السنديانة الحمراء… ستبقى راسخة الجذور

في خضم هذه الحرب التي تشن على وطننا سورية، سورية رمز الصمود والمقاومة، وقبلة كل الأحرار والمناضلين، نعيش هذه الأيام أجواء الاحتفالات بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، السنديانة الحمراء التي روتها دماء الشهداء ودموع الفقراء وعرقهم… آلاف الرفاق وآلاف آلاف الأصدقاء رووا هذه السنديانة بتضحياتهم وسهرهم، بأيامهم التي أمضوها من بيت إلى بيت ومن سجن إلى سجن، وجلودهم التي عرفت سياط الجلادين في عهود الديكتاتوريات العسكرية وأيام الانتداب الفرنسي، حتى أطلق على حزبنا اسم حزب الجلاء وحزب الفقراء، فكان بحق حزب الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة الشعب.

لقد كان دور الحزب مشرفاً في كل تاريخه الطويل، فناضل ضد عصابات الإخوان المسلمين في الثمانينيات، وهو يقف اليوم بحزم ضد التكفيريين والظلاميين غربان الليل وخفافيش الظلام أزلام الإمبريالية الأمريكية والغربية وحلفائهما، فاشيي العصر ونازييه.

معروف عن شجر السنديان أنه كلما مر به الزمان ازداد صلابةً وجمالاً وعنفواناً واخضراراً، هكذا هو حزبنا الشيوعي السوري..

تحية إلى سنديانتنا الحمراء، وإلى كل الرفاق الذين ساهموا في الحفاظ عليها وقدموا أغلى ما يملكون أرواحهم وحياتهم الشخصية.. تحية إلى كل الرفاق الذين ساروا معنا في الطريق، ولو لخطوات، وتوقفوا عن المسير لأسباب معينة لكنهم ما زالوا يحملون الأفكار الماركسية والشيوعية، ويتحلون بالوطنية الخالصة، ولم يغيروا موقعهم وموقفهم من الوطن أولاً ومن الحزب ثانياً، ولم تشتبه الأمور عليهم، ولم يضيعوا الحلقة الأساسية، إلى كل هؤلاء أقول: كل عام وأنتم بخير، كل عام وحزبنا بخير، كل عام ووطننا سورية بخير، وجيشنا العربي السوري بألف خير وهو يخوض أشرس وأشرف معركة على الإطلاق، وهي تحرير الإنسانية من رجس الإرهاب والفاشية الجديدة المتمثلة بأذناب وأدوات الرأسمالية العالمية الأمريكية والصهيونية وتركيا الأردوغانية والرجعية العربية المنفلتة من عقالها.. ولابد أننا منتصرون!

العدد 1105 - 01/5/2024