برقيات إلى رابطة النساء السوريات بمناسبة انعقاد مؤتمرهن الثامن

تلقت رابطة النساء السوريات برقيات تهنئة من المنظمات النسوية العربية ومن الاتحاد النسائي الديقراطي العالمي بمناسبة انعقاد مؤتمرهن الثامن ننشرها فيما يلي، كما ننشر التوصيات الصادرة عن المؤتمر:

 

من المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي

إن المركز الإقليمي العربي يتوجه بألف تحية نضالية يحمّلها أوسع آيات التقدير، للرفيقات والصديقات في رابطة النساء السوريات، لمناسبة انعقاد مؤتمرهن الثامن، هذه الرابطة ذات التاريخ النضالي العريق على مستوى قضية المرأة كما في مواجهة كل أشكال العدوان والتآمر الإمبريالي على سورية الشقيقة كما على فلسطين السليبة والمنطقة العربية برمتها. فقد سطرت هذه الرابطة حروفاً راسخة في المجال الوطني كما من أجل النهوض بأوضاع النساء في سورية والدفاع عن حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتحقيق العدالة والمساواة القانونية بينهن وبين الرجال.

إن المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، إذ يقدر لرابطة النساء السوريات نضالها التاريخي المستمر، يثمن صمودها، في السنوات الأخيرة القاسية والطويلة، ضد كل أشكال الإرهاب والتآمر والتسلط والتمييز.. كما يقدر إصرار الرابطة على متابعة المسيرة رغم كل ما يعصف بسورية من صعوبات وما يعتريها من مشكلات، والذي تَمثَّل أيضاً في تصميم الرابطة على عقد مؤتمرها الثامن رغم كل الظروف، هذا المؤتمر الذي نأمل أن تصدر عنه قرارات وتوصيات تسهم في إيصال المرأة السورية إلى ما تصبو إليه على طريق نيلها حقوقها كامرأة، ومن أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والازدهار.

عاش المؤتمر الثامن لرابطة النساء السوريات!

عاش نضال المرأة العربية!

عاش نضال النساء في كل أقطار العالم من أجل قضاياهن وحرية أوطانهن!

ليندا مطر – منسقة المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي

 

.. ومن رئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي إلى مؤتمر الرابطة سان سلفادور  لوريثا بينيا

أبعث إليكن بتحية أخوية وبدعوة مخلصة لمواصلة نضالكن من أجل حقوق المرأة.

إنها لمدعاة فرح وأنتن على وشك عقد مؤتمركن الثامن في العاصمة دمشق، حيث تأسست رابطة النساء السوريات عام 1948.

وإنه لمن دواعي الفخر بالنسبة لنا أن نشير إلى أن رابطتكن كانت واحدة من أولى المنظمات النسائية العربية التي ساهمت في تأسيس وانتشار اتحاد النساء الديمقراطي العالمي، كما أنها لطالما شاركت أيضاً في جميع أنشطته منذ البداية.

لا شك أن هناك عدة قضايا مختلفة قد تم تحقيقها على مستوى حقوق النساء، ومع ذلك فنحن نود التأكيد في هذا الإطار على أهمية مواصلة النضال من أجل قضايا أخرى عالقة كتعديل جميع التشريعات المتعلقة بالمرأة السورية، ووضع المرأة في الدستور وفي قانون الأحوال المدنية، وقضية الجنسية وإلغاء التحفظات التي تعيق تطبيق اتفاقية سيداو، إضافة إلى مواصلة دعم حركات التحرر الوطني العربية والعالمية ونشر أفكار الاشتراكية العلمية.

الطريق لم يكن سهلاً، ولكن أنتن النساء السوريات المناضلات لم تتراجعن في وجه الشدائد، ولا في مواجهة الاضطهاد والصعوبات، بل حافظتن دائماً على الهدف الأساسي لنضالكن، ألا وهو المطالبة بحقوق المرأة العاملة والفلاحة والمساهمة في تأهيل المرأة العربية السورية بشكل عام، ودعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.

النضال مستمر، ولهذا السبب فإن لهذا المؤتمر الثامن أهمية كبرى في عملية استمرار مسيرة الدفاع عن حقوق المرأة في سورية.

