شجرة الزيتون في عين الحكومة!

رمضان إبراهيم:

عقد السيد عماد خميس رئيس الحكومة نهاية الأسبوع المنصرم اجتماعاً هاماً في مبنى محافظة طرطوس تمهيداً لوضع خطة متكاملة لتطوير واقع قطاع الزيتون في سورية من كل الجوانب وإقرارها والبدء بتنفيذها قبل العاشر من تشرين الثاني القادم.

ولهذا الغرض جرى تشكيل فريق عمل خلال هذا الاجتماع ووضعت الخطة المناسبة للتطوير وشدد على ضرورة التنفيذ لإنقاذ هذه الزراعة الاستراتيجية وشجرتها المقدسة.

وقد أشار بعض الحضور إلى ضرورة دعم الوحدات الإرشادية بالمهندسين والفنيين المؤهلين والآليات والدراجات وتفعيل عملها وتحسين علاقتها مع الفلاحين بما يعود بالخير على المزارع وهذه الزراعة، والإكثار من تنفيذ الطرق الزراعية والتشجيع على إحداث شركات في الريف لتقديم كل أنواع الخدمات للإخوة الفلاحين.

كما وجّه المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء بتشكيل فريق عمل في طرطوس يضم الفلاح والمزارع وصاحب المعصرة ومصدّر الزيت ورئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون ومدير الزراعة ورئيس اتحاد الفلاحين (بحدود عشرة أشخاص) مهمته دراسة واقع قطاع الزيتون في المحافظة بدءاً من الغراس والمشاتل مروراً بالزراعة والإنتاج والقطاف والإرشاد الزراعي والعصر والتخليل وليس انتهاء بحفظ الزيت وتسويقه داخلياً وتصدير فائضه للخارج. وطلب خميس أن ينجز الفريق عمله خلال فترة أقصاها نهاية الشهر الجاري، وأن يرفع (مذكرة خطية) لرئاسة الحكومة عن طريق المحافظة متضمنة مقترحاته لتطوير هذه الزراعة مع الآلية التنفيذية لكل مقترح والآليات التنفيذية للخطة بشكل عام.

ووعد خميس أن تدرس الحكومة هذه (المذكرة) مع مقترحات أخرى ستردها من محافظات أخرى منتجة للزيتون ومن وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد وأن يجري في ضوء الدراسة إقرار خطة متكاملة في مجلس الوزراء قبل العاشر من الشهر القادم، لتطوير هذا القطاع مع القرارات اللازمة الملزمة لكل الجهات.

وجاء هذا التوجيه في ختام الاجتماع الذي ترأسه خميس في مبنى محافظة طرطوس بعد ظهر الجمعة في ختام زيارته للساحل على مدى ساعتين بحث واقع شجرة الزيتون وإنتاجها ومشكلات زراعتها وتسويق ثمارها وزيتها بحضور وزراء الأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والبيئة والنقل والمحافظ وأمين الفرع وعدد من الفلاحين المنتجين وبعض أصحاب معاصر الزيتون وبعض المصدرين وعضو المكتب التنفيذي المختص ورئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون ومدير الزراعة.

وخلال الاجتماع وعد خميس بدراسة الأضرار التي تعرض لها موسم هذا العام بسبب ذبابة الثمار والظروف الجوية والتعويض على الفلاحين من صندوق التحقق من آثار الكوارث الطبيعية في حال الإمكانية.

يذكر أن طرطوس التي أنتجت العام الماضي بحدود 190 ألف طن ثمار زيتون لا تنتج هذا العام أكثر من ثلاثين ألف طن، وقد لحقت بالفلاحين أضرار كبيرة وخسائر جسيمة.

العدد 1105 - 01/5/2024