ارتفاع الأسعار يغيّر عادات رمضانية
ريم سويقات:
أمام الواقع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به المواطن السوري وتحديداً خلال شهر رمضان، تغيّرت بعض العادات الرمضانية لدى أغلب العائلات السورية، فقد ارتفعت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق مع قدوم رمضان، الأمر الذي لا يتناسب مع قدرة المواطن الشرائية، وهذا ما شكّل ديوناً مالية على بعض المواطنين الذين لا يمكنهم الاستغناء عن متطلبات هذا الشهر من مواد غذائية مرتفعة الثمن، ولباس جديد إضافة إلى العزائم الرمضانية للأهل والأصدقاء.
عزيزي القارئ، تزداد مصاريف العائلة في شهر رمضان، إذا أصّرت بعض العائلات على شراء اللحوم والفروج كمادة أساسية على مائدة الطعام بشكل شبه يومي، خاصة أن كيلو اللحمة وصل إلى 240 ألف ليرة، والفروج بنحو 175 ألفاً، عدا بعض المأكولات الأخرى الكبّة والفريكة والرز والسلطات والمناسف.. وغيرها.
عائلات أخرى أوضحت لـ(النور) أنها ألغت العزائم، لأن أقل عزيمة على مائدة الإفطار ستكلف 500 ألف ليرة، وبهذا المبلغ يمكنها أن تكون اقتصادية بتقنينه على 3 أيام من خلال إعداد بعض الأطباق التي لا تكلّف مالاً كثيراً، فيما أشارت عائلات أخرى أنه إن كان ولا بد فلن تتكلف فوق طاقتها وستجود من الموجود.
وفي سياق آخر وتحديداً فيما أوضحته (السورية للتجارة) قبل حلول شهر رمضان أنها تستعد لتجهيز سلة غذائية بأسعار منافسة للسوق، ثبت خلال شهر رمضان أن الكلام غير دقيق، فهناك منتجات غذائية في السلة الرمضانية سعرها أعلى من سعر السوق، والمنتجات الأخرى مساوية لأسعار السوق. والسؤال هنا: أين يجد المواطن الحل؟
أيها السادة، إلى أين ستؤول الأمور؟ هل ستنتفي العادات الاجتماعية المصاحبة للأعياد؟ هل ستندثر الحفلات الاجتماعية، وماذا سينجم عن ذلك؟ هل سيغيب التفكير بالجماعة ويسعى كل فرد لأن يفكر بنفسه فقط؟! ربما يكون الأمر لدى البعض بسيطاً وهذا ما يقتضيه واقع الحال، ولكن السماح باستمرار هذا التأثير بشكل مستمر قد يؤدي إلى نتائج اجتماعية سلبية.
ما رأيكم أيها السادة؟!