منطقية الحزب الشيوعي السوري الموحد بالسويداء تستقبل المهنئين بعيده التسعين

أقامت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في محافظة السويداء، حفل استقبال بمناسبة مرور تسعين عاماً على تأسيس الحزب، وقد وقف الرفاق لاستقبال ممثلي الأحزاب السياسية الموجودة في المحافظة، إضافة إلى ممثلي المنظمات والنقابات والدوائر الرسمية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، وعلى رأس الوفود أمين وأعضاء فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والسيد المحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة والشُعب الحزبية.

وبهذه المناسبة أكد الرفيق علم الدين أبو عاصي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الاحتفال بالذكرى التسعين لميلاد الحزب يؤكد استمرار الحزب في النضال الوطني دفاعاً عن حرية سورية ووحدتها وسيادتها، ويؤكد كذلك استمراره في دفاعه مصالح العمال والفلاحين وصغار الكسبة والمنتجين الوطنيين، ويعمل الحزب مع القوى الوطنية والتقدمية كافة على صد الهجمة التآمرية الإمبريالية والرجعية على وطننا، وإيقاف سفك الدماء وطرد الغرباء عن أراضينا.. ويدعو الحزب لعقد مؤتمر وطني شامل يضع حلاً سياسياً للخروج من الأزمة وإعادة إعمار ما تهدم، والتوافق على بناء الدولة الوطنية الديمقراطية التعددية التقدمية.

إن تاريخ الحزب الشيوعي السوري الموحد يشهد بأنه كان دائماً مدافعاً أميناً عن حقوق الطبقات الفقيرة في مجتمعنا، ويرى أن تعزيز صمود الوطن يستوجب رعاية الطبقات المنتجة ومعالجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي ترهق حياة جماهير الشعب، ويدعو إلى الانعطاف عن السياسات الاقتصادية والاجتماعية الليبرالية التي كانت من أسباب الأزمة، وإلى اتخاذ الإجراءات التي تساعد على إعادة حركة الإنتاج الوطني الصناعي والزراعي والمحافظة على مكتسبات الجماهير الفقيرة تعزيزاً لصمود الوطن وتنميته وتقدمه.

المهندس نوفل عدوان، عضو اللجنة المنطقية، وعضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، أوضح أن الحزب الشيوعي السوري منذ تأسيسه عشية الثورة السورية الكبرى، انغمس في النضال الوطني الذي تجلى بمساندة الثورة وبمقاومة الاستعمار، ومن أجل الجلاء الكامل والناجز لجنود المحتل عن أرض الوطن، وبقي الحفاظ على استقلال سورية والوقوف بوجه المؤامرات والأحلاف الأجنبية هماً حمله الحزب وناضل من أجله إلى جنب نضاله في الجانب الاجتماعي والديمقراطي من أجل حرية الوطن ولقمة الشعب وكرامة المواطن، واليوم في الذكرى التسعين لميلاد الحزب ولمواجهة ما يحاك لبلادنا وللخروج من هذه الأزمة العصيبة، لابد من تضافر جهود كل الوطنيين الشرفاء للوقوف في وجه المؤامرة الدنيئة التي تستهدف سورية بكل مكوناتها وبكل مقوماتها. ولابد لذلك من حوار وطني شامل وجدي وصريح يشمل كل أطياف الشعب السوري – موالاة ومعارضة- ممن لم تتلطخ أيديهم بدم السوريين وممن يرفضون التدخل الأجنبي ويحافظون على وحدة البلاد واستقلالها، ساعين نحو سورية جديدة عزيزة ديمقراطية تعددية يسود فيها مبدأ المساواة والفرص المتكافئة على أساس المواطنة، ويعزز ذلك اتخاذ خطوات جديدة في مكافحة الفساد وتطبيق الدستور وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومنع الاعتقال الكيفي واحترام إنسانية المواطن بكرامته ولقمة عيشه.

الجدير بالذكر أن الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الشعبية والأهلية والجمعيات الاجتماعية والثقافية والأهلية والدوائر الرسمية والشخصيات الاعتبارية برهنت جميعها على تكاثف الجهود لبناء مجتمع متكامل يحمل في مضمونه احترام السيادة الوطنية، وتأكيد حق المواطنة، وتحسين الوضع المعيشي، وبناء سورية متجددة بتحقيق التنمية وإعادة إعمار ما خربه أعداء العقل والمنطق من حَملة الفكر الظلامي التكفيري، مؤكدين اللحمة الوطنية والعيش الوطني والسلم الأهلي لأبناء الوطن الواحد.

العدد 1104 - 24/4/2024