تصفح الوسم

بشرى عباس

سلطة رجال الدين.. هل هي مؤبدة؟!

في رائعة جبران خليل جبران (الأرواح المتمردة) يحكي لنا عن خليل اليتيم الذي يعيش في الدير منذ وفاة والديه، ويجبَر على رعي الماشية وأكل الخبز اليابس في الوقت الذي يتمتع كهنة الدير بألذ المأكولات وأطيب الثمار.. فيحتج على الظلم الذي يبيح لهم…

البارود.. الذي يتفجر أسفاً وحباً

 تعال إلي يا من عشت معي، تعال إلى دموعي التي تحرقني كحرقة الملح إن طال الجرح، تعال لنردم بركان الحقد الذي يلتهم حياتنا منذ أكثر من خمسة أعوام كالتهام الأسى لقلوبنا..مدّ يدك فصافح يد أخيك المتورط بمشاعر لم يخبرها من قبل، مشاعر التحريض…

الجمود المقرون بالرجاء… تداعيات هبوط الدولار

من ليل طويل السرد، يطغى على ثوانيه الخانقة رائحة الموت والنار، ويستحيل كل جمال فيه إلى قبح مجرد، حيث لا خيوط حريرية صباحية تبشر بنفس يكون كشهقة الطفل الأولى عندما يخرج من ظلمات رحم أمه... من ذاك الليل وجد قلب المواطن السوري الذي حرقت…

حفيف بقايا الضمير.. اللاذقية تستصرخ

 الطبيعة تستغيث فهل يظهر على سطح الأرض بعد أعوام وأعوام طائفة من الناس تحيا بالروح والحق والالتزام؟ هل تلفظ الكرة الأرضية نفاياتها من البشر تحديداً، الذين يلوثون أمهم الطبيعة بمخلفاتهم وأدران عقولهم؟ من ذا الذي يسعى بيديه لقتل أمه…

أعطونا خبزنا.. كفاف يومنا!

ليس من يكتب بالقلم ويسمع صريره كمن يكتب بالقلب ودمائه، وليس السكوت الذي يحدثه الملل والكآبة كما السكوت الذي يوجده ويخلقه الألم.. وليس أنين الروح في لحظات الوجد كما أنينها عندما تتجلى الشياطين والسكاكين والبارود فتعمي تلك الروح وتنخرها…

شواطئ الفقراء الملوثة

 في بلدنا، كل ما هو فوق الأرض وتحتها هو ملك لمن يقدر أن يستثمر ومعه أموال..في وطننا أنت تستحق العيش والرفاهية إن كانت جيوبك ممتلئة وسيارتك حديثة و(واسطتك سيف في ظهرك)، عندئذ لك الحق أن تتنعم وتعيش رفاهيتك وتحقق أحلامك في فردوس يشرع لك…

احذروا ثورة الجياع!

الأموات لا يبكون، والقلوب المغلفة بالأحزان والآلام تخلت عن جوهر حزنها وحساسيتها، فلم تعد تكترث بشيء، والروح المثقلة بخيبات الحرب والجوع والفقر والألم تأقلمت مع واقعها، فلم يعد بالإمكان إيذاؤها والنيل من شفافيتها..لا يبكي الميت بعد وداعه…

الأحلام المجنحة.. آمال السوريين في الحكومة الجديدة

يقول السوريون وخاصة المظلومين منهم في هذه الحرب: إن إكليل الشوك الذي وضعه تجار الحروب من الدول الكبرى على رؤوسنا بالقوة هو أجمل من تاج بهرام، وإن المسامير في أكفّنا التي حفرها المتأسلمون القادمون من الوهم وضباب الفتن لهي أسمى وأفخم من…

يقايضون أحلامهم..بخبزهم!

