حروف خارجة على المألوف…

نون النسوة

تأسرُك وتأخذُك للنبع قبل أن يرتد إليك طرفك، وتعيدك تعاني من عطشٍ ورغم ذلك تنقاد إليها طائعاً صاغراً.

 

نون النفط

تتمختر البوارج والناقلات والطائرات متجهة إلى حيث تقيم هذه النون فتستبيحها وتهتك عذريتها ولا تترك لأصحاب المكان سوى الحمى والسرطان.

 

نون النقّ

معَ غرّةِ كلِّ شهرٍ يضع بيد زوجته الراتبَ وتعويضَ الدوام الإضافي والحوافز والمكافآت وما ادّخره من قرش أسود ليوم أبيض وما أخفاه من إكراميات – رُشاً – ورغم كل ذلك وعلى مدار الساعة لا تتوقّف عن النّقّ إلا في رحلة نومها لتبدأ سيمفونية نقّ شخيرها.

 

نون النميمة

تنخر الذاكرة الآدمية، وتحثّ على التناحر والتنافر وشتل البغضاء في القلوب. لكنّها جبانة، ترتعد من المواجهة، فتغيّر خطَّ سيرها لترسلَ سهام طعناتها من الظهر أو الخاصرة.

 

نون النهب

يتفنّن المرتشون في طرائق كسب ودّها، ثم يكتبون على بوابات قصورهم بخط واضح وجميل:

(عين الحاسد تبلى بالعمى).

 

نون التوكيد

تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشكّ على الملازمة الدائمة للفقر،  للكتّاب  من أهل الأدب والفكر.

هامش

اللاءات العشر

 لا تدرْ ظهرَك للوطن في أوقات محنته، لأنّه لا وطنَ يحتويك بحبٍّ إلا هو.

 لا تقلْ إلا الحقيقةَ وإلا فاصمتْ،  فصمتُك ذهبٌ ودررٌ وجواهرُ.

 لا تسرقْ مالَ غيرك تحتَ ما يُسمى بالإكراميات والهدايا والهبات.

 لا تغمضْ عينيك، فوطنك بحاجة إلى يقظتك كي تصونه ليبقى عصياً على الطامعين.

 لا ترمِ غلالَك في سلّة الغرباء، لأنهم سيأكلونك فور انتهاء الغلال.

 لا تصمت عن حقك، كي لا يبتلعك الآخرون.

 لا تترك الثلاثية المقدسة (و… ط….ن) كي لا تقتلك الغربة وتلفظك أرصفة الشتات.

 لا ترمِ جارتك بزهرة، فقد تحتاج إلى حديقة كاملة تقطف زهورها كي لا تزعل بقية الجارات.

 لا تكن كبعض الكتّاب يهزون شجرة ال (نت) فيلطشون  ثمارها دونما تعب أو حياء.

10- (لا تلحقني مخطوبة) لا تصدّق كرمى لله الحقني!

(توسّل صبيّة في زمن الهزائم).