القيميُّ والأخلاقيُّ وانتاجه الجديد

القيميُّ والأخلاقي ينتمي إلى الثقافي بالمعنى الاجتماعي، والثقافة غايتها اجتماعية في التأسيس، والبناء الاجتماعي، وإعادة إنتاج المفاهيم والقيم وثقافة الهوية والانتماء والواجب.

القيمي ينتمي إلى الروحي، والصفائيّ والصدقيّ.. بالتالي إلى الدَّاخلي الوجداني، والأصيل الروحيِّ.

الأصيلُ ..الروحي الذي أعنيه هو: الإيمانية الصادقة، والمحبة الأصيلة، والإحساس بالآخرِ،وقبوله، وامتدادِ القيميِّ، والأخلاقي، إلى السلوك اليوميِّ للفرد، والجماعة.

القيميُّ والأخلاقيُّ ينتمي إلى الإحيائي والتنويريِّ، والبنائيّ الوطني..

المعادلة (الحياتية والوطنية) هي بين: القيمي، والأخلاقي، ومايلزم ذلك، ومايترتب عليه، وبين الاستهلاكي النفعي وطغيانه وأناه الفردية.

القيمي والأخلاقي هو: تربويٌّ ووعظيٌّ، وهو منظومة سلوكيةٌ تنتمي إلى الأصيل والصحيح.

الفطرة الانسانية، والنفس البشرية هي في حالة المزاج بين نزوع الخير وقضاياه القيمية، ومادية الحياة وشهواتها، ورغائبها.

إعادة إنتاج القيميِّ،وإحيائه هو مشروع ثقافيٌّ، وسياسيٌّ يحتاج إلى حوامله ورياداته ونماذجه، واتجاهه في المسؤولية، وممارستها، والقضاء ونزاهته، والمتابعة وقضاياها.. وهذا يحتاج إلى وعي المسؤولية، والإحساس بها.. وبالتالي ترجمتها في اليوميات، والممارسات.

المراجعةُ، والنقد والثقافة، والتصويب، والإصغاء، وإرادة العمل.. أساس في إنتاج القيمي..

هناك قيم واجبة الوجود بمنطق قيام الدولة، وحاجات ذلك مثال: الأمانة والحفاظ على المال العام، ومتابعة جودة التنفيذ، وإنصاف المظلوم.

ثقافة الحوار.. وتطوير الخطاب الروحي، ووصوله إلى البيئات.. عدالة التوزيع.. النهوض بفئات الفقر، ومجتمعات التهميش..

الجرأة، وقول الحقِّ، والانتصار له، ومواجهة الظلم، والظالمين، كلها تنهض بالقيمي، وتكافح الفساد، وتعزز شعور الأمان، والرضا..

في القيمي السياسي يعزز الوطنيُّ، والأصيل وثقافة التعاضد والتلاحم.

في القيمي الثقافي يشتغل على الأصيل، والعقلي، والتنويري، والإحيائي، وتعزيز ثقافة النقد..

في القيمي التنموي والاقتصادي تعزز ثقافة التنمية، والإنتاج، وعدالة التوزيع.

للقيميِّ حوامله: الروحية، والثقافية، والإدارية، والتربوية. كلها مدعوة لإنتاج القيمي، والأخلاقي، فهو حاجةٌ وضرورة اجتماعية ووطنية. إنه الصدق، والأمانة، والوفاء، والحفاظ، ومحبة الآخر، وغيرها الكثير.

العدد 1105 - 01/5/2024