ريم سويقات:

يستعد السوريون لاستقبال شهر رمضان المبارك يوم الأحد القادم وسط غلاء جنوني مستمر لأسعار مختلف المواد الاستهلاكية، الأمر الذي جعل معظم العائلات تعيد حساباتها المالية مراراً علّها تستطيع أن تشتري بعض حاجات العيد من غذاء ولباس… وغير ذلك.

وأمام واقع الحال هذا، تستعد (السورية للتجارة) مثل كل عام بتجهيز سلل غذائية عن طريق استجرار كميات كبيرة من المواد الغذائية، وطرحها في الصالات، ومن ثم تُباع للمواطنين بسعر منافس للسوق، دون تحقيق أي هامش ربحي، حسب التصريحات المتداولة للوسائل الإعلامية، رغم أن البعض في العام الماضي وجد أن الأسعار في الصالات السورية للتجارة لا تختلف عن الأسعار في السوق، فهل سيلاحظ المواطنون فرقاً في الأسعار هذا العام كما يأملون؟ وهل سيجدون في صالات السورية للتجارة حلّاً لمشكلتهم؟

إن شهر رمضان الذي ينتظره المواطن السوري سيمر قاسياً هذا العام على من اعتادوا أن يمارسوا طقوس العيد، فحتى زيارة الأقارب أصبح طقساً مكلفاً، وخاصة لدى العائلات التي لديها أقارب في محافظات أخرى، نظراً لارتفاع أجور النقل بسبب ارتفاع الوقود.

يتساءل السوريون: هل سيصبح استقبال العيد والحفاوة به أمراً يقتصر على ذكراه فقط، دون العيش بتفاصيله مع العائلة والأصدقاء؟

أيها السادة، إذا وجدت الحكومة ضالّتها في توفير صالات السورية للتجارة منفذاً لحل مشكلة الغلاء أثناء العيد بسعر التكلفة، فحلها لا يمثل إلا غيضاً من فيض لمشكلة كبيرة تحتاج إلى تغيير جذري في السياسة الاقتصادية، بما يؤدي إلى تخفيض الأسعار، فالغلاء شمل كل القطاعات ليس فقط الغذاء، ماذا عن القطاعات الأخرى، كالنقل والاتصالات وغيرها؟

دام عزّكم، ما رأيكم؟!

العدد 1104 - 24/4/2024