ورقة عمل للحوار… في جرمانا

مرّ عامان على انفجار الأزمة السورية، وانطلاق الحراك السلمي الذي رفع مطالب سياسية واجتماعية محقة، والذي استغلته قوى معادية في الداخل والخارج، وبرزت تيارات وقوى متطرفة، صعّدت هذا التحرك باتجاه العنف، واتخذ الوضع عموماً طابع العسكرة، وتضاعفت أعداد الضحايا من السوريين، مدنيين وعسكريين، مما أدخل البلاد في وضع كارثي، ومنذ البداية كان واضحاً للحزب الشيوعي السوري الموحد، أن الحوار هو المدخل لحل الأزمة، وقد أعلن ذلك ومازال، ولكن صوت الرصاص لم يتح للحوار أن يتقدم.

ومؤخراً شارك ممثلو منظمة جرمانا للحزب الشيوعي السوري الموحد في لقاءات تمهيدية مع ممثلي منظمات الأحزاب الوطنية بجرمانا وتوصلوا إلى ورقة العمل التالية:

 

إلى أهالي وسكان مدينة جرمانا الكرام

مصلحة سورية الوطن والشعب فوق كل اعتبار

سورية للسوريين، لا تقبل القسمة على قوى وأحزاب، ولا على معارضة وموالاة، وانطلاقاً من الإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية، وواجب الدفاع عن الوطن وحمايته، وإسهاماً بالحوار الوطني كحل أساسي للخروج الآمن من الأزمة الوطنية، ورسم ملامح سورية المستقبل، وانسجاماً مع ثوابتنا الوطنية الأساسية المتمثلة في استقلال وطننا وسيادته ووحدة وسلامة أرضه وشعبه ومؤسساته واستقلالية قراره الاقتصادي والسياسي، ورفض التدخل الخارجي والاستقواء به، ونبذ العنف والإرهاب بجميع أشكاله ومصادره، وإيماننا بأن الجيش العربي السوري هو ضمانة وحدتنا الوطنية، وسلاحه هو السلاح الشرعي الوحيد والحامي لسيادة الوطن واستقلاله ولكرامة المواطن وحريته، ولأن حل الأزمة بيد السوريين وتقع عليهم مسؤولية تقرير مصير وطنهم ومستقبله، فقد التقى ممثلو منظمات الأحزاب السياسية الوطنية في مدينة جرمانا:

حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الشيوعي السوري (الموحد)، الحزب الشيوعي السوري، الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي، الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض، حزب الإرادة الشعبية.

وشكلت لجنة للتواصل والإعداد للدعوة للحوار الوطني، وأقروا ورقة العمل المشتركة التالية:

1- دعوة الأحزاب والقوى السياسية والمعارضة الوطنية والفعاليات الاجتماعية هيئات وأفراداً من كل أطياف مجتمع مدينة جرمانا، للتحضير لحوار مفتوح يتساوى فيه الجميع.

2- العمل على دعم وتأييد وتشجيع المبادرات التي تؤدي إلى المصالحة الوطنية والتسامح الأهلي.

3- المطالبة والعمل على تأمين الحاجات الإنسانية لأهالي وسكان مدينة جرمانا بالتواصل مع الجهات المعنية بذلك.

الحوار قضية وطنية سياسية اجتماعية، ونقطة انعطاف جذرية للخروج الآمن من الأزمة لمصلحة شعبنا، ولرفض وإدانة العنف والإرهاب للوصول إلى بناء سورية الجديدة التي يريدها شعبنا.

إن ممثلي منظمات الأحزاب السياسية الوطنية في جرمانا يتوجهون إلى جماهير جرمانا الكرام ويناشدونهم العمل معاً لتفعيل اللقاءات والحوارات الأوّلية للتحضير والوصول إلى ملتقى حوار وطني على مستوى مدينة جرمانا.

 

جرمانا10/3/2013

العدد 1105 - 01/5/2024