الشهيد إبراهيم قندور رحلت شيوعياً صافياً نقياً

في مثل هذه الأيام عام 2013 طالت يد الإرهاب والغدر رفيقنا الدكتور إبراهيم قندور، عضو المكتب السياسي السابق، وعضو اللجنة المركزية لدورات عدة.. بضع رصاصات في الظهر كانت كافية لإنهاء حياة حامل الدكتوراه في الفلسفة الماركسية، المدير المسؤول لصحيفة (النور)، إلى صورة معلقة على الحائط، وذكرى لن تمحى في قلوب محبّيه ورفاقه.

عرفت إبراهيم قندور قبل ثلاثين عاماً في موسكو، وتوطدت علاقتنا أكثر بعد عملي في (النور) عام ،2007 لكنني لم ألمح تغييراً ما في الجوهر الصافي، المبدئي، الصلب، لهذا الرفيق.

كثيرون تراجعوا بعد المنعطف الكبير، بل راح البعض ينعى آمال الناس بمجتمع خال من استثمار الإنسان لأخيه الإنسان.. أما إبراهيم قندور فوجدته مؤمناً أكثر من أي وقت مضى بانتصار قوى الخير والسلام والعدالة، خاصة بعد تغوّل الإمبريالية الأمريكية والرأسمالية العالمية، وتحوّل العالم إلى مزرعة لقطب واحد.

إبراهيم قندور.. أيها الشيوعي النبيل.. كنتَ حاضراً بنضالك الدؤوب وتفانيك في صفوف الحزب الشيوعي السوري منذ خمسينيات القرن الماضي، وستبقى حاضراً في قلوب الشيوعيين وذاكرتهم، ولن ينساك كلّ من عرفك.

العدد 1105 - 01/5/2024