بيان من أمانة حلب للثوابت الوطنية يدعو إلى إعادة قراءة المشهد السوري

أصدرت أمانة حلب للثوابت الوطنية بياناً دعت فيه إلى إعداد مراحل إنقاذية تؤسس لسورية الجديدة، على ضوء مبادرة الرئيس الأسد الأخيرة، جاء فيه:

إنها دعوة للقوى الوطنية والسياسية الواعية لتعيد قراءتها للمشهد السوري من خلال واقع إشكالياته وتداعياته وتطلعاته الداخلية والإمكانات القائمة أو المعطلة فيه، لإعادة تفعيلها واستثمارها واقعاً داخلياً تتفاعل معه ولا تقفز فوقه، ولاسيما ما يتصل بحالة التعطيل للحراك الاجتماعي والسياسي بعد أن أصبح الحل الأمني سيد الموقف.

إنها دعوة لقراءة المشهد الدولي والمتغيرات التي يشهدها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

إننا نعد الحراك السياسي والفكري والاجتماعي لوضع ميثاق وطني يؤسس لنهوض سورية ودستورها، المهمة الوطنية الرئيسية أمام الجميع.

إننا اليوم نطالب الحكومة السورية التي كلفت بوضع آليات عمل تلك المبادرة بمايلي:

* فتح دائرة الحوار الوطني لتشمل هيئات المجتمع المدني وتياراته إلى جانب القوى والأحزاب السياسية الفاعلة على الأرض، وعدم الاقتصار على الأحزاب والقوى السياسية التقليدية التي تُعد المسؤولة الأولى عن الأزمة وما آلت إليه أوضاع البلاد.

* وضع آجال زمنية محددة للمراحل فيما يتصل بها، وعدم ترك الأمور على عواهنها.

* التوجه بصورة جدية لمعالجة الأوضاع الداخلية والتي باتت بحالة كارثية على الوطن والمواطنين، ولاسيما في مدينة حلب، انطلاقاً من أن الوضع الداخلي هو المنعة والسياج للقرار الوطني الخارجي.

* حماية ما تبقى من المؤسسات الاقتصادية والاستراتيجية وما يتصل بالموروث الثقافي والآثاري والمدن القديمة والأوابد التاريخية، في خطوات استباقية وفق سلم الأوّليات.

* بلورة آليات عمل تقف على أرض الواقع والتوقع والمتغيرات الراهنة والمستقبلية.

العدد 1104 - 24/4/2024