مبادرة «معاً نقرأ» للوصول إلى مجتمع منفتح

مبادرة هامة أطلقتها مجموعة من الشابات-ان السوريين على الفيس بوك تهدف إلى تعزيز القراءة وتبادل الآراء، وذلك بتحميل رواية أو كتاب على الإنترنت، تحت عنوان (معاً نقرأ) كدعوة للعودة إلى كبار الكتّاب والروائيين والباحثين في كل أنحاء العالم، مؤكدين بمبادرتهم هذه أهمية القراءة كمكوّن أساسي للفكر، والتعرف على ثقافات مختلفة، وأفكار متباينة. فالقراءة معناها البحث عن أضواء جديدة للوصول إلى طروح وأفكار جديدة. فتقول المجموعة: قبل أن (نقرأ) لن نستطيع أن نعتنق عقيدة، ولا نتذوق حرية، ولا نمارس ديمقراطية، ولا نقيم وحدة، ولا نبني اقتصاداً). ويؤكد فريق العمل في المجموعة دور القراءة الجماعية والتبادلية لأجل الوصول إلى مجتمع مثقّف ومنفتح: (معاً نقرأ) ونعمل ونتواصل من أجل مجتمع مثقف ومنفتح.

((معاً نقرأ) هي مجموعة موجودة هنا على صفحات الفيس بوك، وفي الواقع تهدف إلى خلق مجموعات من القراء حول مواضيع ثقافية، بهدف تعزيز القراءة الشخصية والروابط الاجتماعية وتأسيس دعوة للمجتمع السوري بأكمله إلى القراءة والتعلم والنَّهلِ من العلوم وعدم الاكتفاء بمناهجنا الدراسية).

وقد طرح فريق العمل أساليب التواصل عبر المجموعة وطريقة الإدارة التي تعتمد على مبدأ التشاركية، فيدير المجموعة فريق عمل مكون من سبعة أعضاء، فيُقرأ كتاب منتقى على أساس أهميته قراءة جماعية مرة كل شهر، ويمكن لكل عضو في المجموعة أن يقوم بفتح (إيفنت) ضمن المجموعة لقراءة أي كتاب يرغب فيه شخصياً بالاتفاق مع مجلس الإدارة. وستُطرح مواضيع متنوعة (أدب، إدارة، تطوير ذاتي، الصحة والتربية وعلم النفس، وجميعها باللغة العربية، وبعض الكتب والروايات باللغة الإنجليزية). وقد حدد الفريق قواعد لا يجوز اختراقها لضرورات التنظيم والاستمرارية وهي: عدم الدخول في أي نقاش سياسي أو ديني، ورفض النقاشات السياسية ضمن المجموعة. وبهذا خرجت مبادرة جديدة لتنشيط القراءة، وقد بدأت فعلاً نقاشات الكتب الشهرية والأسبوعية بحماسة، وهي عملياً دعوة حقيقية للعودة إلى الكتاب ولو عن طريق النت.