النشاط البشري ساهم في إذابة المجلدات بنسبة 70 % في 20 عاماً

أظهرت دراسة علمية نشرتها مجلة (ساينس) الأمريكية أن النشاط البشري هو السبب الرئيسي وراء ذوبان المجلدات على كوكب الأرض في الأعوام العشرين الماضية.

ولحظت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد (أنسبروك للأرصاد الجوية والجيو-فيزياء) في النمسا العوامل الطبيعية المؤثرة على ارتفاع درجات حرارة الأرض، مثل النشاط البركاني وتأثيرات الشمس، إضافة إلى النشاط البشري، لا سيما انبعاثات غازات الدفيئة، وطريقة استغلال المساحات الحراجية والزراعية.

وبدأ هذا الذوبان في منتصف القرن التاسع عشر مؤشراً على نهاية العصر الجليدي الصغير الذي بدأ في القرن الرابع عشر.

وبينت هذه الدراسة، أن النشاط البشري بين بداية الحقبة الصناعية في عام 1851 وحتى عام 1989 ساهم بنسبة 25 في المئة من ذوبان المجلدات، لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 69 في المئة بين العامين 1991 و2010.

وقال بن مارزيون، المشرف على الدراسة: (في القرن التاسع عشر وفي النصف الأول من القرن العشرين، كان دور النشاط البشري في ذوبان المجلدات محدوداً، لكنه بعد ذلك ارتفع).

وتوصل العلماء إلى هذه الخلاصات بعدما صمموا نموذجاً يحاكي حالة المجلدات على كوكب الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وحركوا النموذج في مسارين، الأول يلحظ العوامل الطبيعية حصراً، والثاني يلحظ آثار النشاط البشري دون سواها.

ومع أن المجلدات تنطوي على أقل من 1 في المئة من كتلة الجليد على سطح الأرض، إلا أن ذوبانها كان من أكبر عوامل ارتفاع مستوى مياه المحيطات في القرن العشرين، وفقاً لما قدّمه الباحثون.

العدد 1105 - 01/5/2024