المدرب عمر الحلبي: هل يهدد علم الطاقة الأدوية والعقاقير؟

 موضوع واضح لدى البعض، غير مفهوم لدى البعض الآخر، يحترفه أشخاص، ولا يعرف عنه إلا القليل شريحة من الناس، ألا وهو (علم الطاقة). عندما نقول كلمة الكآبة، اليأس، الإحباط، فإننا ندرك أنها عوامل سلبية تحمل مشاعر قاسية وتؤدي إلى نتائج حتماً سلبية تقود صاحبها في أكثر الأحيان إلى العزلة، الحزن، القنوط، وفي حالات أعمق إلى التوحد، أما أن تقود هذه المشاعر السلبية الإنسان إلى الأمل، الفرح، التفاؤل، الصبر، التعلم من الفشل، فهذا ما سنتحدث عنه في تحقيقنا التالي عن (علم الطاقة) الذي طرح انتشاره الواسع مؤخراً العديد من التساؤلات؟؟

ما سبب انتشار هذا العلم في المجتمع السوري، في هذا الوقت تحديداً؟ وماهي نتائج من يدخله ويبحر به؟ هل وجد الناس ضالتهم في علم الطاقة للتخلص من التوتر، العنف، المشاعر السلبية، الحافز والدافع لتجاوز المصاعب، لاسيما في ظروف الحرب القاسية؟ بالمقابل ما ألية التعامل مع الطاقة؟ بين مؤيد ورافض.. وعارف ومن يتساءل..

المدرب عمر الحلبي: (كارما الفقر) قادتني للإبحار بعلم الطاقة

المدرب عمر الحلبي (دراسات عليا بالتخطيط الاقتصادي)، بدأ اهتمامه بهذه العلوم منذ كان بالمرحلة الثانوية. في البداية كان يستمع ويقرأ عن الطاقة متأثراً بالدكتور إبراهيم الفقي- رحمه الله- ثم أصبح يتوسع بمعرفته خلال سنوات الجامعة. عمله الأساسي الذي لا يعرفه الناس هو بمجال الأبحاث الاقتصادية والإدارية بكل فروعها. أما عمله الثاني فهو مدرب بعلوم الطاقة.

بدأ تدريبه مع أساتذة بعلم الطاقة، لكنهم لم يكونوا صادقين تماماً وأدخلوه بمتاهات بين الصح والخطأ وبدوامة ألقاب (الماستر) وغيرها، يقول: (طبعا كنت أشعر بنفسي أستحق اللقب لأني تطورت لدرجة50% من مقدرات الماسترات الموجودين خارج سورية بحالات عديدة مثل (الإسقاط النجمي) (الخروج من الجسد) وغيره، لكني شطبت اللقب من اسمي في عام 2012 والسبب أن الكثيرين من المدعين أصبحوا يسمون أنفسهم ماستراتوغراند، وقد علمت أن الايجو (الآنا المتكبرة المتعجرفة) يتعلق بالألقاب، لذلك فضّلت الاستغناء عن اللقب لكن الناس إلى الآن ينادوني ماستر.. ويضيف: (اهتمامي بالطاقة ورغبتي بتطوير نفسي بطريقة صحيحة جعلني أتبع أسلوباً آخر للمعرفة أدق وأصح ويحقق لي الفائدة الكبيرة فقد بدأت بجلب مناهج أجنبية وتدربت عليها ومازلت أتدرب حتى الآن، لكي أستطيع نقل معلومات صحيحة عن علوم الطاقة للمحيطين بي وطلابي).

* ما الذي اكتشفته وكيف طورت خبرتك بهذا المجال؟

** اكتشفت أن الكثيرين من علماء الطاقة في بلدنا كاذبين ومدّعين، واكتشفت أن الإنسان هو الصانع الوحيد لواقعه، وطورت خبرتي عن طريق شراء مناهج أجنبية ودراستها وتطبيق تمارينها طبعاً إضافة إلى أكاديمية د. صلاح الراشد التي ساهمت بشكل كبير في تطوير الوعي الداخلي والتنمية الذاتية لدي.

-نشاطاتكم التي قمتم بها متنوعة وكثيرة سواء في مجال التربية والتعليم (جامعات مدارس) أم في مجال البرامج التلفزيونية، ما الغاية من ذلك؟

– الغاية نشر علم الطاقة والاستفادة منه خصوصاً أن بعض الناس لديهم فهم خاطئ لهذا العلم، وهنا أريد أن أعرف علم الطاقة بعبارة مختصرة لمن مازال لا يعرفه، الطاقة حسب تعريف الموسوعة العلمية البريطانية: هي القدرة على إحداث فعل أو تأثير، ومن هنا بدأنا تجربتنا مع المدارس وكانت جميلة جداً عبارة عن نشر مفاهيم بسيطة ونشر الوعي الطاقي بين الطلاب ومع أنها تجربة بسيطة والدروس لم تكن كثيرة إلا أن نتائجها كانت إيجابية. وقد نشرنا استبياناً يوضح النتائج، طبعاً الشكر الأول والأخير لوزير التربية ومعاون الوزير لتعاونهما المطلق معنا ولمديرة مشروع (خطوات نحو مستقبل أفضل) ديمة سليمان.

بالنسبة للجامعات كانت نشاطاتنا متنوعة بين علم الطاقة والتنمية واليوغا، وبإذن الله ستكون محاضراتنا في السنة القادمة أكثر وأوسع. أما على نطاق التلفزيون فأنا أتوجه بالشكر إلى قنوات: سما، وتلاقي، والفضائية السورية، والأرضية، لجميع المقابلات التلفزيونية التي أجروها معنا ولأصدقائنا المعدّين ومسؤولي العلاقات العامة لاهتمامهم بهذا المجال .

* ماسبب انتشار علم الطاقة برأيك في هذه الآونة بشكل واسع؟

** الناس وجدوا ضالتهم في علم الطاقة لضعف الطب النفسي لدينا خصوصاً أنه يعتمد على العقاقير كثيراً، وهو أمر ينعكس بشكل سلبي كبير على المرضى، علم الطاقة يعتمد على طرق عديدة للتفريغ وهي آمنة جداً، وهذا هو الفرق.

+ هل سيتفوق علم الطاقة على الطب والأدوية والعقاقير خصوصاً أنه الأرخص ربما مادياً؟

++ أكيد لا يوجد استغناء عن علم الطب، لكن سنجد تكاملاً بين العلمين بطريقة جداً رائعة كما يحدث في الدول المتقدمة، ولن يصبح اسمه طب بديل بل طب مكمل .

+ ماهي نشاطاتكم المستقبلية؟

++ الأسبوع القادم بإذن الله سنتوسع بنشر الوعي في المحافظات الساحلية، ولدينا مفاجأة جميلة مع وزارة التنمية، وسنتوسع مع الدكتور سمير حمودة الذي يقوم بتصنيع أدوات عديدة للعلاج بالطاقة، وسنقوم بنشاطات مع دول خارجية بفضل الله تعالى.

الشكر الأول والأخير لشريكي المدرب الصادق ملهم ديركي – الدكتور سمير حمودة وللكوتش منهل توسس، والدكتور أحمد العلي والأستاذ هشام عرابي، لمساهتمهم معي في نشر هذا العلم بطريقة صحيحة بعيدة عن الدجل والنفاق. 

العدد 1105 - 01/5/2024