعيد فعلتْ، الوعود. أعددتها فطائرَ التنور. تأكلُ رغيفك الحربُ، تسلقُ بلا ملحٍ…

لنكسرها.. أضلاع المستطيلات!

تعال إلى ضيعتنا، لا يزال في أفياء البلوط موعد لنا. كثيراً بكتْ أمي لأني لستُ صبياً أشبهه، جفّ حليبها. (هنا أخوكِ الكبير يرقد). من يومذاك ويزورني القبر الصغير. (لمَ لا تطول قامة الموتى؟ الحجارة أمي، مبعثرة كمن دلت عليه). كنا…

في ضيعة الحياة… ثمّة موت!

أتاني صوته الغريب: (قطعنا رأسه يا كافرة)! لابدّ أنه كعادته يمازحني. الجبهات مشتعلة تحرقُ الصدور، لا يُداعب القلبُ الموجوع. هل قتلوه حقاً ياالله؟ قسوة النبرات البعيدة لا تكذب. بلا سقفٍ يطلُّ المكان على الغيم. أريكته الصلدة،…

كوني عنيدة… وابتسمي!

إشراقُ الخارجِ مذهل للأجنة المتمردة. أمدُّ قدميّ تلمسانِ الكون. الاختناق مصيرٌ نسبيٌّ، فلتكن ولادة عسيرة، لا ضير في وجهٍ محمر ورجلٍ متورمة.. ورضيعة تغادر مياهها بلا بكاء. عنيدة، ويذمّونني: فتاة غادية مع والدها، صبيُّهُ الوحيد!…

ويليقُ ببعضها الكعبَ العالي.. الحربُ!

أريد أن أصالحَ ذاتي مع (الآن). الأنثى التي اغتالتْ قلبها الحربُ فقدتْ هويتها. والأب استهلكتهُ قصاصاتُ شِعره والرصاصة المرّة، خذلها.. طفلتَه الأرملة. عليّ اختباره المشي بالكعب العالي..! أعبرُ الحيّ المنكوب، أغادر كبرياء العزلة بغرفتي،…

لستَ ابن الحرب أمك أنا قبل أن أولد..

قهوتكَ بردتْ، إنهِ فنجانك، في الثكنة لا يجيدون تحضير البنْ. مالحٌ طعمها؟ زجاجة البحر نفذت البارحة، سكبتُها كلها في عينيّ. دعني أسقيكَ عذب القطرة، يقولون: لآلهة الشرق تعويذةٌ ألقتها في النبع، ومن يومها تنغرس الشآم بمآقي شاربي الفيجة،…

كذبة مالحة.. أيها الرجل واهربْ من المواجهة..

إن وقعتِ في مصيدة (الكذب) من قبل رجل ما في وقت مضى، وكنت تنظرين في عينيه وتقرأين كذبه لامعاً، لستِ وحدك، أنت امرأة من بين الملايين من النساء اللواتي لا يفهمن لمَ يكذب الرجال. لماذا يخفون ما يشعرون به، ما يفكرون به عنك وما يرغبون؟ لماذا…

والقتلُ غريزة القتلى!

تكيّفت لبلابة الدار مع الحرب، أبتْ أن تخلع عنها أوراق الربيع، ثارت على خريفها وتحضيرات شتائه، وتسلقت نحو الأعلى. في كثيف فيئها تختبئ حكاية امرأة. - (مصابةٌ أنا بطعنةٍ في القلب) تلعثمتْ مراتٍ قبل إنهاء جملتها، (لقلبي شكل أوراقكِ) وفي…

آلهة المساء الأخير

بين يديكِ الآن، أمارس طقوس الاستسلام الأخيرة، هكذا نحن بعد جفاف الدمعات والكلمات، هكذا، ببساطة ابتسامة ورديةٍ نستكين. أحبه ثوب طفولتي، تذكرين! القماش المقدس الذي رقعتِ تمزقَاً به في المعبدِ القديم؟ أطفالُ الفقر يعرفون كيف تُراقص الألوان…

ثمة حبٌّ يختنق على أرصفة الحرب

(جميعُ الناس صالحون للحرب، إن لم يكن ليقتِلوا لكي يموتوا).  في زمنٍ يزرع فيه كبير السن عمراً نضراً في ذاكرة الأرض، ويعود بلا خافقٍ لجلسات تضج بالصمت وبالقهر. حربٌ تتقن محو الوهم وتحطيم الأقنعة وتجيد التقاط المدنية من الأرصفة، وتعرف…

لا تقاعد في الحياة… والعمر أوهام الرقم

البلاد تشهد الحرب والسلام منذ الأزل، لم تُطفأ نارهما ولم تتغير مساحة استيطانهما. الجنود هم أنفسهم، أعرفه الرابض خلف الساتر هناك، لازلنا ندرس معاً في المدرسة القريبة، ضجيج أولاد الحارة لا يهدأ، أسمع بينهم صرختنا، في جدالهم شقاوة أعوامنا…

المرأة… بين آلهة وهاوية..!

