فشل الإدارة في كلية الفنون الثانية يبرر بإلغاء أقسام والطلاب في حيره

السويداء- معين حمد العماطوري:

يعيش طلاب كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء حالة من اليأس والقنوط، بعد أن جرى (التحايل) على مستقبلهم من قبل إدارة الكلية دون علم لهم بذلك، ما جعلهم في حيرة بين أن يسجلوا في اختصاص لا رغبة لهم فيه، وأن ينتقلوا إلى دمشق وهذا ممنوع في قوانين الجامعة، وأن يفرض عليهم الاختصاص الموجود، والنسبة الكبرى من الطلاب دخلوا لدراسة الاختصاص المرغوب فيه، علماً أن هذه الكلية تعتبر عطاء مقدساً بعد مطالبة المجتمع المحلي والكادر العلمي فيه.

أسئلة مشروعة يطرحها طلاب الكلية والمجتمع الأهلي بالسويداء، فقد كان إحداث كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء لتخفيف أعباء السفر ونشر العلم والتعليم وتحقيق التكافؤ العلمي، وربط التنمية الجامعية بسوق العمل الفني الاجتماعي بطريقة أكاديمية، فما الغاية من إلغاء قسمي الديكور، والتصوير، من الكلية؟

وما هو الموقف الذي من شأنه المحافظة على قيمة المنحة، وتطويرها وتعزيز ثوابتها، بدل العمل على إفراغ محتواها نتيجة العجز الإداري ورائحة الفساد المنتشرة؟

أليس من البديهي ولغايات لا يعلمها سوى العاملين بين السماء والأرض بطبيعة الفساد المنظم لإصدار قرار إلغاء قسمي الديكور والتصوير من أصل خمسة أقسام في كلية الفنون الثانية بالسويداء، وهذان الاختصاصان يشكلان عامل جذب للطلاب لصالح الكلية من جهة وفرص عمل تنموية للمستقبل؟

أين هي عوامل الثقة التي يجب أن نفخر بها، وبدل المحافظة عليها واستجرار أقسام علمية أخرى تساندها مثل كلية العمارة، وإحداث جامعة متكاملة يجري إلغاء قسمين من كلية الفنون وقسم النبات من كلية الزراعة ومحاولة إلغاء قسم الرياضيات من كلية العلوم، فما المقصود والهدف والبعد الأخلاقي والقيمي والوطني من ذلك الإجراء التعسفي؟

علماً أن كلية الفنون الجميلة الثانية حققت تقدماً ملحوظاً في سنوات سابقة من خلال المهرجانات والمعارض والملتقيات التي أقامتها وخّرجت العديد من الطلاب وأوفدت حوالي 38 طالباً لدراسة الدكتوراه لرفد الكادر التعليمي، وضعت ضمن قائمة الكليات العالمية في إيطاليا كواحدة من العاملين بالبازلت، ولا أحد ينسى أنها نالت درع الجامعة، أي أنها حققت سبقاً على أربع كليات الفنون في سورية، وإقامة علاقة بينها وبين المجتمع بالمشاركة والحضور الاجتماعي الفعال في أنشطتها العلمية والفنية، وهل مكافأة طلابها، أن يأتي عميد لا يدخل أبوابها سوى يومين بالأسبوع ويلغي قسمين بها والحبل على الجرار، في إلغاء باقي الأقسام، وبالنهاية نكون فقدنا كلية الفنون بعد نضال مرير من المجتمع والكوادر العلمية، وبموافقة مدير فرع الجامعة السويداء، ومن يعترض على قرارتهم يتم معاقبته إدارياً بعقل تعسفي؟

أليس هذا الإجراء يستدعي الطلب من أجهزة الرقابة التدخل للبحث في تفاصيل مكوناته ومنعكساته ومحاسبة المقصرين؟

والأهم الم يتم لشعور بقيمة المنحة الرانية تخفيف أعباء السفر ونفقات التعليم بين السويداء ودمشق، ومراعاة للوضع الاقتصادي والمعيشي الذي النسبة الكبرى من أفراد المجتمع لا تتحمل نفقات السفر والإقامة لمتابعة أبناءهم التحصيل العلمي، علماً أننا قادمون على إعمار سورية علميا وتنموياً؟..

وثمة أسئلة تطرح على مسامع المعنيين، أولها تتضمن أنظمة الجامعة أنه لا يجوز النقل طلاب من جامعة إلى أخرى أي من السويداء إلى دمشق لدراسة الاختصاص المطلوب، والمفاضلة الممنوحة قد فقدوا طلابنا حقهم فيها نتيجة لقرارات فرع جامعة السويداء وعمادة كلية الفنون الثانية، فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟

ثانياً: هل يمكن تحديد المستفيد وغايته من إصدار هكذا قرارات؟.

ثالثاً: لماذا لم يرغب أساتذة ودكاترة دمشق العمل في السويداء، هل يمكن توضيح الأسباب؟

أسئلة عديدة ومشروعة نضعها بين ايدي أصحاب القرار المترافقة بصرخات المجتمع المُعاني من شظف العيش والمجاهد لتعليم أبناءه، نعمل على إحباطه والوقوف في مستقبله ماذا نقول له؟

السويداء التي تستحق أن تنال الرفعة والمنعة وهي الصخرة الأقوى كما قال وصفها قائد الوطن والحاضنة للبازلت عالمياً ما الغاية من الغاء قسمي الديكور والتصوير فيها كركن أساسي في كلية الفنون الثانية، وقسم النبات في كلية الزراعة علما أننا بلداً زراعياً يساهم بالإنتاج المحلي بنسبة لا تقل عن 14% من قيمة الناتج الوطني…أو من محاولة الغاء قسم الرياضيات في كلية العلوم بغايات لا نستطيع ذكرها لأن الشيطان لنا بالمرصاد….

هل نستطيع القول العقل الفردي الذي يعمل في فرع جامعة السويداء ينحو بقرارات الإلغاء أم العجز الإداري ولعمري يتطلب ذلك النظر بإعادة الهيكلة الإدارية لفرع جامعة السويداء والمحاسبة… وفهمكم كفاية.

العدد 1104 - 24/4/2024