توفرت الأدوية.. ماذا عن حليب الأطفال؟

ريم سويقات:

بعد أن مرّت البلاد بأزمة خانقة منذ بداية العام الجاري في نقص بعض الأصناف الدوائية وفقدان مادة حليب الأطفال من الصيدليات، فضلاً عن ارتفاع أسعارها بشكل جنوني نتيجة احتكارها، عانى خلالها المواطنون من صعوبة تأمين المادة لإطعام أطفالهم وما نتج عنه من إصابة بعض الأطفال بأمراض بسبب نقص التغذية، أشارت بعض الصيدليات اليوم إلى أن هناك تحسناً طفيفاً في توفير حليب الأطفال وتحسّن جيّد في توفير معظم الأصناف الدوائية، فيما أشار مواطنون أن الأسعار متفاوتة.

وقد أفادت إحدى الصيدليات أن الانقطاع الذي شهدناه في الفترة الماضية تمت معالجته وأصبح متوفراً أكثر من السابق لمعظم الأصناف الدوائية، أما فيما يتعلق بمادة حليب الأطفال، فلم يتوفر حليب (نان) وكذلك حليب من نوع (كيكوز) إلا بنسبة قليلة جداً، إذ تزودها الشركة كل أسبوع بعلبة أو علبتين فقط.

ويعود ذلك إلى أن سعر علبة حليب (نان) ما زال ١٨ ألف و٨٠٠ ل.س، أما سعر حليب (كيكوز) فهو ١٥ ألف و٣٠٠ل.س، وهذا بالطبع لا يكفي حاجة الصيدلية مقارنة بالطلب الكبير على المادة، فيما تتوافر الأنواع الأخرى من الحليب بعد أن صدر قرار برفع سعرها، فبلغ سعر علبة الحليب من نوع (نوتري بيبي) ٢٩ ألف و٢٥٠ ل.س، بينما سعر علبة الحليب من نوع (بيوميل) ٣٣٠٠٠ ل.س.

أما عن مدى حقيقة التزام الصيادلة بأسعار مادة الحليب تحديداً، فاتفق عدد من المواطنين في تصريحاتهم أن السعر موحّد بين الصيدليات لأنواع الحليب التي وفرتها المستودعات، فيما أشار آخرون إلى أن بعض الصيدليات تبيع العلبة الواحدة من حليب نان وكيكوز بـ٣٥ ألف ل.س معلّلة ذلك بأنها أمّنت المادة من خارج البلاد.

فيما طمأن الدكتور حسن ديروان (نقيب صيادلة دمشق) المواطنين في تصريح لصحيفة (تشرين) إن معظم الأصناف الدوائية تم تأمينها إلى جانب أغذية الأطفال التي أصبحت متوافرة في جميع الصيدليات ولا خوف من انقطاعها مجدداً، مضيفاً أن النقابة تتابع مع الصيادلة أسعار الأدوية وتقوم بالتنسيق مع المعامل والمستودعات بهذا الخصوص، وإن أي تعديلات تطرأ على بعض الأصناف تتم متابعتها بشكل مستمر ومراقبة مدى التزام الصيدليات بها.

أيها السادة، إن مراقبة الأسعار وضبط عمليات البيع أمرٌ في غاية الأهمية للوصول إلى فواتير حقيقية لعمل مستودعات الأدوية والصيدليات، بما يضمن خدمة المواطن السوري بشكل عادل بالحفاظ على جيبه، وكذلك متابعة مسألة تأمين حليب الأطفال بشكل مستمر.

دام عزّكم، ما رأيكم؟!