ما بين الحرية والأمان.. غربة

إذا أردت أن تشعر بالحرية فعليك قول الحقيقة…وان أردت أن تنعم بالأمان فكذّب.. هذا ما طرحه لي عقلي، وكثيرون لا يتقبلون هذا الطرح.. إنما لدقائق فكّر أننا نكذب لنحمي أنفسنا من الواقع، لنحمي أنفسنا من ردات الفعل، ولكي نقتنع أن كل شيء بخير ونحن أحياء بالتالي نشعر بالأمان.. نكذّب لنحس بالطمأنينة وراحة البال.

لكن عندما نحكي الحقيقة ونكتب بأقلام صادقة فكل شيء نراه نشعر بالحرية، ونقول بصراحة ما يؤلمنا نشعر بالحرية، وبالتالي نخسر الأمان… إذا القصة تعود لك فإما أن تختار حريتك أو الأمان، فليس هنالك إنسان صادق و كاذب في الوقت نفسه.. هنالك إنسان يختار ويبحث عن حجج كثيرة ليرفع راية التواطؤ مع (الحيط الحيط و يارب السترة)، ومع (من يتزوج أمي أقل له يا عمي)، ومع (تقبيل اليد وأن أدعو لها بالكسر)، ومع أمثال (الفيل يا ملك الزمان).. هل سنختار؟ هل سنقف في مكان منتصف الطريق؟ إننا يجب أن ندفع ثمن أفعالنا، ولنا الخيرة في أن نكون أو لا نكون.

العدد 1105 - 01/5/2024