أحلام صغيرة بعيون الأطفال

إنّ من أفضل وسائل التّعبير الّتي يستخدمها الأطفال لإيضاح محتوى مخزونهم العاطفي هو الرّسم، لأنّهم يجدون بهذه الخربشات الصّغيرة وسيلة للتواصل مع عالم الكبار، ولإيصال مشاعرهم بشكلٍّ عفوي ولا إراديّ. وفي غالب الأحيان يستخدمون الرّسم أسلوب غير مباشر لحلّ المشكلات. فهم يُظهرون أحلامهم وطموحاتهم ويرسمون الواقع كما يحبّونه أن يكون وكما يأملون أن يكون في المستقبل.

وتعزيزاً لذلك أقامت المنظمة الدّولية لقرى الأطفال الدّولية وجمعية قرى الأطفال السّوريّة، بالتّعاون مع وزارة الشّؤون الاجتماعيّة ووزارة الثّقافة ومديرية الفنون الجميلة معرضاً فنيّاً شارك فيه أطفال مركز صديق الطّفل بمنطقة باب شرقي برسوماتهم ليشاركوا العالم بواقع الطّفل السّوري؛

وقد عبّر الأطفال بفرح عن مكنونات نفوسهم وأملهم بفرح يعيد الضحكة لكثيرين من أصدقائهم، فكانت الألوان الّتي اختاروها زاهية مليئة بالحيوية بعيدة عن الحزن والكآبة، كما كانت جميع الوجوه المرسومة في اللّوحات فرحة، وضاحكة، وهذا إنّ دلّ على شيء فهو يدلّ على شجاعة أطفالنا وقدرتهم على التّحمل، فعلى الرغم من كلّ ما مرّوا به ما زالوا متفائلين، وما زالوا قادرين على إدخال الفرح إلى قلوب غيرهم، وقد بدا ذلك واضحاً بشرح كلّ طفل عن اللّوحة الّتي قام برسمها. فيا أيّها الأطفال دمتم ذُخراً لنا!

العدد 1104 - 24/4/2024