 يعيشون مأساتهم بصمت، يتجرعون العلقم برضاً، يتنفسون فقرهم وعوزهم مع رائحة البارود واحتراق الأجساد في لهيب الحرب، يسمعون صوت خواء مِعَد أطفالهم بقلوبهم المفتّتة قهراً على زمن لا تلوح له نهاية، يأكلون الفقر وليس الفقر آكلهم، يشربون الحمم…

آلامكم الممهورة بفرح آت..

جحيم آخر يجب أن يضاف إلى جحيم دانتي في الكوميديا الالهية.. ولو كان دانتي بيننا في حرب الشياطين الكونية، المجتمعين يداً واحدة على تمزيق سورية وقتل الأرواح الطيبة فيها، لأضاف تلقائياً جحيماً غير جحيم الكاذبين والسارقين والقتلة والمجرمين…

هل أتى على المستغلين والدولار دهر؟

 زمن ليس كسالف الأزمان، أعطى للمستغل ومعه الدولار ميزات لم يحلما بها طيلة السنين الماضية، زمن قلبت فيه كل المفاهيم وطفت على سطحه السراخس وبيوض الحشرات التي تعشق الرطوبة والعفونة، لتكبر تلك البيوض وتفقس عن فئات من المفسدين في الأرض تضم…

غفرانك سورية..وإليك المصير!

فلتغفري لنا يا أيتها الأم التي خذلها أبناؤها.. لتغفري أخطاءنا التي صارت خطايا.. التمسي لنا الرحمة من دمار أنفسنا واشتعال النيران في القلوب العمياء.. صلّي لأجل أولادك المتناحرين على شرفاتك المشرعة للضوء والشمس والتي حجبنا بشرورنا نورها…

دمى مقطّعة الأوصال.. خراب روح الطفل السوري..

ماذا تقول الصاعقة للشجرة قبل أن تحرقها؟ ماذا يقول القدر للإنسان قبل أن يدمّره؟ كيف نجيب عن أسئلة لا يحقّ لنا أن نسألها لأنها من أسرار الحياة العصية على الإفشاء؟ لماذا تتقهقر الإجابات عند منعطفات المجهول..؟ هنالك سؤال في طلاسم الحرب…

أنين المرأة السورية..دموع أغصان السنديان

تنشغل شجرة السنديان في سورية بلملمة دموع أغصانها المذروفة في سنوات خمس لاتشبه الأزمنة ولا الأيام في العهود القديمة..تكتب في دفتر ذكرياتها العتيق عن أغصانها المتجسدة بالمرأة السورية التي نالت منها الحرب نيل النيران من الأجساد إثر تفجير…

جذوة الحب تحت رماد الحرب…العشق المؤجل

تلوح دمشق وجعاً متشحاً بالأسى يغطي سهول النفس والروح في آن معاً.. فها هي ذي رمم العالم الجديد وبلاء الحرب والدمار والخراب والقتل وروائح القيم المضادة للرغبات الإنسانية تطل كلها من مداراتها، فتتحول دمشق إلى ساحة حرب ويتحول أبناؤها إلى…

الجيب الفارغ ما أثقله!!..شجون الطالب السوري

 ثقيل هو الجيب الممتلئ ولكن أثقل منه الجيب الفارغ.. وأثقل من الجيب الفارغ الحسرة المترعة بآلام مشاهدة الأغنياء يعيشون حياتهم دونما عراقيل، أما أثقل ما يثقل القلب ويرهق النفس فهو المعاناة الصامتة التي تترجمها عيون الأهالي الفقراء أمام…

سطوة الفرح في قلوب السوريين.. تعال أيها العيد رغم الآلام!

