تخليداً لذكرى التأسيس وعيد المرأة.. احتفال لرابطة النساء بحلب

بمناسبة حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي السوري الموحد، واليوم العالمي للمرأة، أقام فرع رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة بحلب، معرضاً للأشغال اليدوية من نتاج الدورة التدريبية التي أقامتها الرابطة للرفيقات والصديقات، جرى ذلك تنفيذاً لخطة عملها السنوية وبرنامجها الذي أعدّته لتمكين المرأة اقتصادياً ومساعدتها على الاستقلال المالي الذي يعدّ شكلاً من أشكال التحرر، ولكي تتمكن من إعانة عائلتها في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها غالبية الشعب السوري.

افتُتح المعرض في السابع من آذار لمدة ثلاثة أيام في صالة تشرين بمديرية الثقافة بحلب، بحضور رسمي وشعبي:

الرفيق محمد رضوان مارتيني (رئيس هيئة رئاسة اللجنة المركزية الأسبق)، وأحمد سجيع (عضو اللجنة المركزية للحزب)، وأعضاء اللجنة المنطقية، والرفيق عماد الدين حاج غضبان (عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحلب) ممثلاً الرفيق أحمد منصور (رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية بحلب)، وحضور الرفاق ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الوطنية السورية، وأعضاء مجلس الشعب ورئيس اتحاد عمال محافظة حلب الرفيق مصطفى وزان إدلبي، وأعضاء المكتب التنفيذي وبعض رؤساء النقابات العمالية وأعضاء مجلس المحافظة والمدينة، والسيد جابر الساجور (مدير الثقافة بحلب) والعديد من المهتمين.

بعد قصّ الشريط، زيّنت الرابطيات صدر كلٍّ من المدعوّين بوردة حمراء تعبّر عن (رمز) اليوم العالمي للمرأة، ورحّبت الرفيقة لينا أشقر (أمينة سر الرابطة) بالحضور، ودعتهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين، ولشهداء الحزب الذين ضحوا بدمائهم الزكية لأجل عزة الوطن ووحدة ترابه وشعبه، وبعدها عُزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.

وألقى الرفيق نضال البلا (سكرتير اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد)، كلمة رحب فيها بالحضور جميعاً، كلّ باسمه وصفته، وهنّأ فيها النساء بيوم المرأة العالمي، والرفيقات والرفاق بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، مبيناً فيها دور الحزب على مدار مئة عام، شارك الحزب بشبابه ونسائه في معارك الجلاء وسُمّي حزب الجلاء، وناضل ضد الديكتاتوريات المتعاقبة في خمسينيات القرن الماضي، وكان من الأحزاب الوطنية المؤسّسة للجبهة الوطنية التقدمية عام 1972. شارك في معارك القضاء على عصابة الإخوان المسلمين المجرمة، وقدم العديد من الشهداء خلال مسيرته النضالية الطويلة، وكانت القضية الفلسطينية من الثوابت الوطنية لحزبنا، وهي البوصلة لجميع الأحرار.

وألقت الرفيقة ناديا كسار (رئيسة فرع الرابطة بحلب)، كلمة تمحورت حول أهمية اليوم العالمي للمرأة واهتمام الرابطة بهذا اليوم منذ تأسيسها أواخر عام 1948 واهتمامها بشؤون المرأة من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ورفع الغبن عنها في القوانين السورية وفي الحياة الاجتماعية المتمثلة بالعادات والتقاليد التي تحد من تقدمها. وتولي الرابطة الأهمية الكبرى للرفع من شأن المرأة لتستطيع المساهمة في بناء المجتمع والدفاع عنه جنباً إلى جنب مع الرجل.

تضمّن المعرض أرشيف الحزب ومسيرته التاريخية النضالية لمدة مئة عام من الصور الفوتوغرافية التي توثق المناسبات والاحتفالات والرحلات التي توثق نشاطات الرفاق القدامى الراحلين، وفعاليات رابطة النساء لحماية الأمومة والطفولة ومنظمة اتحاد الشباب الديمقراطي السوري والمؤتمرات الحزبية التي كانت تُعقد بمنازل الرفاق في مرحلة العمل السري.

واحتوى المعرض على المشغولات اليدوية المفضّضة التي تعبّر عن المناسبتين بأشكال فنية أبدعت فيها أيادي الرفيقات العاملات في الورشة التدريبية، وكذلك قسم للشموع بأشكال وألوان متعددة والكروشيه والكنفا ومشغولات أخرى.

كما تضمن المعرض مشغولات يدوية تعبر عن تراث فلسطين وزيّها الشعبي عبر مشاركة الرفاق والرفيقات في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

حقق المعرض نجاحاً مبهراً وحضوراً مميزاً لكل الأحزاب والجماهير التي أمّت المعرض والذين أبدوا إعجابهم بعمل الرابطة والمشغولات المعروضة والأفكار الجديدة المضافة متمنّين للحزب والرابطة المزيد من النجاح.

وقد لاقى المعرض صدى على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فقد نُشر ريبورتاج كامل على موقع مديرية الثقافة بحلب، وموقع الجمعية الشعبية للفنون، وبقعة ضوء، وصفحة اتحاد عمال محافظة حلب، وموقع إذاعة نينار.

الشكر موصول لكل من شارك ولكل جهد بُذل لأجل إنجاح المعرض، وكل التقدير لمديرية الثقافة بحلب التي أتاحت العرض في صالتها.. وإلى عروض أخرى في القادم من الأيام.