لقاء تشاوري في حماة

عقدت اللجنة الفرعية للحوار لقاء تشاورياً مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في حماة. وقدم السيد المحافظ د. أنس الناعم عرضاً بيّن فيه أن الغاية من اللقاءات والحوار مع كل القوى السياسية، وحتى اللقاء مع المسلحين من أجل إلقاء السلاح والانضمام إلى الحوار، للوصول إلى قواسم مشتركة والمساهمة في الحوار الوطني الشامل في دمشق، للخروج من الأزمة وتعديل الدستور والقوانين وإنجاز الميثاق الوطني.

وقد قدم أعضاء وفد الحزب الشيوعي السوري (الموحد) المداخلات التالية.

الرفيق د. منذر علبة، سكرتير اللجنة المنطقية، قال في مداخلته: يجب التمركز على القضايا التي لا يُسمح بالتلاعب بها مثل القرار السياسي والسيادي لسورية. وطالب بدحر العدوان وداعميه بأي شكل، من تركيا إلى قطر والسعودية، ومكافحة الفساد وتجار الأزمات، وحل مشكلة البطالة، وتأكيد التحالف الوطني.

وقال الرفيق حامد عبد الرحمن، عضو اللجنة المنطقية: في البدء كانت الكلمة، وتعني الحوار، وليس القتل والساطور. وما تتعرض له سورية حرب عالمية وإقليمية، وإن ما حدث في درعا هو ذرائع.. الجوهر هو ضرب موقع سورية الداعمة للمقاومة، مستغلة الأوضاع الداخلية وسياسة اقتصاد السوق التي أدت إلى ضرب آلاف الورش والمعامل الخاصة. وطالب بحماية الإنتاج الوطني ومكافحة الفساد وتجار الأزمات، وحل مشكلة البطالة، والعمل على الإصلاح السياسي والاقتصادي الإداري، وتفعيل حذف المادة 8 من الدستور.

وبين الرفيق محمد عمران، عضو اللجنة المنطقية في مداخلته الأسباب الداخلية والخارجية للأزمة، وأكد ضرورة الحوار مع كل الذين يؤكدون وحدة سورية ويودون الانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية.

كما تحدث الرفيق خالد ديوب، عضو اللجنة المنطقية، عن أبرز الأسباب الداخلية مثل انكماش الموازنات الاستثمارية والتنمية، مما أدى إلى تآكل فرص العمل واستفحال البطالة وانتشار الفساد، وتبع ذلك سياسة اقتصاد السوق وتدني إنتاجية العمل. إن ما يجري في سورية ليس وليد الساعة، إنما هو مؤامرة دولية وإقليمية استغلت السلبيات ومزاج الجماهير لضرب الموقف الوطني الممانع والداعم للمقاومة، والرد هو الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

إن المبادرة الرئاسية والقوانين الصادرة والإجراءات المتخذة فتحت الأبواب أمام الطيف السياسي الواسع للمشاركة في الحوار الوطني وإنجاز الميثاق الوطني الذي يعتبر العقد الاجتماعي الأول في تاريخ سورية.

العدد 1105 - 01/5/2024