هل هو عاشق أم عابر فقط؟؟

علاقاتٌ كثيرة موجودة حولنا، نجدُ الأمومة والأبوة والأخوّة والصداقة والحبّ.. وتصادفنا كثيراً اختلاطٌ بين مشاعر الأخوة والصداقة والحب، فلا نميز بينها، وهنا في هذه المقالة سنوضح ولو مروراً كيفية تعرّف الأنثى ما إن كان الشاب يحبّها أم لا، خاصةً أن شبابنا اليوم يمتازون بطرق الخداع والكلام المعسول أيّاً كانوا شباباً أم نساء. لكنَّ هناكَ أموراً من الجيّد أن نراقبها، سنميّز حقيقتها بقدر دقتنا في ملاحظتها، والتفريق بين الفعل الذي يكون عادة والآخر الخاص الذي يكون لتنبيهنا بأننا هنا، في قلب الآخر.

في هذا المقال البسيط سنتعرف على أهم الأمور التي ستلاحظها المرأة على الشاب فتميّزه إن كان عاشقاً أم عابراً.

هناك يا عزيزتي أفعالٌ يقومُ بها وتكون لا إرادية، وهنا عليكِ أن تتعرفي عليها أولاً، وأن تراقبيه إن كان يعيها أو يقوم بتمثيلها ثانياً. فالمحبّ سيحاول دوماً أن (يقترب منك) ليس جسدياً فقط، بل عن طريق اهتمامه بك، وسيكون ذلك عن طريق اتصاله بك يومياً أو محاولة رؤيتك دائماً، والاهتمام بكل الأمور التي تمر حولك؛ وسيسعى لأن يقول لك كل أخباره والكثير من أسراره، ويسألك الكثير من الأسئلة الشخصية فتكونا عالمين بالكثير أحدكما عن الآخر.

وأيضاً (راقبي حركاته وصوته) إذ ستجدينه يكلّمك بصوتٍ غير الذي يكلم به الآخرين، فيكون خافتاً ورقيقاً وكأنك في حلم؛ وسترينه ماشياً أو واقفاً وكأنك ابنته فيحميك.

تكون ( عيناه عليك ) فيكون مراقباً لك أينما اتجهت وكأنه يريد أن لا تغيبي لحظةً، وأنكِ باقية داخله أينما وكيفما تحركت فتلتقي نظراتكما مراراً وتكراراً. وعندما تتكلمين معه سينظر كثيراً إلى حركات شفاهك أكثر من النظر إلى عيونك، فهو يكون خجلاً من النظر المباشر إلى عيونك (وهذه من صفات الخجل عند الرجال)، كما سترينه (مبتسماً) في وجهك دوماً، الرجال ليس من عادتهم أن يبتسموا إلا إن كانوا راغبين في شيءٍ مهمٍّ لهم أو بأوجه الأشخاص الذين يعنون لهم الكثير.

وفي خططه ستكونين من ( أولوياته) فستجدين في كلامه أنك من ضمن الخطة المستقبلية في حياته وأن من أهم أولوياته ستكونين أنت بما يسعدك ويرضيك ويكون أماناً لك. وستفاجئين أيضاً منه بـ (هدية) غير متوقعة، فهو يريد إسعادك بأي طريقة معبراً عن حبه لك وبأنه يفكّر فيكِ أغلبَ وقته.

ومن أهم الأمور التي سترينه مهتمّاً بها لأنه يحبك هي (حريتك في تصرفاتك) فلا يرغب بتغيير شيء فيك شكلاً أو مضموناً أو أفعالاً وتصرفات، ستكونين جوهرة ثمينة له ليست بحاجة لتعديلات ، ومن هنا ستخلق (الثقة) وستكون متبادلة من حبّ إلى إحساسٍ بالأمان إلى ثقةٍ بأنكما ستكونان سنداً أحدكما للآخر، كلّ الحياة، ومعاً في السرّاء والضّراء.

هي أمورٌ بسيطة وعميقة في الوقت ذاته، وما عليكِ به يا صديقتي هو أن تحاولي ملاحظةَ تلك الأمور والتمييز بينها، مكوّنةً عندك قراراً بقدرتك على اكتمال الصورة لحياتكما أم لا.

ولأيام الحب بقية..

العدد 1105 - 01/5/2024