كي لا ننسى: ممتاز رحمون 1926 – 1986

ولد في 7 شباط 1926 لأسرة علمانية، وكان أبوه من أوائل أطباء وزارة الصحة، عمل لفترة طويلة في مدينة الموصل وغيرها من المدن العراقية. ثم عاد إلى دمشق، حيث تابع أبناؤه الدراسة فيها.

تعرف ممتاز على الحزب الشيوعي وانتسب إليه أثناء دراسته الجامعية، وأصبح من الكوادر الناشطة والواعدة في مدينة دمشق.

تخرج في كلية الحقوق أواخر الأربعينيات.

أصبحت أسرة ممتاز صديقة للحزب، فهو شقيق كوثر( أم خلدون) ومناف.

كان منزل الأسرة في دمشق مكاناً للقاءات أعضاء قيادة الحزب، في حينه، الرفاق: خالد بكداش، فرج الله الحلو، حسن قريطم، يوسف الفيصل، نجاة قصاب حسن وآخرون.

اعتقل في الخمسينيات أثناء حكم أديب الشيشكلي، وذاق أنواع العذاب، وأُصيب بكسرٍ في كل من قدمه وفكّه. وبعد جهود كبيرة نقل إلى سجن قلعة دمشق، ومن ثم إلى مخفر العمارة.

اعتقل مجدداً في زمن الوحدة، وأمضى نحو ستة أشهر، وتعرض للتعذيب مجدداً كرفاقه الذين دخلوا السجون في تلك الفترة.

عمل موظفاً في الدولة، ديوان المحاسبات، الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، وفي شركة الأعمال الإنشائية، ثم مديراً مالياً وإدارياً في مكتب المجلس الأعلى للشركات الإنشائية.

كان في عمله نموذج الموظف النزيه والمتفاني، كما كان في المجتمع دمثاً وحسن المعشر ومعطاءً.

توفي في 15تموز 1986 بعد إحالته على التقاعد ببضعة أشهر نتيجة مرض مفاجئ.

العدد 1105 - 01/5/2024