الكرملين: تهديدات واشنطن ضد القيادة الشرعية في سورية غير مقبولة… دي ميستورا: الجهود جدية لتطبيق اتفاق مناطق تخفيف التوتر في سورية

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم 27/6/،2017 أن التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد القيادة الشرعية في سورية، بزعم امتلاكها معلومات بشأن احتمال استخدام الكيميائي، (غير مقبولة).

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر زعم في بيان (26/6/2017) أن واشنطن رصدت ما وصفه بـ (استعدادات محتملة لهجوم كيميائي جديد)، مهدداً (بثمن باهظ ستدفعه سورية). وهي الكذبة نفسها التي استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابع من نيسان الماضي لشن عدوان سافر على مطار الشعيرات في المنطقة الوسطى بسورية،
ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية. ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله للصحفيين تعليقاً على تصريح سبايسر:
(لقد سمعنا بهذا البيان.. ونحن لا نعلم على أي أساس اعتمد، ولكننا بالتأكيد نعارض بشكل قاطع استخدامه تعبير هجوم جديد)، مشيراً إلى أنه لم يجر حتى الآن تحقيق دولي محايد في هجوم خان شيخون بمحافظة إدلب وقال: (نحن نعتبر مثل هذه التهديدات ضد القيادة الشرعية في الجمهورية العربية السورية غير مقبولة).

وأوضح المتحدث الروسي أنه:
(لا يمكن تحميل الحكومة السورية مسؤولية هجوم كيميائي في محافظة إدلب في الرابع من نيسان الماضي، لأنه كما تعلمون لم يتم إجراء تحقيق دولي غير منحاز في الواقعة رغم الدعوات الروسية المتكررة لذلك).

وأشار بيسكوف إلى أنه: (لا يزال هناك خطر محتمل بوقوع استفزازات متكررة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية نظراً لوجود أدلة على امتلاك إرهابيي داعش لهذه الأسلحة)، لافتاً إلى أنه (تم تسجيل حالات متكررة لاستخدام مواد كيميائية سامة من قبل إرهابيي التنظيم، وهناك خطر محتمل بتكرار هذه الاستفزازات.. ولكنني أعود وأقول إنني لا أمتلك معلومات محددة وأعتقد بأن زملائي في أجهزة الاستخبارات الخاصة ووزارة الدفاع كانوا سيشاركوننا بها لو كانوا يمتلكونها).

من جهة أخرى، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن هناك جهوداً جدية لتطبيق اتفاق مناطق تخفيف التوتر في سورية وستجري متابعتها خلال اجتماع أستانا المقبل.

وقال دي ميستورا في كلمة عبر تقنية التداول بالفيديو من جنيف خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن سورية عقدت بتاريخ 6/27،/2017:
(بينما نسعى لبذل الجهود السياسية برعاية الأمم المتحدة في جنيف تواصل البلدان الثلاث الضامنة جهودها لوضع آليات تنفيذ مذكرة مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع أستانا الأخير). وأعلن المبعوث الخاص عن نيته حضور اجتماع أستانا المقرر عقده في الرابع والخامس من تموز الجاري.

وقال دي ميستورا:
(اتخذنا عدداً من الخطوات التقنية قبيل الجولة السابعة من المحادثات السورية في جنيف التي ستعقد بين الـ10 و الـ14 من تموز)، موضحاً أن الأمم المتحدة (تنشط خلال هذه الفترة في عقد اجتماعات تقنية وفنية مع خبراء من (المعارضة)وتعمل على دعم جهود الدول الضامنة لاجتماعات أستانا بشأن مناطق تخفيف التوتر، كما أنها تجري أيضاً مشاورات موسعة مع موسكو والاتحاد الأوربي وأطراف أخرى تمهيداً للجولة المقبلة من محادثات جنيف).
وأشار دي ميستورا إلى أن الجولة الأخيرة من محادثات جنيف شهدت إطلاق عملية تقنية تشاورية تضع خيارات احتمالات تتعلق بالمسائل القانونية والدستورية معتبراً أن مثل تلك الاجتماعات غير الرسمية تسهم في التحضير للاجتماعات الرسمية وارتكازها على أسس متينة، مشدداً في الوقت ذاته على (أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه).
وبين دي ميستورا أن :
(الحكومة السورية هي أول من التزم بالعملية التقنية وأبدت استعدادها للمشاركة في اجتماعات الخبراء ضمن إطار العملية التقنية التشاورية خلال الجولات الرسمية للمحادثات أو بالتزامن معها)
لافتاً إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لمواصلة هذه الاجتماعات في أي وقت يتم تحديده في المستقبل. وأشار دي ميستورا إلى أن الجولات الرسمية للمحادثات السورية في جنيف ستناقش السلات الواردة في جدول الأعمال، معرباً عن رغبته في الوصول إلى محادثات مباشرة بين الحكومة السورية و(معارضة موحدة) سواء على المستوى الرسمي أو التقني في حال أتاح الوقت ذلك.
وقال المبعوث الخاص:
(علينا أن نسعى لعقد جولة أخرى في نهاية آب أو بداية أيلول قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة).

العدد 1104 - 24/4/2024