القصف التركي يستهدف تفريغ الشمال وشمال شرق سورية من سكانه الأصليين

(النور)_ خاص_ إبراهيم الحامد :

كشفت مصادر مطلعة على الأضرار التي أحدثها قصف الاحتلال التركي في البنية التحتية لمناطق في شمال شرق سورية وبخاصة محافظة الحسكة، حيث استهدف القصف مدينة الحسكة مما أسفر عن خروج محطة الكهرباء للسد الغربي عن الخدمة، وهي تغذي أجزاءً من أحياء المدينة والريف الغربي والشمالي وصولًا إلى جبل عبد العزيز ومخيم الهول. وتسبب ذلك بحرمان نحو 2000 نسمة من الطاقة الكهربائية، كما تبلغ تكلفة إعادة تأهيل المحطة 1,000,000$.، كما استهدف القصف محطة مدينة القامشلي الشمالية، إذ تعطلت محولات القدرة الرئيسة والمحولات المساعدة ومحولات التيار والتوتر ومانعات الصواعق والقاطع الآلي والسكني، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء الشمالية والشرقية لمدينة القامشلي، وقطع خط الصوامع الخدمي لمطحنة الجزيرة وخط محطة مياه جقجق، وتسبب ذلك بحرمان نحو 2500 نسمة من الكهرباء، وتبلغ تكلفة إعادة التأهيل لتلك المحطة 3,00,000$.

واستهدفت المسيّرات التركية، محطة عامودا، فخرجت المحولات الرئيسة والمساعدة عن الخدمة وتضررت المحولة الاحتياطية، والمناطق التي تضررت من خروج محطة عامودا عن الخدمة هي : مدينة عامودا بأكملها وخطوط الريف الثلاثة وأجزاء من الحسكة، أي أنّ 100,000 نسمة يعانون من انقطاع التيار الكهربائي، وتبلغ تكلفة إعادة التأهيل 1,500,000$.

وأشار المصدر إلى أنّ الطيران التركي قد استهدف محطة كهرباء عودة في القحطانية، مما أدى لخروجها من الخدمة، وكانت تغذي 75000 نسمة من سكان مدينة القحطانية مع كامل الريف، وتبلغ تكلفة إعادة التأهيل 1,500,000$.

كما دمّر القصف محطة السويدية بالكامل وهي كانت تغذي كل محطات الجزيرة بما فيها خطوط مياه ومطاحن ومنشآت صحية وخدمية، وتبلغ تكلفة إعادة التأهيل 5,000,000$.

كما تسبب القصف الممنهج بتدمير البنية التحتية تدمير محطة توليد شركة رميلان، إذ أُتلفت العنفة الثانية بالكامل والمحولات الرئيسة وحُرقت أسلاك بطول 1200م، وأسفر القصف عن توقف كل محطات الغاز والنفط، إضافةً لمحطات تحويل المالكية والقحطانية، وتبلغ تكلفة إعادة التأهيل 25,000,00$.

كما أفادنا المصدر بأن محطة الدرباسية قد عُزِلت عن الشبكة، لأنها تتغذى عبر محطة عامودا، وبالتالي خروج محطة مياه علوك عن الخدمة وحرمان سكان الحسكة بالكامل من مياه الشرب.

كما أكد المصدر أن قصف طيران الاحتلال التركي قد أسفر عنه تدمير محطات مشتركة تخدم النفط والكهرباء في شمال القحطانية والجوادية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن نحو 100 قرية.

ويتساءل المصدر وسكان تلك المناطق، عما إذا كان تدمير البنية التحتية من الكهرباء والمياه والمشافي سيحمي الأمن القومي التركي؟ أم إن الشعب في تلك المناطق هو المستهدف، وذلك من أجل تهجيره وتفريغ المنطقة بعمق ٣٠ كم من أجل توطين الموالين لها تحت ما تسميها (المنطقة الآمنة والعودة الآمنة للاجئين) وذلك كي تكرس احتلالها بالوكالة في الشمال السوري وعلى امتداد الحدود السورية الشمالية وبعمق ٣٠ كم. هذا في الوقت الذي يتسائل معظم المواطنين السوريين عن عدم إدانة هذا التدمير الممنهج من قبل الجهات الرسمية السورية حتى الآن؟ إضافة إلى سكوت الهيئات والمنظمات الدولية، والجميع يتساءلون عما إذا لم تتعظ (مسد) و(قسد) من الدروس ومراوغة الاحتلال الأمريكي وتخليه عنهم في أحلك الظروف لصالح حليفته تركيا؟

 

العدد 1105 - 01/5/2024