اسم باتريس لومومبا يعود من جديد

د. سلمان صبيحة:

صدر في موسكو الأسبوع الماضي مرسوم بإعادة اسم المناضل الإفريقي الكبير إلى جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو، لتعود وتحمل اسمه مرة أخرى.

وقد تزامن تأسيس جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو مع جريمة اغتيال المناضل الإفريقي الكبير لومومبا، (الذي أعدم بالرصاص عام 1961 وأذابوا جسده بمادة الكبريتيك، لأنه كان أول رئيس وزراء منتخب من قبل شعب الكونغو، وكانت أفكاره الاشتراكية تتوافق مع موسكو، الأمر الذي أقلق الغرب، فقامت مجموعة من CIA بتدبير عملية الانقلاب والاغتيال)، واستمرت جامعة الصداقة تحمل اسم باتريس لومومبا، كعربون صداقة ووفاء لهذا المناضل الكبير، حتى عام 1991 وانهيار الاتحاد السوفياتي وتفكّكه، وكانت إدارة الجامعة اتخذت عام 1992 قراراً غير شرعي بإزالة اسم باتريس لومومبا عنها.

بعودة اسم لومومبا إلى جامعة الصداقة بالأمس، يكون الحق قد عاد لأصحابه، ويكون قد أعيد الاعتبار للوفاء وللقيم والأفكار والمبادئ.

ألف مبروك لكل المناضلين هذا الانتصار الكبير وهذه العودة الكبيرة التي تأتي بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين.

سينتصر الحق على الباطل بلا شك ولو بعد حين، ولن يصح إلا الصحيح، والأيام القادمة ستظهر لنا الكثير من المفاجآت السارة، يرونه بعيداً وأراه قريباً جداً.

25/3/2023.

العدد 1105 - 01/5/2024