ألمحها آلهة الأمومة الأكبر، ذاتها الأرض العظمى. تتقن الحياة وتجددها، تُبنى لمحياها المعابد وتقدم القرابين..! ألمحُ التاريخ يقدسها، ألمحُه يكذبُ مجاهراً، يسقطها من عرشها السماوي. تخضع لسلطة الرجل، تغدو مرآة شرفه وأخلاقه، تغيّبُ…

طريق العودة من الجحيم

صراخيَ الأخير خلف صندوقكَ المرمري كان وراءك. بعدها فقدتُ ذاكرة الصوت، وفي فمي خرستْ الكلمات، مضيت يومها معك. لم يفهموا البارحة ما أعنيه وأنا أشير إليك، بإيماءات الألم البشرُ جاهلون. تتجول في المكان، رأيتكْ، كنتَ ترقب جسداً يتضخم، جسدي…

لا تفترس القلبَ يا آذار

في عبق كرسيّه الخاوي تجثو: وجنتي المسها.. بنيّ، دعني أتأكد أنك هنا. يخبرونني أن الحرب غيَّبتكَ! لا، كيف تفعل وأنتَ طفل الصنوبر..؟ سريرك هو من كبُر وقشّر عنه السياج. قبل أن تدغدغ مسامعك أغنيات العشق، قبل أن يغلف الجوري المواعيد. قبل أن…

هل ينتهي الحب الحقيقي؟!

إن فهم العواطف فهماً صحيحاً هو من أصعب العقبات الهائلة التي تقف في طريق (التنوير الحديث) والثقافة الفكرية لدينا، وهذا لا يعني أن العواطف لا يمكن أن تُفهم، ولكن الحقيقة هي أننا نحن من نرفض فهم مشاعرنا. إننا من نروج للكثير من الهراء حول…

هل أنت واحد منهم؟.. رجال غير قادرين على الحب

عن العاطفة المشتعلة، عن إدمان المشاعر المبهمة. تريدُ أن تكون معها، لمسها، احتوائها. تستقطبك، تثيرُ روحك. إنها المرأة الآلهة. إنه الحب يحوّل مسارك، السلطة المخفية في حياتك، سر قوتك وضعفكَ المحبب. كثيرٌ من الرجال لم يعيشوا هذه الحالة،…

هل يقسو رجل عليكٍ؟.. إلى حنانه أعيديه!

يفقد معكِ حنانه، دفأه ورعايته، يترقب هفوة ليفجر في وجهك غضباً مزمناً. لا يبتسم بوجهك، لا يلتقي بعينيكِ، يهرب في السلم وفي حروبه يقتحم سكونك. هل سألتِ نفسكِ يوماً: لمَ قد يقسو رجل رائعٌ عليكِ؟ إن كنتِ امرأة مستقلة، أنيقة أو مباشرة،…

لماذا يغش رجل امرأة يحبها؟!

كثيرات لا يستطعن سبر أغواره: (الرجل يكتنفه الغموض، يحيّرني، يغشّني أنا - حبيبته!). أود هنا أن أقدم تحليلاً للإجابة عن هذا التساؤل الشائع، هاجس النساء، الذي عادة لا نجد له تفسيراً عند الرجل، ولو فعل فنحن في كثير من الأحيان: نساء لا…

تخلّ عن دروسٍ تعلمتها في الحياة

الحياة التي تسحلنا فتأخذنا من سلامنا أو اضطرابنا، تحيك حولنا الشباك، تلوّحنا بشمسها أو بردها، تغيرنا أو تكسبنا مزيداً من العناد، لنكون ما نحن عليه من (الحكمة): الوهم الأكبر كثيراً ما يكون من الحماقة أن نقدس الدروس التي لقنتنا إياها…

أن تكون أنتَ .. مجرد أنتْ !

من المدهش أن نتمكن من إزاحة ترسبات الزمن و(أن نكون أنفسنا)..! أن نتجرد من دراما التخفي و نعود نحن.. مجرد (نحن)..؟ لكن، هل سنكون بخير أمام المجتمع؟ ماذا عن الانتقادات و الرفض، هل سيؤدي بنا هذا للعزلة؟ و هل العزلة أمرٌ سيئ بالضرورة!…

هل أنت محصّن من وحدتك؟

كثيراً ما نحتاج أن نعرف ما هي القيمة التي يحملها لنا مَن حولَنا. هل هناك من يصغي، وهل ما نقوله يعني شيئاً ما لأحد ما في زمن ما؟ علينا أن نتشارك هواجسنا أحلامنا وخوفنا. ولكن مجرد التفكير في الأمر قد يودي بنا لحافة الرعب، هل من نودهم…
العدد 1105 - 01/5/2024