«أبو العبد» يحتجّ

تناقلت وسائل الإعلام مؤخراً خبر دراسة أعدّها خبراء أستراليون تفيد بأن مشاهدة الرياضة فقط تساعد في تحسين اللياقة البدنية، فقد ذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة (ديلي ميل) البريطانية أن الباحثين من جامعة (غرب سيدني) قاموا بإدخال إبر رفيعة في أعصاب المتطوعين، لتسجيل الإشارات الكهربائية الموجهة إلى شرايين الدم، من أجل قياس ردود فعل الجسم الفيزيولوجية على التوتر النفسي أو الجسدي.

هذا الخبر استفز(أبو العبد) الذي كتب مباشرة رسالة إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة وإلى منظمة اليونسكو وإلى إدارة جائزة نوبل للعلوم، يحتج فيها على الباحثين الأستراليين الذين توصلوا إلى هذه الدراسة، فأبو العبد يعتبر أن هذه الفكرة، فكرته (فهو ورثها تاريخياً أباً عن جد)، ومعروف للجميع بأن أحد أجداده القدماء، (كان يأكل رائحة اللحمة المشوية، فانتبه إليه صاحب اللحمة يوماً وطالبه بثمنها فما كان منه إلا أن أسمعه رنين الدنانير)،… فأصبح  القول المعروف ذلك مثلاً:

(من يأكل رائحة اللحمة يدفع رنين الدنانير ثمنها)! ويبين أبي العبد في رسالته أنه ما يزال يحافظ على عادات وتقاليد العائلة، فهو عندما يشعر بالجوع يقترب من محلات الفروج المشوي ويتأملها وهي تدور على النار محمرة، فيشعر بالشبع وأحياناً بالتخمة، مما يضطره للنظر إلى إحدى قارورات المياه الغازية ليصدر بعدها صوت من فمه أشبه (بتنفيسة جرة الغاز) ليلحقها بكلمة (الحمد لله)!  ويتابع (أبو العبد) الشرح في رسالته، بأن الأستراليين، بنوا دراستهم معتمدين على نظرية عائلته العريقة في هذه المجالات، فجده (أبو والدته) كان يطارد أجمل السيارات بعيونه ثم يصل إلى بيته مشياً على الأقدام سعيداً، بأنه يستطيع في كل دقيقة تبديل سيارة فخمة دون أن يرف له جفن.

وأضاف أبو العبد أن بعض الغرباء عنه، الذين يدّعون زوراً وبهتاناً بأنهم إخوته أو أولاد عمومته فقط، لأن أحد أجداده (الذي كان يقدر الجمال ولا يقاومه) نظر إلى جدتهم (سارة) نظرة واحدة، كانت كافية أن (تحبل) وتلد هؤلاء الأوغاد، أولاد الحرام، على حد تعبير أبي العبد.. الذين شوهوا نظرية العائلة تحت شعار (تطويرها وتحديثها) لينطلقوا كالذئاب في الشوارع يأخذون كل ما يريدونه مباشرة، وذلك بعد أن يمدوا يدهم عليه لمدة ثلاث ثوانٍ فقط.

وقد أكد (أبو العبد) في رسالته ضرورة إنصافه وحماية أفكار العائلة من كل مندسّ أو دخيل أو سارق، وباعتباره الوريث الشرعي والوحيد لها فهو يطالب الرأي العام بمساعدته للحصول على حقه من الأستراليين وغيرهم، ومنحه تعويضاً مادياً ومعنوياً كبيرين، وأن يسجل هذا الاختراع والدراسة باسمه تخليداً للعائلة الممتدة جذورها في أعماق التاريخ. في آخر رسالته أشار (أبو العبد) إلى مايلي:

نحن لسنا ضد من يستخدم ويطور نظريتنا، لكننا نريد أن يشير إلى أصل الفكرة ومراجعها، وذلك حماية لحقوق ملكيتنا الفكرية، ومن أجل أن يبنى على الشيء مقتضاه…

نأمل من المنظمات الدولية إنصافنا .. وشكراً.

ملاحظة: عندما وصلت رسالة (أبو العبد) إلى الباحثين الأستراليين واطلعوا عليها، تجاهلوها، ثم بعد ذلك سخروا منها، وعندما أصر الرأي العام العالمي عليهم ليظهروا الحقائق، اضطروا مرغمين لمناقشة أبي العبد ومحاورته في جنيف، فانتصر عليهم.

العدد 1105 - 01/5/2024