ربيع آذار سيظل ربيعاً متجدداً لكل نساء العالم

باسم المكتب النسائي الحزبي وباسم رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة أقدّم خالص التحيات والتمنيات بهذا اليوم المتميز في حياتنا وحياة نساء الأرض، إنه (يوم المرأة العالمي) فكل عام والوطن بألف خير.

يختلف حضور آذار بيننا هذا العام عن الأعوام السابقة، فرغم الجرح النازف والشهداء الذين يسقون كل يوم أرض الوطن بعطاءاتهم، فقد حمل معه وهج انتصارات واضحة هنا وهناك ضد قوى الظلام دفاعاً عن استقرار الوطن ووحدة الأرض. نستقبل يوم المرأة العالمي في ربيعه الخامس ونحن أكثر أملاً وارتباطاً، فنحن النساء نبض الوطن ووهجه ودرعه بما نعكسه من صمود ورباطة جأش ودفع لأولادنا أن يعوا حقيقة ما يجري من ويلات تهدف لاقتلاع كل ما بني عبر التطور الإنساني في حياة وطننا.

يوم المرأة العالمي يومٌ يكرس دور المرأة التي ماتت شهيدةً وهي تدافع عن حقها في سبيل حياة حرة كريمة، والتي مازالت تناضل حيثما وجدت ضد العنف والتمييز، واليوم نحتفل بالربيع القادم والوطن يزداد منعة وفلول الظلام تندحر أمام جيشنا الباسل، بدعم ومساندة من أصدقائنا وكل القوى المناهضة للظلم والاستعباد العسكري والاقتصادي والاجتماعي.

المرأة السورية لم تستطع كل قوى الظلام والجاهلية أن تخط في ملامحها الاستكانة والخضوع لقوانين الغاب. المرأة السورية كانت وستظل أم المعرفة وجامعة القلوب، وململمة الجراح، وستظل حاملة لشعلة النور التي سترسم المستقبل الجديد لسورية الصامدة. سيختلف نضال المرأة اليوم عن الأمس، فالحرب القذرة رغم أنها أنهكتها وخلفت في حياتها جراحات عميقة، ولكن زادتها منعة وصلابة، لتبدأ مرحلة إعادة البناء والتطوير.

 

العدد 1104 - 24/4/2024