تحميل

يحتلّ الروتين تكّات ساعاتنا وما من هروب سريع إلا عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وها نحن ذا نصل إلى حاضرٍ يلتصق فيه الخليوي بيدينا في أي مكان وأي وقت!

وقد يصل الملل إلى القضاء على التواصل الاجتماعي واستبداله بتطبيقات أكثر متعة  لتكون الألعاب صاحبة الحصّة الأكبر من اختيارات الجيل..

لكن السؤال هل هذه الألعاب آمنة كما الجميع يعتقدها؟؟!

وما الخطر الذي سيكون متوقعاً من مجرد لعبة؟

فالجميع يتصوّر الموضوع على خطوات أو مراحل ممتعة يتم الانشغال بها عن أفكاره اليومية المملة!

لكن هل الأمر كذلك بالفعل؟؟.

_خلال عام 2016 بلغت مبيعات ألعاب الفيديو حول العالم 24,5 بليون لعبة، بزيادة عن العام الذي قبله 2015الذي بلغت فيه 23,2 بليون لعبة.

وهناك مجموعة من المخاوف تتعلق بمدى انتشار وتأثير هذه الألعاب، منها ما يتعلّق بالعنف، وإدمان الشاشة، والتأثير على الدماغ، والتأثير على الأنشطة البدنية الأخرى. وبحسب دراسة جديدة تم فيها تجميع ملخّص 116 دراسة سابقة عن ألعاب الفيديو تبين أن استخدام ألعاب الفيديو بشكل منتظم يؤثر على الدماغ، ولا يقتصر التأثير هنا على وظائف الدماغ، وإنما هيكلية عمل الخلايا العصبية في الدماغ! وتوصّل الباحثون إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن تسبب نوعاً من الإدمان، يندرج تحت نفس تصنيف (اضطراب إدمان الإنترنت)

وعند حدوث هذا الإدمان يحدث تغير في نظام المكافأة داخل الدماغ، فيصبح الحافز الذي تثيره لعبة الفيديو هو الدافع وراء اللعب لفترات طويلة من الوقت، وتصبح المكافأة هي مصدر الإحساس باللذة، ويطابق هذا التركيب ما يحدث في أي نوع من الإدمان.

لعبة سبينر

لعبة سبينر الغريبة، التي انتشرت في المحلات التجارية وغزت العالم ، حتى أصبحت هوساً، يُعتقد أنها علاج نفسي يساعد على إزالة التوتر وتهدئة الأعصاب، اللعبة تعتمد على مبدأ تدويرها على أحد الأصابع في حين حظرت بعض الدول تداولها وعملت على مصادرتها. لكن السؤال: ما حقيقتها؟

المستشار النفسي الدكتور أحمد النجار أوضح أن مثل هذه فالألعاب لم يثبت علمياً جدواها في العلاج النفسي، مضيفاً: (قمت بتجربتها شخصياً ولم أر فيها ما يجعلها علاجاً، بل هي للهو وتمرين اليد).

وحذر مختصون نفسيون وتربويون من مشكلات نفسية قد تسببها لعبة «سبينر»، التي انتشرت بشكلٍ كبير بين الطلاب في المدارس خلال فترةٍ وجيزة، موضحين أن كثرة الانشغال بها لوقت طويل تصيب مستخدميها بالهوس بها، الذي قد يصرفهم عن دروسهم، مؤكدين أن اللعبة ليس لها علاقة بتهدئة الأعصاب كما يدعي البعض، إلا أن الانشغال لبعض الوقت بها يؤدي إلى الابتعاد عن التفكير بالضغوط النفسية.

لعبة الحوت الأزرق

تتكون اللعبة من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً.

وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه رسم حوت على ذراعه بأداة حادة، و ثم تتوالى المهمات حتى يصلوا إلى التحدي الرئيس وهو الانتحار بطرق مختلفة.

ويُعتقد أن مصممي اللعبة استوحوا اسمها من إقدام الحوت الأزرق في بعض الحالات (على الانتحار) عندما يتجه إلى الشاطئ.

لكن السؤال اليوم هل ياترى للعبة مريم علاقة بالحوت الأزرق؟؟!

– ظهرت خلال الأيام الأخيرة لعبة مريم وهي لعبة تشبه لعبة الحوت الأزرق في فكرتها، وتعتمد لعبة مريم على شخصية فتاة تطلب من المستخدمين مساعدتها في الوصول إلي المنزل عبر عدة مراحل وخلال هذه المراحل تقوم بطرح عدد من الأسئلة على المستخدمين.

لعبة مريم

ذكر أحد المستخدمين أن مريم فتاة مخيفة المظهر تطلب من مستخدميها أسئلة غريبة نوعاً ما تلزم الإجابة عنها، من أجل تخطي المستوى، كما أضاف أنها قد تصبح مستحيلة الحذف عن جهازك إذا أردت أن تتخلص من تلك اللعبة المرعبة بعد وصولك إلى مراحل مابعد الثالثة.

كما يقول البعض أن لعبة مريم تنتهك الخصوصية حيث تسأل الشخص عن معلومات شخصية ومن الممكن التهديد بها!.

لقد استطاعت لعبة مريم أن تثير الرعب في نفوس الجميع خصوصاً بعد إرسالها لروابط قد تصيب جهازك بالفايروس ليحدث أصوات وأحداث غريبة، لتصبح بعدها تلك المخاوف سبباً لترويج اللعبة بشكل كبير وغير مباشر.

قد تصبح هذه الألعاب هوسنا اليومي الذي سيودي بنفوسنا وأعصابنا لنتعايش بعدها مع الرّعب المجهول والقلق المعهود في كل مرحلة وكل ذلك بسبب فضول جبرنا بالضغط على زرّ.. تحميل!

العدد 1104 - 24/4/2024