 

.. ومن لجنة حقوق المرأة اللبنانية

الصديقات العزيزات أعضاء المؤتمر الثامن لرابطة النساء السوريات

إن لجنة حقوق المرأة اللبنانية تحيي المؤتمر الثامن لرابطة النساء السوريات، التي لها دور تاريخي في النضال النسوي العريق في منطقتنا العربية، تلك المنظمة الشقيقة والرفيقة للجنة حقوق المرأة اللبنانية، على مستوى النضال الوطني، كما على مستوى قضية المرأة، والذي ينطلق من اعتبار قضية المرأة جزءاً من قضايا المجتمع، بارتباطها أولاً بالذهنية الذكورية المسيطرة، وثانياً ببنية الأنظمة السياسية التي تخضع المرأة لهذا الاضطهاد المزدوج.

وإننا إذ نحيي المؤتمر الثامن لرابطة النساء السوريات، ونتمنى له النجاح في أعماله، وأن يخرج بمقررات تؤسس لمرحلة جديدة واعدة على طريق العدالة والمساواة للنساء، كما لولادة جديدة لسورية الشقيقة تؤسس لدولة حرة مستقلة مدنية مستقلة، متحررة من كل ما اعتراها من شوائب، والإسهام الفاعل لرابطة النساء السوريات في إعادة بناء وطنهن، كما في الدفع بقضية المرأة في سورية باتجاه تحقيق العدالة والمساواة للنساء.

عائدة نصرالله – رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية

 

 

.. ومن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

الأخوات العزيزات في رابطة النساء السوريات

باسمي وباسم المرأة الفلسطينية، نتمنى لمؤتمركم النجاح وتحقيق الأهداف في مواصلة النضال من أجل حقوق النساء السوريات الرائدات، ومن سورية العروبة سالمة موحدة لتبقى كما كانت سنداً لفلسطين.

انتصار الوزير – رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

نائبة رئيس الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي

الضفة الغربية- فلسطين

***

وستُنشر باقي البرقيات الواردة للمؤتمر من العراق والبحرين والأردن والسودان وغيرهم في الأعداد اللاحقة في صحيفة (النور).

 

 

 

التوصيات الصادرة عن المؤتمر الثامن لرابطة النساء السوريات

 

  1. أن تكون الذكرى السبعون لتأسيس الرابطة أول مناسبة لإعادة نشاطها الجماهيري.
  2. عقد اجتماع نوعي للجنة التنفيذية يبحث فيه موضوع واحد (وضع المرأة في التنظيم وكيفية التغلب على الصعوبات).
  3. استكمال النشاط الذي بدأته الرابطة منذ عقود من أجل تعديل التشريعات المتعلقة بالمرأة السورية، وفي ضوء ما استحدث من قوانين جديدة في العالم العربي خاصة والعالم عامة، وأن يأخذ طابع تقديم مذكّرات، لقاءات، مقابلة مسؤولين …إلخ، كما في السابق وخاصة: وضع المرأة في الدستور السوري، قانون الأحوال الشخصية، قانون الجنسية، اتفاقية سيداو، والقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة وإزالة التحفظات عن بعض بنودها.

ولتحقيق المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل:

  1. وضع قانون سوري جديد لحماية حقوق الطفل في إطار اتفاقية حقوق الطفل الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.
  2. العمل من أجل وحدة الحركة النسائية الديمقراطية والتقدمية في سورية.
  3. مكافحة الأمية في أوساط النساء وبحث الأساليب الضرورية لذلك.
  4. حل مشكلة الغلاء وربط الأجور بالأسعار، محاربة الفساد، حل أزمة السكن.
  5. الإسراع بإعادة الإعمار لعودة المهجرين إلى بلادهم وتقديم المساعدات الضرورية لهم.
  6. الاهتمام بأسر الشهداء والإسراع بتقديم المساعدات المقررة.
  7. العمل من أجل إعلام تقدمي يعالج قضايا المرأة ويساعد على تطويرها.

 

تحيات من المؤتمر
  1. تحية إلى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي وإبلاغه بانعقاد المؤتمر ونتائجه.
  2. تحية إلى المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ومنظماته العربية.
  3. تحية لشهداء الجيش العربي السوري.
  4. تحية للنساء العربية المناضلات من أجل تحرير بلادهن.
  5. التضامن مع المرأة الفلسطينية.
العدد 1104 - 24/4/2024