من أعلام اليسار الماركسي | اميل حبيبي

زياد الملا:

كتب محمد دكروب:

ايميل حبيبي كاتب وقاص وروائي، تتميز كتاباته بالسخرية الخفية العميقة، والواضحة القاسية، اللاذعة دائماً، كما تتميز كتاباته السياسية بروح المجادلة والمناكفة والعناد.

كتب المقالة السياسية الانتقادية وملامح في النقد الأدبي.

ناضل في مراحل من حياته، في صفوف الحزب الشيوعي من أجل فلسطين ديمقراطية مستقلة متحررة موحدة. ولكنه في السنوات الأخيرة من حياته اتخذ مواقفاً خلافية بصدد التطبيع المتعدد المجالات مع دولة اسرائيل، وقبل بالجائزة الأدبية العليا من الدولة الاسرائيلية، وصار يسعى لعقد لقاءات وندوات مشتركة بين مثقفين عرب ومثقفين اسرائيليين، فأثار جدلاً واسعاً عنيفاً، وهوجمت مواقفه هذه من قبل عدد كبير من المثقفين العرب، وإذا ظل شخصه ومواقفه موضع جدال عند البعض وإدانة من البعض الآخر، فإن أعماله الإبداعية، من قصص وروايات، تظل، بصورة أساسية في الضفة الأخرى.

ولد إميل حبيبي في حيفا في عام ،1922 درس المرحلة الثانوية في مدينة عكا وفي كلية لوقا بحيفا.

انتسب إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1940 واستمر عضواً فيه عندما صار اسمه الحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي يضم أعضاء من العرب ومن اليهود. وعندما حدث انشقاق في الحزب انحاز إلى مجموعة (ماير فلنر) ذات الأغلبية العربية، وتولى رئاسة تحرير (الاتحاد) الجريدة العربية للحزب وقد رشحه الحزب للانتخابات البرلمانية فانتخب نائباً عدة مرات ولكنه استقال من الحزب عام ،1991  أي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وبدأت سلسلة تقلباته وعناده في المواقف التي يتخذها.

توفي في الثاني من أيار 1996.

من أعماله : (سداسية الأيام الستة) قصص مترابطة 1968.

-الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس والمتشائل رواية 1974.

-(لكع بن لكع) مسرحية 1980.

-(أخطية) رواية 1985.

-(خرافية سرايا بنت الغول) رواية 1991.

-(أم الروبابيكا) مسرحية 1992.

– (نحو عالم بلا أقفاص) رسائل ومقالات سياسية فكرية جدالية 1993.

وله مئات المقالات السياسية والانتقادية والجدالية وعشرات الأحاديث الصحفية في السياسة والثقافة والمواقف المتخالفة.

صرح إميل حبيبي بصدد الجائزة: (إن في الجائزة الممنوحة لي اعترافاً بالثقافة الفلسطينية في اسرائيل كجزء من تطور التراث الاسرائيلي).

ولعل كتاب فيصل دراج (بؤس الثقافة في المؤسسة الفلسطينية) يجيب عن كل التساؤلات والملابسات.

 

العدد 1105 - 01/5/2024