الشعر أقوى من الموت |  شوقي بغدادي.. وداعاً!

توفي مساء 29/1/2023 الشاعر والكاتب العربي السوري الكبير شوقي بغدادي، أحد أبرز القامات الكبيرة في الثقافة السورية، فقد كان أحد مؤسّسي رابطة الكتاب السوريين، في خمسينيات القرن الماضي، التي سبقت تأسيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، فساهم أيضاً في تأسيسه وقيادته.

كان شوقي بغدادي يكتب وينشر في جريدة (النور)، في خمسينيات القرن الماضي، وتواصلت علاقته بها بعد إعادة إصدارها 2001، ونشر فيها مقالاتٍ وقصائد.

قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد، وأسرة جريدة (النور) تتقدمان بأحر التعازي من أسرة الفقيد الكبير، ومن المثقفين والسوريين جميعاً. 

  • وقد كتب الروائي السوري فواز حداد:

ألقى الأديب والشاعر شوقي بغدادي بظلّه على الأدب السوري في القرن الماضي وبدايات هذا القرن، وكان واحداً من أكثر الأدباء تأثيراً في الحياة الأدبية العامة في سورية، شعرياً وأدبياً وسياسياً، مواقفه لم تتغير في جميع العهود، كان تقدّمياً من دون إفراط ولا تفريط. رعى الأدباء الجدد وكانت له بصمته الواضحة على التيارات الأدبية.

  • وكان موقع بوابة الشرق الأوسط قد نشر في الثالث من الشهر الجاري آخر ما خطه قلم الراحل الكبير (أبو طرفة) وجاء في المقطع التالي:

ما عساني وقد غرقتُ أقولُ             ليس ماءً هذا السوادُ الثقيلُ

أظلمتْ كلّها البحارُ وضاعت         وجهةُ الريحِ والطريقُ الطويلُ

هي شيخوختي أم الأرضُ جفّت        وانتهى عَهدُهُ الزمانُ البليلُ

ورفاقُ الطريق لم يبقَ منهم          غيرُ ما في النواةِ حين تسيلُ

لم يزلْ في حديقتي بعضُ عُشبٍ         وبقلبي ما لا تُسرّ العـقـولُ

أنت ميْتٌ وإن لهثتَ قليلاً              لا يبوحُ الأسرارَ إلا القليلُ

ثمّ عزفٌ كأنه الليلُ يدنو                وجلالٌ كأنـــــه الترتـيـلُ

لا تودّعْ فالشعرُ أقوى من المو       تِ وفصلٌ جادتْ لديه الفصولُ

والشاعر شوقي جمال بغدادي، ولد في بانياس، وسُجل في دمشق في 26 تموز 1928. تخرج في كلية الآداب بدمشق، وعمل مدّرساً للعربية طوال حياته في سورية، وخمس سنوات في الجزائر. شارك في تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام 1951 التي تحوّلت إلى رابطة للكتاب العرب عام 1954 وانتخب أميناً عاماً لها سنة 1954 حتى مطلع 1959. ثم تفرّغ للكتابة. له مجموعات شعرية وقصص قصيرة عديدة واهتم أيضاً بأدب الأطفال.

وقد حفلت سيرته الذاتية الأدبية بعشرات الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية، وكانت مجموعته الشعرية (أكثر من قلب واحد) أولى منشوراته سنة 1955 ومجموعته القصصية (حيّنا يبصق دماً) نشرت عام 1954. ومن قصصه:

(بيتها في سفح الجبل)، 1977

(عودة الطفل الجميل)، 1985

(مهنة اسمها الحلم)، 1986

(المسافرة)، رواية، 1994

(فتاة عادية)، 1998

ومن مجموعاته الشعرية:

(لكل حب قصة)، 1962

(أشعار لا تحب)، 1968

(بين الوسادة والعنق)، 1974

(ليلى بلا عشاق)، 1979

(قصص شعرية قصيرة جداً)، 1981

(كم كل بستان)، 1982

(رؤيا يوحنا الدمشقي)، 1991

(شيء يخص الروح)، 1996

(البحث عن دمشق)، 2003

(ديوان الفرح)، 2010.

العدد 1104 - 24/4/2024