بأقلامهن: مهداة إلى الأم في عيدها

أبحث عن هدية

في كل عام يحتفل الناس بعيد من الأعياد السعيدة، لكن من أجمل الأعياد (عيد الأم) الذي يحمل مجموعة من الأفراح، وأجمل ما فيها عندما نتناقش حول الهدية التي علينا أن نقدمها لأمنا، علّنا نسعدها ونؤكد لها حبّنا وامتناننا، فهي التي تعطينا كل ما لديها من حب وجهد لتخفيف آلامنا، ففي العام السابق تناقشنا حول الهدية التي سنفاجئ بها أمنا، فاقترحت أختي أن نقدم لها زجاجة عطر لكن أخي عارض الموضوع، وقال: ما رأيكم أن نشتري لها ساعة ذهبية اللون، وفوراً سألنا البائع وقال إن ثمنها ثلاثمئة ليرة سورية، وهنا خطر ببالي فكرة وقلت لهم: اسمعوا جميعاً! ما رأيكم أن نشتري لها ثوباً قد اعجبت به أمي؟ فوافق أخوتي واستأذنّا والدتنا وذهبنا لشراء الهدية التي كانت سبب فرحها طيلة اليوم، ونحن سعدنا لسعادتها (فالجنة تحت أقدام الأمهات) ونحن هذا العام نهيئ لها هدية بما استطعنا أن نجمعه من ليرات طيلة العام، علّها تبتهج وتفرح قليلاً…لأني أرجو من الله أن تبقى بسمتها على وجهها وعلى وجه أبي اللذين نحبهما كثيراً ..

سيدرا  . هـ

يومٌ للأم

في 21 من آذار نحتفل بعيد الأم السعيد ويخطط أفراد الأسرة ما الذي سيفعلونه في هذا اليوم؟ فالأم يمكن إسعادها بقبلة، لكن في يوم عيدها تنتظر مفاجأة أخرى كالهدايا من أولادها، تلك الهدايا التي تساهم هي في احضارها أيضاً، وهذا المضحك في الموضوع، وما نفعله نحن في أسرتنا الصغيرة أننا نوزع العمل فيما بيننا ونحضر ما يلزم لتجهيز العيد لها، ونزيّن البيت ونعمل الحلوى، لكن الآن تغيرت الظروف، فأصبحنا نزين غرفتنا في المركز الذي عشنا فيه، بعد أن تركنا بيوتنا، وأصبحنا كلنا في المركز نقوم باحتفال جماعي بعيد الأم لأنه عيد كل أسرة في المركز وله نكهة خاصة، لأننا نتعاون ونتساعد ونحلم بيوم نعود فيه إلى منازلنا، وغد أفضل وكل عيد والأمهات بخير!!

نور . ح

في العيد حرقة الفراق

ما أجمل الأعياد وما أجمل المناسبات والاحتفالات! وأجمل ما في الدنيا عيدك يا أمي، كم تمنيت أن يأتي العيد ونحن في بيتنا الجميل، ونحن في أمان وسلام كما كنا قبل هذه الأزمة السيئة، التي أتت على بلادنا فحرمتنا الأعياد والشعور الجميل بالمناسبات، آه وددت أن ترجع الأيام محمّلة بالسعادة والهناء لأقول لأمي: كل عام وأنت بخير وكل عام وأنت يا أبي، يا معلمي، يا إخوتي بخير!

هذه الأيام التي مضت كم كان لنا فيها الكثير من الذكريات التي لا ننساها، فكنا نأتي بقالب الحلوى والهدايا لأمي وكنا نقضي يوماً ممتعاً، لم نفكر يوماً أننا سنكون مشردين مهجرين ونازحين، فكل كلمة في اللغة العربية لا تفي ما نحن فيه من ألم، نحن تعساء ونشعر بالوحدة ونتمنى من الله عز وجل أن تدور الأيام وتتحقق لنا أحلامنا التي سرقت منا، فأتمنى أن يتغير حالنا وتتغير هذه الحياة المرّة ونرجع الى حضن بيتنا ومزرعتنا وأسرتنا الكبيرة، ونعود سعيدين فلا بديل عن بيتنا مهما كان المكان الذي نقيم فيه جميلاً والناس الذين معنا لطفاء، فكل عام وكل الأمهات يعشن في بيوتهنّ مع أولادهنّ وأسرهنّ الكبيرة.

أمان . ك

العدد 1105 - 01/5/2024