«قبل الغروب بدمعتين»

ديوان شعر جديد للشاعر محمد حذيفة، صدر عن اتحاد الكتاب العرب عام 2014.

جاء الديوان في 125 صفحة من القطع المتوسط، وضم 39 قصيدة.

تغسل دموع الشاعر عيون القصائد، ويبلّل الحبر الكلمات المغموسة بالوجد والشوق، فالحبيبة تدعي أنها بعيدة، يقول الشاعر في قصيدة (تستحمين بأنهار القصيدة):

لا تقولي إنك الآن بعيدةْ

وعلى شباككِ المهجورِ قد ماتَ القرنفلْ

تستحمينَ بأنهار القصيدة

فلماذا السحرُ في عينيكِ

يذبُلْ؟

عناوين القصائد القلقة فاتحة للروح تطرق باب الذاكرة ونوافذها في (حيرة ووداع وموت ويباس وصمود).

لقد توَّج الشاعر العناوين الأربعة، بعنوان (صمود)، أي رغم بُعد الحبيبة ويباس الفصول وتعرّي أغصان القلبين المتورمين بالفراق، يأتي الـ (صمود) ويقول الشاعر:

أوَ تجهلينَ حبيبتي ما حلَّ بي؟!

مستهجنٌ ومربكٌ هذا السؤال..

خالَ الغزاةُ ثراكِ نهبهم الحلال

فتقاطروا مثل الجراد إذا غزا..

لكنهم يا أمنا يا عمرنا.. يا نورنا

يا معقلَ النضالْ!

لم تتوقف دموع الشاعر عن السيلان على خديه، وهي دموع لن يبيعها في سوق الحب، بل تركها تروي وردَ خديه، باعتبارها رسالة محمولة على جناح غيمة تضفي ظلها كخيمة تحمي البعيدة عن أنظاره.

العدد 1105 - 01/5/2024