الكتاب.. المكتبة المنزلية.. ووسائل الاتصال في برنامج (موزاييك) على الفضائية السورية

في يوم الخميس ١٧/ ٨ عرضت شاشة الفضائية السورية لقاء مع الرفيق منصور الحاتم، في برنامج (موزاييك)، كانت الأسئلة تدور حول ثلاثة محاور:

الأول، حول المكتبة المنزلية دورها ومحتوياتها.

الثاني، حول الكتاب دوره وأهميته.

الثالث، حول وسائل الاتصال.. فوائد ومضار.

توزعت المحاور بيني وبين الدكتورة آداب عبد الهادي.

وقد قلت: للمكتبة المنزلية أهمية كبيرة لأنها تمثل عالماً يضج بالعلوم والمعارف، وهي المكان الذي يلجأ إليه الكبير والصغير في الأسرة، ولا سيما حين يجد متسعاً من الوقت ليركن إلى أنيس وصديق يقدم له ما ينمّي مداركه وتطوير معارفه. ولا بد أن يكون في المكتبة ركن للأطفال يكون الأهل قد انتقوا محتوياته او انتقاها الأطفال حين رافقوا أهاليهم إلى محالّ بيع الكتب، وهذا شيء هام جداً أن يتعود الأطفال القراءة لأنها تساهم في نمو مداركهم ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي للأفضل، إلى جانب صقل شخصياتهم في مجتمع المدرسة والبيت.

وقد تحدثت عن تجربتي الشخصية حول مكتبتي المنزلية التي حوت ما يزيد عن ١٢٠٠ عنوان، توزعت بين الأدبي والسياسي والتاريخي والديني وغيرها، إلى جانب عدد كبير من الكُتيبات التي تصدرها المجلات الدورية المعروفة.. وعدد كبير من المجلات المحلية والعربية والصحف.

فالكتاب الذي أحضره للبيت أقرؤه انا وزوجي وأولادي، ثم أرحّله إلى المكتبة في البلدة لضيق المكان. وقد وجدوا في الكتاب الصديق الذي لا تُمل صحبته كما أقبلوا بشغف على قراءة الروايات والقصص العربية والمترجمة.

وتحدثت عن دور وسائل الاتصال من تلفاز وكمبيوتر وهاتف محمول ودورها في تقريب العالم لديك وتزويدك بسلاح ماضٍ من المعارف والعلوم إن أحسن الفرد استعمالها، وهنا يكمن دور الأسرة في توجيه الأبناء في المراحل العمرية المختلفة كي لا ينزلقوا وراء مخاطر هذه الوسائل إن أُسيء استخدامها، فتؤثر على النمو العقلي والجسدي وتساهم في التأخر عند التحصيل الدراسي. وقد ساهمت بدراسة موسعة حول المكتبة المدرسية نموذجاً مكتبة ثانوية أمية التي تضم أكثر من ستة آلاف عنوان مختلف ومفهرسة بشكل علمي. وقد قمت بتزويد الثانويتين والابتدائيتين

في بلدة خبب بأكثر من مئة عنوان لكل مدرسة، وقد قدم لنا اتحاد الكتاب العرب الذي أنتسب إليه مكتبة ريفية إلى النادي الثقافي في البلدة أكثر من ٦٠٠ عنوان.

وكنت دائماً من مشجعي إقامة مكتبات صغيرة أو كبيرة في المنازل عن طريق إهدائهم الكتب.

عند نهاية اللقاء وجهت الشكر والتقدير للمذيعة المحترمة ولمعدّ البرنامج الإعلامي عماد نداف، وإخراج السيدة عبير اسمندر، لهم جميعاً الشكر مجدداً.