رحلة في دنيا الدراما السورية

ويبقى السوري بانتظار الياسمين ليفوح عطره من جديد على أمل أن تنتهي الحرب في شهر زمان، وربما يلتقي غداً بأحبته لينقذ امرأة من رمادها، ويخرجها إلى بقعة ضوء.. يرفع الصلوات إلى الرب كي تكون عنايته شديدة بجميع السوريين…

الدراما السورية لعام 2015 كانت رائعة، واحتلت الصدارة العربية على الرغم من كل الظروف التي مرت فيها هذه السنة، وجاء في المقدمة مسلسل (دنيا) الجزء الثاني مثلاً، إذ زرع الضحكة العفوية، فكان أكثر من رائع، واحتل المرتبة الأولى عربياً على أحد القنوات، فلا بد أن نشكر وزيرة الدراما العربية أمل عرفة والفنانة شكران مرتجى الرقم الصعب، إذ أطلق جمهورها حملة اسمها شكران الرقم الصعب، والهدف منها هو السعي لتكريم الأستاذة شكران مرتجى التي لم تُكرّم بعد. أيضاً، هناك العمل الرائع الذي اتهم بالعنصرية (غداً نلتقي)، والذي نقل الإهانات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، فشكراً لكاريس بشار التي أبدعت كعادتها، شكراً الفنانين القديرين عبد المنعم عمايري ومكسيم خليل، وشكراً لإياد أبو الشامات كاتب العمل ورامي حنا مخرجه..

أيضاً من الأعمال المميّزة مسلسل (بانتظار الياسمين) الذي شاهدنا من خلاله المأساة التي يعاني منها بعض المهجرين الذين افترشوا الحدائق العامة بديلاً عن بيوتهم في زمن الحرب والتهجير، ولابد أن نشكر الفنان القدير غسان مسعود على إبداعه المعهود، وكذلك الفنانة القديرة سلاف فواخرجي التي شاركت بالإضافة إلى هذا العمل بمسلسل (الحرائر) الذي تناول البيئة الشامية بمنظار راقي تحت إشراف المخرج المبدع باسل الخطيب وبطولة الفنان القدير أيمن زيدان.

 وبالتأكيد هناك الكثير من الذين برزت أسماؤهم هذه السنة من المبدعين السوريين والذين لا يتسع المجال هنا لذكرهم جميعاً، ولكن لابد أن نشكرهم جميعاً ابتداءً من المخرج نجدت إسماعيل أنزور، سوزان نجم الدين، سلاف معمار، أيمن رضا، صباح الجزائري، بسام كوسا، معتصم النهار، ويامن الحجلي.. وانشاء الله من نجاح لنجاح أجمل. والشكر الأخير لسورية.

العدد 1105 - 01/5/2024