فيسبوكيات كلام الليل الذي…

الليل.. كما هو صديق العشاق والشعراء والحالمين..كذلك هو صديق رواد الفيسبوك، كلما أمعنت في السهر اكتشفت سهارى الفيسبوك وهم يرمون بأفكارهم على قارعة الوقت، ويتبادلون الألم والفرح والقصائد. في ظل ما جرى في العالم العربي، وما يجري في سورية، أصبح من الصعب أن تجد (بوستاً) واحداً لا يتحدث في السياسة أو الشعر.

أتمنى لو يتوقف الفيسبوك ولو ليوم واحد

عن حديث السياسة والتنظير

ويتكلم حديث إنسان عن وطن!

تكتب رئيسة حيدر

***

الحدث الذي سرق الضوء من الثورات وشلال الدماء والخراب العميم، كان الفيلم المعجزة الذي قيل إنه مسيء للرسول (ص). يكتب إلياس خوري في (القدس العربي) عنوانا لافتاً: هل هناك فيلم، أم أن العرب هم الفيلم؟

***

بسام حداد يسخر من جاهزية المجاميع البشرية الهائمة على جهلها للخروج تحت أي عنوان مبهم الملامح: بدل الصواريخ والقنابل وجيوش المخابرات و الطابور الخامس لإثارة البلبلة و الفوضى في أي دولة إسلامية.. بات يكفي أن ترسم رسمة كاريكاتورية مسيئة للرسول وترميها على الإنترنت حتى تهيج شعوباً بأكملها.. ما كان يكلف الكثير من الجهد والمال.. بات سهلاً الحصول عليه.. هذا نتاج خمسين عاماً من أنظمة الفساد والإفساد والتخلف والقهر والإرهاب.

***

المسرحي والشاعر التونسي السوري حكيم مرزوقي يكتب عن حالة قاتل: خلق الله السبابة قبل التسبيح والزناد.. إنها تتجه إلى الجاني.. ومعها، و- ما خلفها -ثلاث أصابع تتجه إلى صدرك بالإدانة.. هل انتبهت إلى ذلك؟!

 

واحة شعر

فيوليت أبو جلد تكتب على الفيسبوك بتؤدة،كما لو أنها تلقي النظرة الأخيرة على قصيدتها قبل أن تقدمها إلى المطبعة… تختار ألفاظها بعناية نحات، وتطلق عصافير المخيلة من أعشاشها الباردة إلى دفء المعنى.

 نقرأ لها:

ليتكَ في مملكة نومي آخر الرعاة

يحرسكَ النعاس من ذئاب الضوء

أغمر وجهكَ بي.. بالليل… بالصلاة…

نقيمُ قدّاس العهد بيننا

أوزّع السلام على رجال بلا أيدٍ، فتحرقُ النساءَ بخوراً لتمجيدي…

العدد 1104 - 24/4/2024