خطاب العام الجديد للأمين الأول لحزب العمل الكوري

ألقى الرفيق كيم جونغ وون، الأمين الأول لحزب العمل الكوري، كلمة شاملة في مطلع العام الجديد ،2013 ركز فيها على القضايا الشعبية والوطنية، وعلى تطور كوريا الديمقراطية. ويرى الأمين الأول أن العام الجديد هو عام الإبداع والتحول الذي سيفتح مجالاً انعطافياً في بناء الدولة الاشتراكية المزدهرة على طريق التقدم.

ورأى أن المسألة الهامة المعروضة في تحقيق توحيد البلاد بعد وضع حد لانشطارها، هي إزالة حالة المواجهة بين الشمال والجنوب.

كما تبين العلاقات الماضية بين الشمال والجنوب لاتسفر المواجهة بين أبناء الأمة نفسها إلا عن الحرب.. فمن واجب القوى المضادة للتوحيد في جنوبي كوريا أن تتخلى عن سياسة المواجهة بين أبناء الأمة أنفسهم، وتسير على طريق وفاق الأمة وتلاحمها وتوحيدها.

احترام الإعلان الشمالي الجنوبي المشترك وتنفيذه هو شرط مقدم للتقدم قدماً بالعلاقات بين الشمال والجنوب وتقريب توحيدهما.

وإن الذات الفاعلة لتوحيد الوطن هي جميع أفراد الأمة الكورية، وما من أمر مستحيل في هذه الدنيا، إذا تضافرت قوة الأمة كلها. فمن واجب جميع أفراد الأمة الكورية في الشمال والجنوب وفي الخارج أن يخضعوا كل الأشياء ويوجهوها للقضية العظيمة لتوحيد الوطن، وهي القضية التي تشمل الأمة كلها، واقفين موقف وضع الأمة في المقام الأول، وإيلاء الأهمية لها وتلاحمها. وعلى جميع أفراد الأمة الكورية أن يعارضوا وينبذوا بحزم سيطرة القوى الخارجية وتدخلها، وأعمالها العدوانية والحربية، ولا يسمحوا أبداً بأي عمل من الأعمال التي تعيق توحيد الوطن.

إننا سنقيم حتماً على هذه الأرض الممتدة إلى ثلاثة آلاف ري، الدولة القوية والمزدهرة الموحدة، بالقوى المتضافرة للأمة كلها، مهما تكن عظمة المحن والمصاعب التي تعترض سبيل توحيد الوطن.

ينشأ اليوم على المسرح الدولي خطر كبير يهدد سلام البشرية وأمنها، بسبب تدخلات الإمبرياليين في شؤون الدول السيدة ومخططاتهم العدوانية العسكرية، وعلى الأخص تغدو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبضمنها شبه الجزيرة الكورية، أخطر منطقة ساخنة في العالم، يسودها دائماً الجو المتوتر.

تطلعات البشرية ورغبتها في العيش باستقلالية ضد شتى أنواع السيطرة والاستعباد، تزداد قوة على قوة، وما من قوة تستطيع أن تقف في وجه تيار التاريخ السائر على طريق الاستقلالية والعدالة.

العدد 1105 - 01/5/2024