ما هو سر هذا القلب السوري؟ هل امتلك القدرة على أن يصنع نظاماً خاصاً في هذا العالم الذي يضج بالحروب والموت والقذائف؟ هل خلق لكينونته عالماً مثالياً بعيداً عن مخططات الأشرار الذين يجتهدون في الليل والنهار لإغراق سورية بمحيطات وبحار من…

في حضرة بذخهم وترفهم.. إله الجوع السوري يترنح ألماً

سمعنا في أساطير الأولين عن آلهة ترمز إلى العناصر الطبيعية في حياة البشر منذ الأزل، كآلهة الخصب وآلهة الحب، وآلهة البرق والمطر والرعود وآلهة الجمال. ولكن ما لم نسمع عنه هو إله الجوع الذي صاغ طينته وساهم في خلقه ملوك الحروب ومن خلفهم جيش…

ذئاب التكنولوجيا تلتهم حكايا الجدة

كما الذئب في حكاية (ليلى والذئب) الذي تسلّل على غفلة فالتهم الجدة وتبعها بليلى، كذلك هي ثورة العلم والإعصار الجائح المتمثل بخلاصة عقل الإنسان المبدع الخلاق المبتكر لوسائل الاتصال، ملحوقاً بالثورة الرقمية وما حملته لنا في طياتها من…

نيازك المدارس الخاصة وشهبها.. الأقساط الحارقـة والثمن «جنائزي»

 صدأ وصدمة في آن معا هما عنوان الأيام الحالكة التي نالت من عقول الأهالي وأرواحهم وجيوبهم التي بدأت بالنفاد، على وقع ارتفاع الأقساط المدرسية الجنونية للمدارس الخاصة، فقد ازدادت الأسعار إلى الضعف في مدارس تعد رديفاً أساسياً للمدارس…

ألماس العقول وفحمها…حوار الأرواح والأفكار

تحاور الزمن فيما مضى مع الفحم فكانت النتيجة أن خلق الألماس، وتحاور البحر مع الصدَفة فتمخض عن ذاك الحوار اللؤلؤ، ناشدت الأرض السماء يوماً فكان نتيجة حوارهما ونقاشهما سحابة مليئة بالخيرات أحيت بها الأرض، زخرت الأرض بالجثث المكدسة منذ غابر…

الحقيقة المتجلّية.. أولادكم ليسوا لكم

لعلّهم يقظة مفاجئة في النفس في عمق أعماق النفس، حضور ملائكي يملأ الدنيا ضجيجاً وفرحاً، أنفاس كرائحة الريحان لدى اهتزازه، نغم يفاجئ وجدان الأهل على حين غفلة، فيرون الحياة مكتنفة بالألحان منتصبة كبرج من نور بين الأرض والسماء. هكذا حال…

ملح الأرض ونورها وترابها.. فقراء سورية زمن الحرب

مابين الموت والحياة هنالك حاجز يسمى الفقر، وعلى جوانبه كتب الشقاء والجوع والضنك على كل من ينتمي إلى ذاك العالم المجحف بالضرر، ومن قدّر له السير على طرقات ذلك الحاجز فسيحيا وقتئذٍ آلام الحياة بلباس الموت. هكذا حال الفقراء في كل أصقاع…

أبقراط يتخلى عن قسمه..رفقا بالمرضى أيها الأطباء!

 (إن الحرب هي المدرسة الحقيقية للأطباء)! هكذا يقول أبو الطب وواضع أسسه أبقراط ويقصد بهذا القول أن الحرب تُخرج أسوأ ما في البشر إلا عند الأطباء فهي تخرج خلاصة مسيرتهم المهنية وأخلاقياتهم وسلوكهم في ممارسة تلك المهنة النبيلة التي تخلص…

زمهرير الفقراء يورق في مدافئ الأغنياء!

 فقراء جدد..أغنياء حرب..موت صامت متدثر بعباءة الجوع والبرد ينقل خطواته بين من التهمتهم أفواه من قرروا الحرب..يقترب منهم اقتراب الغربان في كبد السماء بانتظار نتائج المنازلة الأخيرة للمتحاربين..يحيل أيامهم إلى يأس ويلقي بهم في كل لحظة نحو…
العدد 1105 - 01/5/2024