هل تلبّي الجلسة الاستثنائية مطالب الشعب؟

ريم سويقات:

تصدّرت جملة (جلسة استثنائية) التريند في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت في مقدمة نتائج البحث في فيس بوك، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام المحلية أن مجلس الشعب سيعقد دورة استثنائية في يوم الاثنين الموافق لـ ٢٤ من الشهر الجاري، لمناقشة الواقع المعيشي وسعر صرف الليرة.

ويأتي ذلك بعد الارتفاعات المتتالية للأسعار بين ليلة وضحاها لمختلف المواد الاستهلاكية إضافة إلى قفز سعر الصرف لأرقام خيالية، دون وجود ضبط لهذه الارتفاعات أو مراقبة للأسواق، في ظل انعدام القدرة الشرائية للمواطن بسبب الرواتب المتدنية التي لا تتناسب مع الغلاء الفاحش.

إن الشعب وممثليه في المجلس ينتظرون سماع المسببات الحقيقية التي أدت إلى واقع معيشي جعل ٨٠% من السوريين تحت خط الفقر، فشماعة الحصار وغيرها من الكليشيهات التي كانت تُذكر بجانب غلاء الأسعار كسبب، باتت من الماضي ولا أحد يصدقها.

عزيزي القارئ، يتساءل مواطنون لماذا لم تعقد مثل هذه الجلسات من قبل؟

وهل هذه الجلسة ستكون مجرد خطابات وشعارات كما مضى منها أم ماذا؟

لقد أثار الخبر تفاعلاً واسعاً بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا أن تُبثّ الجلسة على الهواء مباشرة، وطالب آخرون بحجب الثقة عن الحكومة، لا سيما بعد فشلها بتحسين واقع الخدمات في الصيف والشتاء على حد سواء، فيما تفاءل البعض الآخر بذلك القرار.

أيها السادة، إن عقد مؤتمر اقتصادي يضم خبراء اﻻقتصاد السوري للمساهمة في وضع الحلول، يعدّ أمراً في غاية الأهمية.

لطالما انتظر شعبنا فسحة أمل يُسمع صوته بها، ويؤمل أن تتجسد بممثليه في المجلس، عسى أن يسفر عن تلك الجلسة شيء إيجابي يصب في مصلحته، فهل سيحقق مجلس الشعب ذلك الأمل؟

دام عزّكم، ما رأيكم؟!

العدد 1105 - 01/5/2024