نداء لطرد القوات الأجنبية

عقدت أحزاب وتيارات يسارية وقومية أردنية لقاء موسعاً، وأصدرت نداء لطرد القوى الأجنبية من المنطقة ومن الأردن، وهذه مقتطفات منه:
(عندما تبلغ الوقاحة بوزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، حد التبجح بأن (الولايات المتحدة أرسلت قوات إلى الأردن للمساعدة في رصد مخزون سورية من الأسلحة الكيميائية)، عندذاك لا يجوز لنا، نحن الأردنيين، أن نواصل دفن رؤوسنا في الرمال.
وبغض النظر عن مرامي مجرمي الحرب، من هذا الإعلان، يضع هذا الاستهتار بشعبنا وجيشنا وكرامتنا كل أردني شريف أمام تحدي الدفاع عن سيادة وطنه وعن كرامته.
إن الدور الذي رهن النظام الحاكم وطننا له في خدمة المصالح الإمبريالية، البريطانية، ثم الأمريكية، يجب أن ينتهي. فلسنا مرتزقة للحفاظ على مصالح من احترفوا إبادة الشعوب ونهب ثرواتها، مقابل حفنة دولارات. وبطولات الجيش العربي الأردني في باب الواد واللطرون والقدس وقبية والسموع والكرامة وحرب تشرين لا تزال في صدورنا… ودماء مئات آلاف العراقيين العزّل على أيدي المارينز و(بلاك ووتر) وأدواتهم لا تزال تنزف. وقد كان من العار علينا أن نظل ساكتين وقوات أكثر الإمبراطوريات إجراماً في التاريخ ترتع فوق تراب وطننا، وتُقدَّم لها الخدمات الاستخبارية واللوجستية وتتمتع بكرم الضيافة.
فإلى أين أوصلتنا تبعيتنا لأحطّ الاستعماريين في التاريخ، وخدماتنا الجاهزة، من أجل أن تتضخم ثروات حفنة من السماسرة واللصوص، ويكدس بعض المتسكعين على أعتاب الإمبريالية الأرصدة غير المشروعة على حساب مصلحة الشعب والوطن؟
… لن نكون مقراً أو منطلقاً لأعداء البشرية هؤلاء وأدواتهم، ولن نسمح لإرهاب مرتزقة نواطير النفط باستباحة دم الأردنيين وتدمير بلادنا كما يستبيحون دماء الأشقاء السوريين ويدمرون حياتهم. لا مكان لقتلة الأطفال ومجرمي الحرب فوق تراب الأردن.

العدد 1105 - 01/5/2024