بيان مشترك لعدد من القوى والأحزاب السياسية في محافظة حلب: دخول الجيش العربي السوري إلى منبج مطلب أساسي

نحن القوى والأحزاب والشخصيات السياسية المجتمعة بتاريخ 3/1/2019 في محافظة حلب، نتوجه للرأي العام (الداخلي والخارجي) بما يلي:

أولاً: نعتبر دخول قوات الجيش العربي السوري إلى منبج مطلباً أساسياً ومدخلاً لوحدة جميع مكونات الشعب السوري لدعم تحرير كل الأراضي السورية، وفي ذلك تعبير عن نضج وطني والتفاف شعبي حول الهوية الوطنية، وإيذاناً لكل القوى الأخرى بالانخراط بهذا الوعي تحت المظلة الوطنية، وقطع الطريق على المطامع العثمانية، التي قد تكون بديلاً للأمريكي بعد إعلان انسحابه.

ثانياً: إن خروج الأمريكي من هذه المنطقة خصوصاً، ومن سورية عموماً، هو إنجاز سياسي وعسكري ووطني أنتجته الانتصارات الوطنية، وهو يقين الإدارة الأمريكية لفشل مشروعها وانتهاء دورها في المنطقة الداعم للإرهاب ولوجود وأمن الكيان الصهيوني.

ثالثاً: إن الانسحابات العسكرية الأمريكية تفتح الباب وبقوة لخروج جميع القوات غير الشرعية في سورية، سيما قوات الحكومة الأردوغانية ذات الطابع المشبوه بأساليبها المختلفة (من نهب وتهجير وتغيير يموغرافي) والمخالف لكل القوانين والأعراف الدولية بداية من عفرين ومروراً بشرق الفرات إلى كل بقعة من الأراضي السورية، ونؤكد أن أي تعويل أو رهان على هذه القوى هو رهان خاسر سندفع فاتورته مزيداً من الدماء السورية.

رابعاً: إننا نطالب بضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية بصورة غير شرعية، وذلك لإعادة العمل على ترتيب البيت الداخلي وفتح آفاق الحوار السوري السوري فوق الأرض السورية على قاعدة الثوابت الوطنية المتمثلة:

  1. احترام السيادة السورية.
  2. وحدة سورية أرضاً وشعباً.
  3. رفض كل أشكال التدخل الخارجي بالشأن السوري الداخلي.

وعلى جميع القوى تقديم التنازلات لتحقيق المصلحة الوطنية السورية العليا، وبحث كل الملفات العالقة بما فيها- كشف مصير المفقودين- لدى جميع الجهات، ودعم المصالحات الوطنية وعودة المهجّرين إلى حضن الوطن.

وعليه نوقع كلاً باسمه وصفته الاعتبارية: الحزب الشيوعي السوري الموحد، حزب الشباب للبناء والتغيير، الحزب القومي السوري الاجتماعي، جبهة تحرير لواء اسكندرون، حزب الكرامة (قيد الترخيص)، الحزب الديمقراطي السوري، التحالف الديمقراطي السوري.

وستبقى سورية وطناً لجميع السوريين.

العدد 1104 - 24/4/2024