ما الذي تعرفه عن المعاهدات والاتفاقيات والانضمام إليها؟

يمكن تعريف (المعاهدة) بأنها الاتفاق الدولي المعقود بين الدول في صيغة مكتوبة نظَّمها القانون الدولي، سواء تضمنته وثيقة واحدة أم وثيقتان متصلتان أم أكثر، ومهما كانت تسميته الخاصة.

ويقصد ب (التصديق) و(القبول) و(الموافقة) و(الانضمام) الإجراءُ الدولي المسمى كذلك، والذي تقر الدولة بمقتضاه على المستوى الدولي رضاها الالتزام بالمعاهدة. ويعني مصطلح (وثيقة التفويض الكامل) الوثيقة الصادرة عن السلطة المختصة في الدولة التي تعين شخصاً أو أشخاصاً لتمثيل الدولة في المفاوضة، أو في اعتماد نص المعاهدة أو توثيقه، أو في التعبير عن رضا الدولة الالتزام به، أو في القيام بأي تصرف آخر يتعلق بالمعاهدة. أما مصطلح (تحفُّظ) فيعني إعلاناً من جانب واحد، أيا كانت صيغته أو تسميته، تصدره دولة ما عند توقيعها أو تصديقها أو قبولها أو إقرارها أو انضمامها إلى معاهدة، مستهدفة به استبعاد أو تغيير الأثر القانوني لبعض أحكام المعاهدة من حيث سريانها على تلك الدولة. (الدولة المتفاوضة) هي الدولة التي أسهمت في صياغة نص المعاهدة واعتماده. أما (الدولة المتعاقدة) فهي الدولة التي رضيت الالتزام بالمعاهدة، سواء دخلت حيز التنفيذ أم لم تدخل. ويعني مصطلح (الطرف) الدولة التي رضيت الالتزام بالمعاهدة وكانت المعاهدة نافذة بالنسبة إليها.

 

ما الذي يعنيه إبداء التحفظات؟

للدولة، لدى توقيع معاهدة ما أو التصديق عليها أو قبولها أو إقرارها أو الانضمام إليها، أن تبدي تحفظاً، إلا إذا حظرت المعاهدة هذا التحفظ، أو نصت المعاهدة على أنه لا يجوز أن توضع إلا تحفظات محددة ليس من بينها التحفظ المعني، أو أن يكون التحفظ منافياً لموضوع المعاهدة وغرضها.

و تدخل المعاهدة حيز التنفيذ بالطريقة والتاريخ المحدَّدَيْن فيها، أو وفقاً لاتفاق الدول المتفاوضة.

وفي حال عدم وجود مثل هذا النص أو الاتفاق تدخل المعاهدة حيز التنفيذ حالما يثبت رضا جميع الدول المتفاوضة الالتزام بالمعاهدة، وإذا رضيت الدولة الالتزام بالمعاهدة في تاريخ لاحق لدخولها حيز التنفيذ فإن المعاهدة المذكورة تصبح نافذة بالنسبة إلى هذه الدولة في ذلك التاريخ، إلا إذا نصت المعاهدة المذكورة على خلاف ذلك.

العدد 1105 - 01/5/2024